تجاوز عدد الأشخاص الذين فروا من الحرب في أوكرانيا 5.4 مليون، طبقاً لبيانات صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأضافت المفوضية، ومقرها جنيف، أنه منذ اندلاع الحرب في أواخر فبراير (شباط) الماضي، فرّ 4 ملايين و503 آلاف و954 شخصاً من البلاد. حيث فرّ نحو 59.2 مليون إلى بولندا المجاورة، وهو عدد أكبر من أي بلد آخر. تليها رومانيا بأكثر من 686 ألفاً، ثم المجر بأكثر من 419 ألفاً. وتشير تقديرات المفوضية إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الأشخاص توجهوا منذ ذلك الحين إلى دول أخرى في أوروبا، لكن تلك المعابر الحدودية غير مسجلة. والأشخاص الذين عادوا إلى أوكرانيا لم يتم إحصاؤهم أيضاً.
وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية المنسحبة من شمال أوكرانيا تركت دليلاً على استهداف «غير متناسب» للمدنيين. وتابعت وزارة الدفاع، في تحديث استخباراتي يوم السبت: «خروج روسيا من شمال أوكرانيا خلّف دليلاً على استهداف غير متناسب لأشخاص غير مقاتلين، بما في ذلك وجود مقابر جماعية، والاستخدام المميت للأسرى كدروع بشرية، وتلغيم البنية التحتية المدنية».
وذكرت النشرة أن القوات الروسية كانت تستخدم عبوات متفجرة لإلحاق خسائر في الأرواح أو إصابات، وخفض الروح المعنوية، وتقييد حرية الحركة الأوكرانية، مضيفة أنها كانت تهاجم أيضاً «أهداف البنية التحتية التي تنطوي على مخاطر عالية لإلحاق أضرار جانبية بالمدنيين، بما في ذلك منشأة تخزين حمض النيتريك في روبيجنه».
ويبدو أن منشأة تخزين تحتوي على حمض النيتريك بالقرب من بلدة روبيجنه المحاصرة شرق أوكرانيا قد تضررت جراء القصف. وتحدث سيرهي هايداي حاكم منطقة لوهانسك عن قصف روسي للمنطقة. ومن ناحية أخرى، ألقى الانفصاليون الموالون لروسيا في لوهانسك باللوم على القوات الأوكرانية في الحادث الكيميائي. يذكر أن حمض النيتريك يمكن أن يتسبب في إطلاق أبخرة ضارة بالصحة.
وأشار تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، أمس (الأحد)، إلى أن القوات المسلحة الروسية تسعى لإعادة أفراد تم تسريحهم من الخدمة العسكرية منذ 2012. وأوضح التقييم أنه في ظل الارتفاع المتزايد للخسائر، تسعى القوات المسلحة الروسية إلى تعزيز عددها باستعادة أفراد تم تسريحهم من الخدمة العسكرية منذ عام 2012. وتشمل الجهود التي تقوم بها روسيا لدعم قوتها القتالية محاولة التجنيد من منطقة ترانسنيستريا الانفصالية غير المعترف بها في مولدوفا.
وأظهرت زيارات قام بها كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة، والمستشار النمساوي كارل نيهامر، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عودة الحياة إلى طبيعتها إلى حد ما في العاصمة كييف. وتعهد كل هؤلاء المسؤولين بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية والمالية وفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وفي ألمانيا، تضاعفت الهجمات على الجالية الروسية في ألمانيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، من تلطيخ واجهات متاجر روسية بالطلاء إلى إهانات في الشوارع، ما جعل السلطات الألمانية تخشى أن تمتد تداعيات هذا النزاع إلى أراضيها. ونتيجة لذلك، نظم بعض الروس مظاهرات أطلق عليها اسم «ضد الخوف من روسيا» على شكل قوافل سيارات في البلاد التي تضم أكبر جاليات الشتات الروسي في الاتحاد الأوروبي. لكن العروض التوضيحية أثارت ردود فعل عنيفة، إذ فسرها كثيرون على أنها إظهار لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.
عدد الفارين من أوكرانيا تجاوز 5.4 مليون
عدد الفارين من أوكرانيا تجاوز 5.4 مليون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة