«الاختيار 3» يكشف فشل محاولات «أخونة السيسي»

المسلسل وثق انتقادات «الإخوان» للبرادعي

الفنان ياسر جلال يؤدي دور السيسي (أرشيفية)
الفنان ياسر جلال يؤدي دور السيسي (أرشيفية)
TT

«الاختيار 3» يكشف فشل محاولات «أخونة السيسي»

الفنان ياسر جلال يؤدي دور السيسي (أرشيفية)
الفنان ياسر جلال يؤدي دور السيسي (أرشيفية)

بعد تناول الحلقات السابقة لمسلسل «الاختيار 3» مشاهد أظهرت وجود «خلافات» داخل تنظيم الإخوان، وتجسس النائب الأول للمرشد خيرت الشاطر على عناصر «الحركة السلفية»، كشفت الحلقة التاسعة التي أذيعت مساء أمس الأحد، عن فشل محاولات رئيس الجمهورية الأسبق الراحل محمد مرسي، خلال الفترة بين عامي 2012 و2013 ضم وزير الدفاع المصري، آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى تنظيم الإخوان.
وأظهر المسلسل في إحدى مشاهده التي أذيعت أمس، لقاء مرسي والسيسي، حيث أخبر الأول الأخير بأنه «سيكون سعيداً إذا أصبح من الإخوان، لا سيما أنه ملتزم التزاماً حقيقياً»، لكن السيسي شكره، وقال: «أنا لست إخوانياً، ولن أكون إخوانياً أو سلفياً... أنا مسلم بس». وواصل حديثه لرئيس الجمهورية قائلاً: «يا أفندم صدقني لو رئيس جمهورية مينفعش تكون غير وطني».

وقدمت الفنانة الشابة مايان السيد، دور (آية) ابنة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والتي أخبرت والدها خلال مشاهد العمل أن «زملاءها في الجامعة تغيروا معها للاعتقاد بأن والدها ينتمي إلى الإخوان».
ووثقت الحلقة التاسعة أيضاً انتقادات الإخوان لمحمد البرادعي، (مدير عام سابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية)، إذ أظهر مقطع توثيقي، لقاء محمد مرسي وخيرت الشاطر مع بعض الشخصيات، وهم يتحدثون عن مسألة تولي محمد البرادعي رئاسة الوزراء.
وقال مرسي: «البرادعي زعلان، كان هيموت على رئاسة الوزراء، حضرتك فاكر اتصل بينا مرتين في نفس اليوم».

وتناول المسلسل أيضاً في حلقات سابقة مقطع فيديو للقاء ثلاثي، جمع وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، والرئيس المعزول محمد مرسي، قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2012.
ودار حوار حول نتيجة الانتخابات الرئاسية، وقال مرسي: «النتيجة متتغيرش لأن دي إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة... الموجة اللي موجودة موجة إضرام نيران لمن لا يقدر المسؤولية، لا أتمنى ذلك ولا أوافق عليه».
كما أظهرت مشاهد وثائقية عرضت بالجزء الثالث من المسلسل أيضاً، وجود انشقاقات داخل التنظيم، وخلافات قياداته مع «السلفيين»، وأبرزت حديث عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي الأسبق في الانتخابات التي جرت عام 2012. ورئيس حزب «مصر القوية»، حيث تضمنت المقاطع حديث مرشد «الإخوان»، محمد بديع، عن الخلاف بين أبو الفتوح والتنظيم.
كما وثقت مشاهد «الاختيار 3» تجسس خيرت الشاطر على السلفيين، حيث ظهر في مقطع مسجل مخاطباً غيره: «أنا مش بتاع مخابرات، لكن بزرع ناس وسطهم (السلفيين)، وأتابع كل تفاصيلهم وأي شيء فيه قلق أو خطر أحاول أن أعالجه، وعندما أجد معلومة موجودة بكلم (أبلغ) أمن الدولة (قطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية).

وحقق مسلسل «الاختيار» صدى واسعاً خلال الموسمين الماضيين، ويواصل تصدره الترند للعام الثالث على التوالي. وتناول العمل في موسمه الأول، مجابهة الجيش المصري للتنظيمات الإرهابية، وخصوصاً في شمال سيناء، وفي موسمه الثاني، حظي المسلسل بنسبة مشاهدة كبيرة في موسم رمضان الماضي، إذ احتل مرتبة متقدمة في السباق الرمضاني، وفق متابعين ونقاد، وتناول الجزء الثاني تضحيات «رجل الظل» أو الأمن الوطني، بوزارة الداخلية المصرية، وتسليط الضوء على الاضطرابات الأمنية التي شهدتها مصر عقب ثورة 2013.



