بايرن ميونيخ بحاجة إلى «معجزة» لحرمان برشلونة من نهائي دوري الأبطال

غوارديولا مدرب الفريق الألماني يطالب لاعبيه بالتحلي بالصبر ويرى أن تسجيل 3 أهداف وتعويض هزيمة الذهاب أمر غير مستبعد

ميسي لعب دور البطل لبرشلونة في لقاء الذهاب بتسجيل هدفين وصناعة الثالث وهو مصدر الخطر ضد البايرن (رويترز)
ميسي لعب دور البطل لبرشلونة في لقاء الذهاب بتسجيل هدفين وصناعة الثالث وهو مصدر الخطر ضد البايرن (رويترز)
TT

بايرن ميونيخ بحاجة إلى «معجزة» لحرمان برشلونة من نهائي دوري الأبطال

ميسي لعب دور البطل لبرشلونة في لقاء الذهاب بتسجيل هدفين وصناعة الثالث وهو مصدر الخطر ضد البايرن (رويترز)
ميسي لعب دور البطل لبرشلونة في لقاء الذهاب بتسجيل هدفين وصناعة الثالث وهو مصدر الخطر ضد البايرن (رويترز)

سيكون بايرن ميونيخ الألماني بحاجة إلى معجزة لكي يقف حائلا دون تأهل برشلونة الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه، وذلك عندما يستضيفه اليوم على «أليانز أرينا» في إياب الدور نصف النهائي.
ويبدو بايرن الذي يشرف عليه مدرب برشلونة السابق جوسيب غوارديولا، في طريقه إلى توديع المسابقة القارية الأم من الدور نصف النهائي للموسم الثاني على التوالي على يد فريق إسباني (خسر أمام ريـال مدريد صفر - 5 بمجموع المباراتين الموسم الماضي)، لأنه سيكون من الصعب جدا عليه تعويض الهزيمة القاسية التي مني بها ذهابا في برشلونة بثلاثية نظيفة بعد أن انحنى أمام عبقرية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية ومرر كرة الهدف الثالث للبرازيلي نيمار.
ورغم اعترافه بأن مهمة فريقه أصبحت معقدة فإن غوارديولا طالب لاعبيه التحلي بالصبر في مواجهة الإياب أمام برشلونة وقال: «علينا أن نتحلى بالصبر.. لا يمكن أن تجد حلولا بالاندفاع في الهجوم والانتهاء من الأمر في 20 دقيقة.. علينا أن نهاجم بشكل أكبر مما قمنا به في برشلونة ولكن علينا أن نحسن غلق منطقة مرمانا أيضا».
وأصر غوارديولا على أن فريقه يمكنه تحقيق الإنجاز الذي يصبو إليه إذا صب تركيزه في الاستحواذ والتمريرات.
وأضاف: «بالطبع أرغب في أن أسجل ثلاثة أهداف خلال 15 دقيقة.. ولكن كلما انتقلت الكرة بشكل أسرع في الهجوم ارتدت علينا بنفس السرعة.. مهاجمو برشلونة يتمتعون بقوة كبيرة في مثل تلك المباريات التي تتشكل من مرحلتي الذهاب والعودة وهذا ما لمسناه في برشلونة».
ولذلك، شدد المدرب الإسباني على أهمية التركيز ليس فقط في الهجوم ولكن في الدفاع أيضا، وقال: «يلعبون (برشلونة) بشكل جيد للغاية عندما يمتلكون الكرة وفي الهجمات المرتدة أيضا.. إذا لم تدافع بشكل جيد سيقضون عليك في 15 دقيقة كما حدث في كامب نو».
وتابع: «نحن متأخرون بنتيجة 3 - صفر أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا خلال الـ50 أو 60 عاما الماضية.. الهدف كبير ولكنه محفز أيضا.. سنحاول تحقيقه منذ الدقيقة الأولى».
وتلقى غوارديولا في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس على هامش مباراة اليوم الكثير من الأسئلة حول مستقبله مع بايرن ميونيخ في الفترة القادمة، وعن تكهنات الصحافة باقترابه من تولي الإدارة الفنية لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي.
وعن هذا الأمر قال غوارديولا: «لقد قلت 200 مليون مرة قبل ذلك إنني ما زلت أرتبط هنا بتعاقد لمدة عام إضافي.. سأستمر هنا في العام المقبل.. هذا كل شيء».
