الانتخابات الرئاسية الفرنسية... ما أهميتها ومن سيفوز بها؟

الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون وزوجته يدليان بصوتيهما في الانتخابات (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته يدليان بصوتيهما في الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

الانتخابات الرئاسية الفرنسية... ما أهميتها ومن سيفوز بها؟

الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون وزوجته يدليان بصوتيهما في الانتخابات (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته يدليان بصوتيهما في الانتخابات (إ.ب.أ)

يتواصل التصويت في فرنسا، اليوم الأحد، في الانتخابات الرئاسية التي تمثل فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، تهديداً غير متوقع لآمال الرئيس إيمانويل ماكرون، في الفوز بولاية جديدة.
واقتراع اليوم هو الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستحدد من سيحكم ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، مع احتدام الحرب في أوكرانيا على أعتاب الاتحاد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

* ماذا يحدث ومتى؟
تم تسجيل حوالي 48.7 مليون ناخب للتصويت. المرشحان اللذان سيفوزان بالمركزين الأول والثاني سيخوضان جولة الإعادة في 24 أبريل (نيسان).
- 8 صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش): بدء التصويت
- 10:00 و15:00 بتوقيت غرينتش: تقديرات نسبة إقبال الناخبين
- 17:00 بتوقيت غرينتش: ينتهي التصويت في معظم الأماكن
- 18:00 بتوقيت غرينتش: انتهاء التصويت في المدن الكبرى
- 18:00 بتوقيت غرينتش: يتم نشر استطلاعات لرأي الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع
- تبدأ النتائج في الظهور خلال المساء. وبحلول وقت متأخر من المساء، من المتوقع أن يكون المرشحون الخاسرون قد اعترفوا بالهزيمة، أو ألقى المرشحان اللذان حلا في المقدمة خطابات لحشد الناخبين لجولة الإعادة.

* من سيفوز؟
استطلاعات الرأي ترجح فوز إيمانويل ماكرون بفترة رئاسية ثانية، لكن بهامش فوز أقل كثيراً مما كان عليه عندما تم انتخابه في عام 2017، ويواجه ماكرون منافسة شديدة من مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف.

* ما أهمية الانتخابات؟
المرشحان الرئيسيان، ماكرون ولوبان، لديهما وجهات نظر مختلفة تماماً إزاء السياسة الخارجية لفرنسا، وكيفية التعامل مع روسيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي. لديهما أيضاً مواقف مختلفة جداً حول كيفية التعامل مع المالية العامة أو مع المستثمرين الأجانب.
فوز ماكرون سيعني استمرار فرنسا على نهجها، في حين أن انتصار لوبان من شأنه أن ينبئ بحدوث تغييرات كبيرة.
الآن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، صارت فرنسا القوة العسكرية الرئيسية في التكتل. هي أيضاً ثاني أكبر اقتصاد بلا منازع في الاتحاد الأوروبي، وقد منح خروج أنجيلا ميركل من منصب المستشارة الألمانية، ماكرون، دوراً بارزاً في أوروبا. وربما يؤدي فوز لوبان إلى وضع فرنسا في مسار تصادمي مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.
لا يزال المشهد السياسي الفرنسي يشعر بصدمات انتخاب ماكرون عام 2017، وستعتمد إعادة بناء اليمين واليسار إلى حد كبير على كيفية سير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

* ما هي القضايا الرئيسية للناخبين؟
- تظهر استطلاعات الرأي أن القوة الشرائية هي الشغل الشاغل للناخبين وسط زيادة هائلة في أسعار الطاقة وارتفاع التضخم. وركزت لوبان حملتها بنجاح على ذلك.
- بدأت الحملة الانتخابية في ظل الحرب في أوكرانيا. وأظهرت استطلاعات الرأي دفعة أولية لماكرون، لكن ذلك تضاءل.
- تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين غير راضين عن سياسة ماكرون الاقتصادية، لكن البطالة في أدنى مستوى لها منذ سنوات، ولا يعتقد من شملهم الاستطلاع أن أداء أي من خصومه سيكون أفضل.
- يمكن أن تلعب الطريقة التي تعامل بها ماكرون مع جائحة فيروس «كورونا» دوراً أيضاً، في وقت تم فيه رفع القيود إلى حد كبير، ولكن عدد الإصابات بـ«كوفيد - 19» يتزايد مرة أخرى.

* ما الذي يجب مراقبته؟
- تظهر استطلاعات الرأي أن كثيرين لم يحسموا آراءهم بعد فيما يتعلق بالمرشح الذي سيصوتون له، وربما يكون الإقبال أقل كثيراً عن المعتاد، مما يزيد من حالة عدم اليقين.
- أشارت استطلاعات الرأي على مدار أسابيع إلى أن ماكرون سيتصدر الجولة الأولى متقدماً على لوبان، وأن كليهما سيصل إلى جولة الإعادة. وجاء جان لوك ميلونشون المرشح اليساري المتشدد في المركز الثالث بفارق نقاط قليلة عن لوبان.

* مواعيد رئيسية
10 أبريل (نيسان) - الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.
24 أبريل - الجولة الثانية التي ستقام بين الفائزين بالمركزين الأول والثاني.
13 مايو (أيار) - يتولى الرئيس الجديد منصبه.
12 و19 يونيو (حزيران) - انتخابات برلمانية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.