عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عزام بن عبد الكريم القين، سفير خادم الحرمين الشريفين بمدريد، أقام أول من أمس، مأدبة إفطار رمضانية، بحضور رؤساء بعثات دول عربية وإسلامية لدى مملكة إسبانيا، إضافة إلى مشاركة عدد من المسؤولين الإسبان، وجرى خلال الإفطار تبادل الأحاديث الودية والتطرق لمبادرات المملكة الإنسانية والمجتمعية في شهر رمضان، ونوه السفير بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، من دعم سخي للإنسانية حول العالم، إضافة إلى دعم المبادرات الإغاثية والمجتمعية وخصوصاً في شهر رمضان.
> عبد العال القناعي، سفير الكويت لدى لبنان، حضر أول من أمس، افتتاح مبنى تابع لمركز سرطان الأطفال في لبنان، وقال أثناء الافتتاح إن «الشعب الكويتي والعائلات الكويتية دائماً أياديهم بيضاء وسباقون في تقديم المساعدة لأشقائهم وهو أمر طبيعي وقد جبل عليه أهل الكويت»، مؤكداً حرص دولة الكويت الدائم على تقديم كل دعم ومساندة للأشقاء في لبنان وتحديداً في الجوانب الإنسانية. من جانبه، ثمَّن أمين عام الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، دور الكويت قيادة وحكومة وشعباً في مساعدة لبنان.
> الدكتور فهد عبيد التفاق، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية نيجيريا الاتحادية، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده إلى أورليين أغبينونسي، وزير الخارجية والتعاون في جمهورية بنين، سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدولة الإمارات لدى بنين. وأعرب «التفاق» عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى بنين، وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيلها في شتى المجالات بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين. فيما تمنى الوزير للسفير التوفيق في مهام عمله.
> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، استقبلت أول من أمس، اللواء محسن النعماني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة مصر، لبحث التعاون بين وزارة الهجرة والمؤسسة في إطار البرامج التدريبية التي تنفذها للشباب وحصول من يجتازها على جائزة التميز والإبداع «دوق أدنبرة» المعتمدة من المملكة المتحدة، ووجهت الوزيرة الشكر للمؤسسة ولدورها الرائد في مجال التطوع والعمل التنموي والإنساني وقالت إن العمل الإنساني يعطينا الطاقة والصبر في أي عمل، والقيادة السياسية دوماً تؤكد على أهمية دور الشباب، وتمنحهم الفرصة ليشاركوا في نهضة الوطن.
> الشيخ حسين كافازوفيتش، رئيس العلماء ومفتي عام البوسنة والهرسك، اجتمع أول من أمس، مع لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية القطري، وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما تطرق الطرفان إلى التحديات التي تواجهها المجتمعات.
>عيسى بن يوسف الدحيلان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بنغلاديش، شارك أول من أمس، في تدشين برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائمين وهدية خادم الحرمين الشريفين للتمور الفاخرة لعام 1443هـ، وأوضح السفير أن هذه البرامج تأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بإقامتها في شهر رمضان المبارك في عدد من الدول ومنها جمهورية بنغلاديش، وتشمل توزيع سلال رمضانية تزن الواحدة منها 20 كيلو جراماً من المواد الغذائية المنوعة.
> الدكتور ضياء عبد العزيز توفيقي، رئيس جمعية المهندسين البحرينية، استقبله أول من أمس، المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون الكهرباء والماء البحريني، على رأس وفد من الجمعية، بمناسبة احتفال الجمعية باليوبيل الذهبي لتأسيسها، حيث أشاد الوزير بعطاء الجمعية وإنجازاتها طوال 50 عاماً في خدمة القطاع الهندسي في مملكة البحرين وجهودها في النهوض بكادر المهندسين إلى مستويات مؤهلة ومحترفة. من جانبهم، عبر وفد الجمعية عن خالص شكرهم وامتنانهم للوزير على دعمه اللامحدود وتشجيعه المستمر للجمعية.
> راوان جومابيك، القنصل العام لجمهورية كازاخستان في دبي والإمارات الشمالية، ثمَّن أول من أمس، المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وآخرها مبادرة المليار وجبة، ضمن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، والتي تهدف إلى إطعام ومساعدة المحتاجين، مؤكداً أن الشعوب الإسلامية ومنها كازاخستان، تتعلم من تلك المبادرات الفريدة التي تطرحها قيادة دولة الإمارات وشعبها.
> عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ثمَّن أول من أمس، مشاركة الهيئة ممثلة لوزارة السياحة والآثار المصرية، في فعاليات معرض ميلانو السياحي الدولي BIT، بمدينة ميلانو الإيطالية، مؤكداً أن المعرض يعد من أهم المعارض المهنية بالسوق الإيطالية، كما أنه يعد أحد أهم المعارض السياحية في العالم، حيث يستقطب أهم متخذي القرار في صناعة السياحة والسفر من مختلف دول العالم، سواء على المستوى الحكومي أو المهني، بالإضافة إلى مشاركة معظم الدول السياحية الكبرى.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».