وفي معرض رده عن سؤال حول ما إذا كان للإقصاء المحتمل في مباراة اليوم أي تأثير على سمعته كأحد أفضل المدربين في العالم، أجاب غوارديولا قائلا: «هذا ليس هدفي ولكنني أسعى إلى مساعدة الفريق، أنا لست هنا بحثا عن لقب المدرب الأفضل في العالم.. هذه نفايات.. أنا سعيد هنا وأرغب في أن أساعد هذا الفريق.. لقد أعطيت أفضل ما لدي مع برشلونة والآن أيضا وإذا لم يتفهم هذا الأمر الجماهير والصحافيون ولاعبو كرة القدم القدامى الذين يعملون كصحافيين الآن، فهذا يشعرني بالأسف».
واعتبر غوارديولا وصوله إلى الدور قبل النهائي للمرة السادسة في تاريخه بمثابة «حلم».
واختتم قائلا: «لن نستسلم.. إنها مباراة في كرة القدم والفريق لديه القدرة على الوصول إلى هدفه.. لقد كافحنا كثيرا من أجل التواجد هنا وسنحاول مجددا».
ويواجه غوارديولا مهمة صعبة في ظل قائمة الإصابات الطويلة التي يعاني منها فريقه، حيث لعب البايرن من دون نجومه آريين روبن وفرانك ريبيري وديفيد ألابا وغيرهم من المصابين لمدة 361 دقيقة حتى الآن في كل المسابقات، ليعيش الفريق أطول فترة صيام تهديفي منذ 17 عاما. لكن غوارديولا رفض تقديم الأعذار بقوله «عانينا مشاكل في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة، لكني فخور بفريقي ولا أستطيع أن أنتقدهم بأي شيء». ومنذ أن حسم البايرن لقب الدوري الألماني (بوندسليغا)، لم يحقق الفريق أي فوز خلال أربع مباريات رسمية.
ويعيش بايرن ميونيخ حالة من القلق من تكرار ما مضى، حيث كان قد حسم لقب الدوري الألماني في توقيت قياسي بالموسم الماضي لكن مستواه تراجع بشكل كبير وخسر أمام ريـال مدريد صفر - 5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال.
ولكن ربما ما يمنحه وجماهيره بعض الأمل، هو حقيقة أن الفريق حول تأخره بهدفين أمام بورتو البرتغالي إلى الفوز بسداسية في دور الثمانية من بطولة هذا الموسم.
وقال لاعب خط الوسط توماس مولر «إننا جميعا متفقون على أنها مهمة صعبة للغاية بالنسبة لنا. ولكننا ما زلنا نلعب كرة قدم ويمكن أن يحدث الكثير».
وكان غوارديولا قد صرح عقب مباراة الذهاب قائلا: «بعد الهدف الأول انهارت معنويات فريقي، الهدف الأخير مخيب للآمال لأننا لو أنهينا النتيجة صفر - 2 لكنا احتفظنا بالأمل، أما الآن فإن الأمور ستكون في غاية الصعوبة». وتابع غوارديولا الذي قاد النادي الكاتالوني إلى 14 لقبا في أربعة مواسم معه قبل أن يخلد للراحة ثم ينتقل بعدها في صيف 2013 للإشراف على بايرن: «نتيجة مباراة الذهاب تؤذينا، برشلونة فريق عظيم والطريقة الوحيدة لوقفهم هي الاستحواذ على الكرة ولا أعتقد أن هناك طريقة أخرى لذلك». وأوضح «أردنا السيطرة على مجريات اللعب لكن في مواجهة لاعبين من هذه النوعية فإن أي فريق معرض للهجمات المرتدة. لم نكن موجودين من الناحية الهجومية».
ولم يسدد بايرن ميونيخ أي كرة باتجاه المرمى في إحدى المباريات الأوروبية وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006. والخسارة كانت الثالثة على التوالي لبايرن ميونيخ بعد سقوطه أمام بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح صفر - 2 في نصف نهائي كأس ألمانيا، وهزيمته أمام باير ليفركوزن صفر - 2 في الدوري المحلي الذي توج بلقبه قبل أن يضيف سقوطا جديدا أمام أوغسبورغ (صفر - 1 على أرضه) السبت في الدوري أيضا.
ورغم صعوبة المهمة والمعنويات المهزوزة والهزائم المتتالية، رفض لاعبو بايرن الاستسلام واعتبر قائد منتخب ألمانيا باستيان شفاينشتايغر بأن بإمكان فريقه تحقيق فوز تاريخي والتأهل إلى النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه، قائلا: «في بعض الأحيان، تحصل أمور لا تصدق في كرة القدم ونأمل أن نختبر يوما من هذه الأيام».
أما غوارديولا الذي قاد برشلونة إلى لقب المسابقة القارية الأم عامي 2009 و2011 كمدرب وقبلها نجما في خط وسطه عام 1992. فشدد على ضرورة أن يحافظ فريقه على حلم التأهل إلى النهائي، مضيفا: «أنا واقعي، هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الفوز. الحلم ما زال قائما وأمامنا 90 دقيقة. لن تكون الأمور سهلة لكني مقاتل».
ومن المؤكد أن بايرن بعيد حاليا كل البعد عن المستوى الذي كان عليه عام 2013 حين سحق برشلونة في ذهاب نصف النهائي 4 - صفر وإيابا 3 - صفر، عندما كان الراحل تيتو فيلانوفا، مساعد غوارديولا السابق، يشرف على الفريق الكاتالوني الذي يمر بدوره في فترة رائعة إذ قطع شوطا هاما نحو الفوز بلقب الدوري المحلي إذ ابتعد السبت بفارق 4 نقاط عن غريمه الأزلي ريـال مدريد قبل مرحلتين على ختام الموسم كما أنه موجود في نهائي الكأس المحلية حيث يلتقي أتلتيك بلباو.
واللافت في برشلونة أن تألقه لا ينحصر بالناحية الهجومية وعبقرية الثلاثي ميسي ونيمار والأوروغواياني لويس سواريز، بل إن فريق المدرب لويس إنريكي تميز بعروضه الدفاعية أيضا إذ حافظ على نظافة شباكه في مبارياته السبع الأخيرة. لكن إنريكي رفض الحديث عن أن فريقه حسم بطاقته إلى النهائي حيث من المحتمل أن يواجه غريمه ريـال مدريد في حال تمكن الأخير من تعويض خسارة الذهاب أمام يوفنتوس الإيطالي (1 - 2)، لأن بايرن سيقاتل بشراسة، قائلا: «رأيتها (الخسارة أمام أوغسبورغ السبت في الدوري). لقد خسروا لكنهم لعبوا لـ70 دقيقة بعشرة لاعبين. سنعاني كثيرا في ميونيخ».
وواصل: «إنهم خصم فريد من نوعه عرف هذا الموسم كيف يحول ظروف مباريات مشابهة لمصلحته. لن نفكر أبدا في أن الأمور حسمت ولا حتى بأن الوضع يبدو لمصلحتنا. نحتاج إلى الدفاع في ابعد نقطة ممكنة عن مرمانا».
وسبق لبايرن أن اختبر هذا الموسم مباراة مشابهة في دوري الأبطال أيضا حين خسر في ذهاب ربع النهائي أمام بورتو البرتغالي 1 - 3 قبل أن يرد إيابا بفوز كاسح 6 - 1. بينها 5 أهداف في الشوط الأول.
لكن من المؤكد أن برشلونة في مستواه الحالي، يختلف تماما عن بورتو بوجود الثلاثي ميسي - سواريز - نيمار الذي قاده إلى الفوز في 28 من أصل مبارياته الـ30 الأخيرة في مختلف المسابقات والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم في مبارياته الـ18 الأخيرة، وذلك بتسجيله 112 هدفا حتى الآن.
يذكر أن برشلونة أحرز اللقب 4 مرات أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، وحل ثانيا في 1961 و1986 و1994. فيما توج بايرن خمس مرات بين 1974 و1976 و2001 و2013 وحل وصيفا في 1982 و1987 و1999 و2010 و2012.
ويخوض برشلونة نصف النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه والسابعة في آخر 8 مواسم، وبايرن للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة في تاريخه.
تاريخيا، التقى الفريقان في نصف كأس الاتحاد الأوروبي 1996. فتعادلا ذهابا 2 - 2 في ميونيخ وفاز بايرن 2 - 1 ايابا، وفي دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا 1999 ففاز بايرن ذهابا 1 - صفر على أرضه و2 - 1 إيابا خارج أرضه، لكن برشلونة رد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 بفوزه 4 - صفر ذهابا على أرضه قبل أن يتعادلا إيابا 1 - 1 وصولا إلى نصف نهائي 2013 حين خرج النادي البافاري منتصرا بنتيجة إجمالية تاريخية 7 - صفر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.