الأسد وافق على التخلي عن إيران و«حزب الله» مقابل الجولان

قال إن «مزارع شبعا سورية » وفق كتاب لمبعوث أميركي سابق عن اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل

كتاب «بلوغ المرتفعات»
كتاب «بلوغ المرتفعات»
TT

الأسد وافق على التخلي عن إيران و«حزب الله» مقابل الجولان

كتاب «بلوغ المرتفعات»
كتاب «بلوغ المرتفعات»

كشف المبعوث الأميركي الأسبق لمفاوضات السلام السورية - الإسرائيلية فريد هوف، في كتاب جديد صدر الشهر الماضي، عن أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على مسودة اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب، تضمنت التخلي عن «التحالف» مع إيران و«حزب الله» مقابل استعادة الجولان المحتل إلى خط 4 يونيو (حزيران) 1967، وأن جو بايدن، تعهد عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما بـانسحاب إسرائيل «من كامل الجولان لخط 1967».
كما نقل هوف عن الأسد قوله في اجتماع بينهما نهاية فبراير (شباط) 2011، إن «الجميع سيفاجأون بالسرعة التي سوف يلتزم بها حسن نصر الله، أمين عام (حزب الله)، بالقواعد (مسودة اتفاق السلام) بمجرد إعلان سوريا وإسرائيل التوصل إلى اتفاق سلام»، وأنه أبلغ مبعوث أوباما في اللقاء، أن «الخرائط توضح أن مزارع شبعا هي أراضٍ سورية».
هوف قاد الوساطة بين أبريل (نيسان) 2009 ومنتصف مارس (آذار) 2011، لتحقيق السلام. تلك الفكرة خطرت في ذهنه للمرة الأولى عندما كان يزور دمشق وهو في السادسة عشرة من عمره، باعتباره طالباً أميركياً زائراً. وبعد 45 عاماً، سنحت له فرصة تحويل الفكرة إلى «حقيقة». لكنها كغيرها من فرص السلام الضائعة، سرعان ما وصلت إلى «فشل يلاحقني بقية أيام حياتي».
قصة التحليق إلى قمة التفاؤل والانحدار إلى قعر الخيبة، يرويها هوف في كتابه الجديد «بلوغ المرتفعات: قصة محاولة سرية لعقد سلام سوري - إسرائيلي».
ومنذ مؤتمر مدريد للسلام 1991، كانت المفاوضات تقوم على «مبدأ الأرض مقابل السلام». لكن مقاربة هوف، اقترحت «إعادة الأرض مقابل التموضع الاستراتيجي»، أي، تستعيد دمشق كامل الجولان مقابل تخليها عن إيران و«حزب الله» و«حماس». هذا هو جوهر تحرك واشنطن، حيث جرى صوغ مسودة الاتفاق وحواشيها بما يشمل هذه العناصر.
... المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع