الأمير هاري يتمنى توديع العزوبية في انتظار الشخصية المناسبة

تعرض للضرب على أيدي حرسه الشخصي أثناء مسابقة في نيوزيلندا

الأمير هاري مع أطفال المدرسة الابتدائية الوحيدة في جزيرة ستيوارت أيلاند (أ.ف.ب)
الأمير هاري مع أطفال المدرسة الابتدائية الوحيدة في جزيرة ستيوارت أيلاند (أ.ف.ب)
TT

الأمير هاري يتمنى توديع العزوبية في انتظار الشخصية المناسبة

الأمير هاري مع أطفال المدرسة الابتدائية الوحيدة في جزيرة ستيوارت أيلاند (أ.ف.ب)
الأمير هاري مع أطفال المدرسة الابتدائية الوحيدة في جزيرة ستيوارت أيلاند (أ.ف.ب)

تمنى الأمير هاري، أحد أشهر العزاب في العالم، أمس الاثنين أن يرزق بأطفال لكنه لا يزال ينتظر الشخصية المناسبة «لمشاركتها العبء».
وتراجع هاري، 30 عاما، إلى الترتيب الخامس في ولاية عرش بريطانيا بعد أن رزق شقيقه الأكبر الأمير ويليام بمولوده الثاني الأميرة تشارلوت قبل أسبوعين. واعترف أن وصول أحدث أفراد العائلة الملكية شجعه على البدء في تكوين عائلته.
وقال الأمير هاري في مقابلة مع «سكاي نيوز»: «بالطبع أتمنى أن يكون لدي أطفال الآن لكن هناك مسار على كل منا المضي فيه». وأضاف: «وضعي بمفردي جيد. سيكون جيدا أن يشاركني أحد آخر بجانبي الضغوط. لكن الوقت سيأتي.. وما يجب أن يحدث سيحدث».
واجتذبت الحياة العاطفية للأمير هاري مثل باقي أفراد العائلة الملكية اهتماما إعلاميا كبيرا. ومن بين علاقاته النسائية تشيلسي دافي التي واعدها من حين لآخر على مدى خمس سنوات وكذلك انفصاله في 2014 عن الممثلة كريسيدا بوناس بعد علاقة استمرت عامين.
وقال: «يأتي الوقت الذي تفكر فيه أن الوقت حان للاستقرار أو أن الوقت غير مناسب.. على أي حال لا أعتقد أنه يجب تعجل الأمور فهي ستحدث وقتما يقدر لها أن تحدث».
ويقوم هاري، الضابط في الجيش البريطاني، حاليا بجولة في نيوزيلندا بعد أن أكمل مؤخرا انتدابا لمدة شهر في القوات المسلحة الأسترالية. وقال: إنه تغيب عن الاحتفال بمولد ابنة أخيه لكن ويليام أرسل إليه بعض الصور.
وقال: «أتطلع لرؤيتها.. للالتقاء بها واحتضانها. تأخرت ولادتها قليلا لذلك أفتقدها». وأضاف: «لكن بعيدا عن ذلك.. فهي أخبار سارة لكليهما. أنا في غاية السعادة». وأعلن هاري في مارس (آذار) أنه سيترك الجيش في يونيو (حزيران) قائلا: إنه في مفترق طرق بحياته. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت، أن الأمير هاري، تعرض للضرب على أيدي حرسه الشخصي أثناء مسابقة في إحدى الحانات في نيوزيلندا. وحصل فريق «جينجر نينجاز» الخاص بالأمير، 30 عاما، على المركز الثاني في المسابقة.
وكان هاري في رحلة إلى جزيرة ستيوارت أيلاند، وهي ثالث أكبر جزيرة في البلاد، ويصل تعدادها إلى 400 نسمة.
وبينما كان الأمير الشاب هناك، قام بزيارة غير معلنة للحانة الوحيدة بالجزيرة، وهي حانة فندق «ساوث سي»، للمشاركة في المسابقة التي تجرى فيها مساء كل أحد.
وأمضى الأمير ليلة الأحد في الجزيرة، قبل أن يقوم بزيارة إلى المدرسة الابتدائية الوحيدة في الجزيرة فجر يوم الاثنين، للتعرف على كيفية استخدام تلاميذها، البالغ عددهم 24 طالبا، لوسائل التكنولوجيا عبر الإنترنت لتعزيز تعليمهم. وشاهد هاري طلبة مدرسة «هاف موون» أثناء تلقيهم حصة لتعلم اللغة الألمانية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرنس)، حيث تقوم معلمة تدعى ستيفاني ميشال بتعليمهم من منزلها في جزيرة نورث أيلاند.
وعندما سألته المعلمة عما إذا كان يستطيع التحدث بأي لغات أخرى، أخبرها هاري بأنه تعلم اللغة الفرنسية في المدرسة، إلا أنه قد نسي أغلبها. وأضاف: «أتمنى لو أتحدث الألمانية».
من ناحية أخرى، وجه التلاميذ لهاري أسئلة حول حياته الشخصية، من بينها سبب حبه للتحليق بالمروحيات. فرد قائلا إن المروحية أشبه بـ«مكتب متنقل.. لا يوجد إلا اثنان في ذلك المكتب ولا يمكن لأي شخص ثالث أن يزعجكما».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».