أغنية «برج الثور» تعيد محمد رمضان إلى دائرة الأزمات

محمد رمضان في لقطة من الأغنية (يوتيوب)
محمد رمضان في لقطة من الأغنية (يوتيوب)
TT

أغنية «برج الثور» تعيد محمد رمضان إلى دائرة الأزمات

محمد رمضان في لقطة من الأغنية (يوتيوب)
محمد رمضان في لقطة من الأغنية (يوتيوب)

أعادت أغنية «جوانا... برج الثور» الفنان المصري محمد رمضان إلى دائرة الجدل والأزمات مجدداً؛ حيث ظهر رمضان في الكليب الغنائي الذي طرحه قبل يومين عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب» وشاركه خلالها الرابر «أفرو بي» وهو يتحدث بطريقة تشبه طريقة الرئيس المصري الراحل أنور السادات المعروفة، ويدخن «البايب» الذي اشتهر به الرئيس الراحل خلال ظهوره العام.

وتعرّض رمضان عقب طرح الأغنية لتحركات قانونية؛ حيث تقدَّم أحد المحامين المصريين ببلاغ يتهم رمضان بالإساءة للرئيس السادات من أجل تحقيق مكاسب، دون مراعاة لقيمته باعتباره أحد الرموز المصرية. كما تقدم كريم طلعت السادات حفيد الرئيس الراحل وعضو مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المصري) بطلب إحاطة للمجلس طالب خلاله باتخاذ إجراءات ضد رمضان، مشيراً إلى أن ما قام به «يعدّ إهانة لرمز من رموز الوطن»، معتبراً أن «أي تجاوز بحق الرموز الوطنية يستوجب عقوبات رادعة؛ نظراً لمكانتهم التاريخية، وحماية للإرث الوطني».

الملصق الدعائي لأغنية «برج الثور» (حساب محمد رمضان على موقع فيسبوك)

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقلد فيها رمضان شخصية السادات، بل قام بذلك في أكثر من ظهور إعلامي وفني، من بينها قيامه بتجسيد شخصية السادات في مسلسل «كاريوكا» قبل 12 عاماً. وحسب تصريحات إعلامية أعاد نشرها محمد رمضان عبر خاصية «ستوري» بحساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على تقليده للرئيس السادات في كليب أغنية «برج الثور» جاء فيها «ما حدث هو شرف عظيم... فهو بطل الحرب والسلام وصاحب نوبل وأسطورة التاريخ لم ولن يغفلها على مر العصور».

وتحدث رمضان عن علاقته بعائلة السادات، ووصفها بعائلته الثانية، كما أشار لعلاقته الطيبة بالمهندس جمال السادات، والسيدة جيهان السادات، كما أوضح رمضان أنه تواصل مع السيدة نهى السادات نجلة الرئيس الراحل لأنه كان على يقين بما سيحدث، ولم يلمس في حديثها شيئاً، وفق قوله.

ويرى الناقد والكاتب المصري سمير الجمل أن «محمد رمضان تحول من ممثل إلى (تقليعة)، وظهوره كمغنٍ هي محاولة لصناعة نجومية الفرد، بعيداً عن مشاركة أي عنصر آخر من صناع العمل الفني لعدم استحواذهم على الأضواء».

وأضاف الجمل لـ«الشرق الأوسط» أن «الاستهانة برمز سياسي مثل الرئيس السادات ووضعه في كليب غنائي وتقليده يعدّ نوعاً من الإجرام الفني الذي يجب المعاقبة عليه لأنه وضع شيئاً في غير محله ولم يتناول الشخصية في عمل تمثيلي مثلما فعلها أحمد زكي، بل قام بتقليده في كليب غنائي». وطالب الجمل النقابات الفنية التابع لها الفنان بـ«اتخاذ موقف ومعاقبة رمضان»، معتبراً أن «ما حدث هو اعتداء على رمز من رموز الدولة الذين يجب احترامهم كي لا نصبح فاقدين للأصالة والأصول».

الفنان محمد رمضان (صفحته على موقع فيسبوك)

وحسب تعليقات «سوشيالية» وصفت رمضان من قبل بالفنان «المثير للجدل»، وذلك بعد نشره فيديوهات عدة عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل من بينها «إلقاء دولارات في حمام السباحة»، و«استعراض أغراض شخصية مصنوعة من الذهب»، بجانب خضوعه لجلسة «مساج وتنظيف للبشرة».

وتعرض رمضان أيضاً لانتقادات بعد قيامه بحملة ترويجية لأحد منتجات المقاطعة، بالإضافة لدعاوى قضائية عدة، من بينها اتهامه بالتشهير بأحد البنوك، وكذلك دعوى من الإعلامي عمرو أديب بتهمة «السب والقذف»، انتهت بحكم بالتعويض المالي لصالح أديب في يناير (كانون الثاني) 2023، وتغريم رمضان مبلغ 300 ألف جنيه، وإلزامه بالتعويض المدني.

وخلال الأيام الماضية تحدثت وسائل إعلامية محلية عن وجود خلافات بين رمضان والفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، على خلفية تصريحات الأخير بالعرض الخاص لأحدث أفلامه «الحريفة 2». وعلى المستوى الفني يغيب محمد رمضان للعام الثاني على التوالي عن المنافسة في موسم الدراما الرمضاني المقبل منذ تقديمه مسلسل «جعفر العمدة»، لكنه يواصل تصوير أحدث أفلامه «أسد»، الذي يتناول قضية التفرقة العنصرية.