الاتحاد الأوروبي: على إسرائيل حماية الفلسطينيين من مستوطنيها

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مستقبلاً وزيرة الدولة السويسرية مارتينا هيراياما، في رام الله أمس (وفا)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مستقبلاً وزيرة الدولة السويسرية مارتينا هيراياما، في رام الله أمس (وفا)
TT

الاتحاد الأوروبي: على إسرائيل حماية الفلسطينيين من مستوطنيها

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مستقبلاً وزيرة الدولة السويسرية مارتينا هيراياما، في رام الله أمس (وفا)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مستقبلاً وزيرة الدولة السويسرية مارتينا هيراياما، في رام الله أمس (وفا)

طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بـ«حماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من عنف المستوطنين». وأعرب الاتحاد، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الفلسطينية»، أمس (الخميس)، عن قلقه إزاء «أعمال العنف الأخيرة التي قام بها المستوطنون في قرية التواني وتلال جنوب الخليل ضد الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان». وجاء في البيان أن «أكثر من 10 مستوطنين ضايقوا وهددوا اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان كانا يرافقان راعياً فلسطينياً وقطيع أغنامه على أرض فلسطينية خاصة، في الرابع من أبريل (نيسان) الحالي، مؤكداً أن «هذا غير مقبول على الإطلاق». وشدد على أن «لكل فرد، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، الحق في المشاركة في الأنشطة السلمية ضد انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية». وختم الاتحاد بيانه بالقول: «بموجب القانون الدولي، يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من عنف المستوطنين».
ويعاني الفلسطنييون من هجمات منظمة للمستوطنين في الضفة الغربية تقودها جماعات متطرفة، مثل «تدفيع الثمن» أو «شبيبة التلال»، وهم مستوطنون متطرفون يسكنون في مستوطنات بالضفة الغربية، وأغلبهم من طلاب الحاخام إسحاق غينزبورغ، الذي يُدرّس في مدرسة دينية بمستوطنة يتسهار القريبة من نابلس.
ويهاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم، ويتربصون بهم في الشوارع بين مدن الضفة. والسواد الأعظم من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية هم من التيار المُتدين المحسوب على اليمين الإسرائيلي.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، من «مغبة إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة المتطرف نفتالي بينت، والجماعات والمنظمات الاستيطانية المختلفة، على تصعيد عدوانها ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته». ونبهت إلى «نية أطراف اليمين المختلفة في إسرائيل استغلال التطورات الحاصلة على الحلبة الحزبية الإسرائيلية لتعزيز مواقعها على حساب الفلسطينيين، خاصة في ظل الاختلاط الحاصل، ليس فقط في الأوراق السياسية والتحالفات الحزبية، وإنما على مستوى برامج وسياسات تلك الأحزاب».
وحذرت الخارجية الفلسطينية أيضاً من أن «توظف أحزاب اليمين الحاكم هذه الفوضى السياسية لتمرير ما فشلت بتمريره حتى الآن من مشاريع استيطانية وعمليات أسرلة وتهويد القدس، والتجرؤ على تنفيذها في هذه المرحلة بالذات، لإغلاق الباب نهائياً أمام إمكانية تطبيق حل الدولتين، عبر تصعيد البناء الاستيطاني وفرض المزيد من التغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية»، منبهة إلى «استغلال المنظمات الاستيطانية لهذه الفوضى السياسية لتمرير خطتها فيما يتعلق بالتقسيم المكاني للمسجد الأقصى، وإقامة صلوات وطقوس تلمودية، وتقديم قرابين في الأعياد والمناسبات الدينية في باحاته، أو الشروع بتنفيذ خطتها فيما يتعلق ببناء الهيكل المزعوم».
ودانت الخارجية الفلسطينية «انتهاكات وجرائم الاحتلال وإرهاب المستوطنين المسلح في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية»، محملة «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا التصعيد في شهر رمضان، خاصة نتائجه السلبية على الجهود الأميركية والدولية والإقليمية المبذولة لتهدئة الأوضاع وبناء الثقة بين الجانبين». وطالبت مجلس الأمن بـ«التحلي بالجرأة والتحرر من سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية مثل القرار (2334)، بما يمكِّن شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على أرض وطنه بعاصمتها القدس الشرقية».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.