إسرائيل تعطي قوات الأمن «الحرية الكاملة للتحرك» بعد هجوم تل أبيب

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (رويترز)
TT

إسرائيل تعطي قوات الأمن «الحرية الكاملة للتحرك» بعد هجوم تل أبيب

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، اليوم (الجمعة)، أنه يعطي قوات الأمن «الحرية الكاملة للتحرك» من أجل «القضاء على الإرهاب»، بعد هجوم نفذه فلسطيني في وسط مدينة تل أبيب، وأسفر عن سقوط قتيلين.
وقال بنيت، في مؤتمر صحافي خاطب فيه أيضاً المواطنين وبجانبه وزير الدفاع بيني غانتس: «نعطي الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وجميع القوى الأمنية، الحرية الكاملة للتحرك من أجل القضاء على الإرهاب». وأضاف: «لن تكون لهذه الحرب حدود»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان فلسطيني من مخيم جنين يدعى رعد فتحي حازم (29 عاماً) فتح النار قرابة الساعة 21.00 (18.00 ت.غ) في شارع ديزنغوف، وهو شريان في وسط المدينة الساحلية، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح نحو عشرة آخرين، إصابات بعضهم خطيرة. وقالت الشرطة والأجهزة الأمنية، الجمعة، إنه تم القضاء عليه.
وقال بنيت: «نحن في فترة صعبة ومليئة بالتحديات قد تطول». وذكّر بأن الانتفاضة الفلسطينية الثانية «استمرت سنوات لكننا انتصرنا في النهاية».
وتابع أن «موجة الإرهاب الفردي استمرت في 2015 لأكثر من عام، ودفعنا ثمناً 50 ضحية قتلوا بجرائمهم، لكننا في النهاية انتصرنا». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي: «هذه المرة أيضاً سنفوز»، مشدداً على أن «الهجمات الإرهابية من دون بنية تحتية تنظيمية تشكل تحدياً كبيراً للنظام الأمني، لكننا سننتصر».
وحذر من أن «أعداءنا سيبحثون عن كل ثغرة ويستغلون كل فرصة لضربنا».



البيض في جنوب أفريقيا يرفضون عرض ترمب لإعادة توطينهم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

البيض في جنوب أفريقيا يرفضون عرض ترمب لإعادة توطينهم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ربما لا يلقى عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة توطين أصحاب البشرة البيضاء من مواطني جنوب أفريقيا كلاجئين فارين من الاضطهاد القبول الذي توقعه، حتى كجماعات ضغط يمينية مدافعة عن البيض ترغب في «معالجة الظلم» الذي تمارسه الأغلبية من أصحاب البشرة السمراء على أرض الوطن.

ووقَع ترمب، يوم الجمعة، أمراً تنفيذياً بخفض المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، مشيراً إلى قانون نزع الملكية الذي وقَّعه الرئيس سيريل رامافوزا، الشهر الماضي، لمعالجة التفاوت في ملكية الأراضي الناجم عن تاريخ تفوق البيض في جنوب أفريقيا.

ووفقاً لـ«رويترز»، نص القرار على إعادة توطين «الأفريكانيين في جنوب أفريقيا، بوصفهم ضحايا للتمييز العنصري» كلاجئين في الولايات المتحدة.

ويطلق وصف «الأفريكانيين» في الغالب على ذوي البشرة البيضاء من الوافدين قديماً إلى جنوب أفريقيا من هولندا وفرنسا، الذين يمتلكون معظم الأراضي الزراعية في البلاد.

وقال متقاعد يبلغ من العمر 78 عاماً يعيش في بلدة بالقرب من كيب تاون: «إذا لم يكن لدى المرء أي مشكلات هنا، فلماذا يريد الرحيل؟».

وأضاف: «لم نتعرض لأي استيلاء بشكل سيئ حقاً على أرضنا، والناس يواصلون حياتهم بشكل طبيعي وتعلمون ذلك، فماذا ستفعلون؟».

ومن خلال القانون تسعى السلطات إلى معالجة التفاوت على أساس عنصري في ملكية الأراضي - وهو ما ترك ثلاثة أرباع الأراضي المملوكة للقطاع الخاص في أيدي الأقلية البيضاء - من خلال تسهيل مصادرة الدولة للأراضي لصالح الملكية العامة.

ودافع رامافوزا عن هذه السياسة.

وتشير بيانات هيئة الإحصاء إلى أن البيض يمثلون 7.2 في المائة من سكان جنوب أفريقيا البالغ عددهم 63 مليون نسمة. ولا توضح البيانات عدد الأفريكانيين.

ويقول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة رامافوزا، وهو الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، إن ترمب يعمل على تضخيم المعلومات المضللة التي تروجها منظمة «أفري فورام»، وهي جماعة ضغط يقودها الأفريكانيون.

وقالت الجماعة التي مارست الضغط على إدارة ترامب السابقة بشأن قضيتها إنها لن تقبل العرض.

وقال كالي كريل الرئيس التنفيذي لمنظمة «أفري فورام»، السبت: «الهجرة لا تقدم سوى فرصة للأفريكانيين المستعدين للتعرض لخطر التضحية بالهوية الثقافية لأحفادهم كأفريكانيين. الثمن باهظ للغاية».

وبشكل منفصل عبرت حركة «تضامن» عن تمسُّكها بجنوب أفريقيا. وتضم الحركة «أفري فورام» ونقابة «تضامن» العمالية، وتقول إنها تمثل نحو 600 ألف أُسرة أفريكانية ومليوني فرد.

وقالت حركة «تضامن»: «قد نختلف مع المؤتمر الوطني الأفريقي، لكننا نحب بلدنا. وكما هي الحال في أي مجتمع، هناك أفراد يرغبون في الهجرة، لكن إعادة توطين الأفريكانيين كلاجئين ليس حلاً بالنسبة لنا».

كما رفض ممثلون لمنطقة أورانيا التي يسكنها الأفريكانيون فقط وتقع في قلب البلاد، عرض ترامب، وقالوا: «الأفريكانيون لا يريدون أن يكونوا لاجئين. نحن نحب وطننا ونلتزم به».