«السمبوسة»... ملكة مائدة الإفطار في الخليج

تتنوع حشوة السمبوسة وطرق تقديمها (الشرق الأوسط)
تتنوع حشوة السمبوسة وطرق تقديمها (الشرق الأوسط)
TT

«السمبوسة»... ملكة مائدة الإفطار في الخليج

تتنوع حشوة السمبوسة وطرق تقديمها (الشرق الأوسط)
تتنوع حشوة السمبوسة وطرق تقديمها (الشرق الأوسط)

في كل عام، خلال شهر رمضان الكريم، لا تكاد تخلو وجبة الإفطار في غالبية السفر السعودية من السمبوسة، التي لا يمل منها، حتى باتت تفتح لها بسطات، ومحلات خاصة في كل شارع، لارتفاع الطلب عليها.
تتضارب الروايات التي تتحدث عن بداية ظهور السمبوسة وتاريخها ومكان نشأتها، فرغم الشهرة التي تحظى بها في السعودية ودول الخليج، إلا أن هذه الدول ليست موطنها الأصلي.
تشير بعض المصادر، إلى أن السمبوسة بدأت مع الأتراك في الزمن العثماني، ومصادر أخرى ترجعها إلى اليمن، تحديداً جبال حضرموت، والرواية الأخيرة والراجحة، هي أنها وليدة الهند، التي تشتهر بالمقليات المغمورة بالزيت، ولا تخلو سفر أهلها منها، لذلك اعتبرت الهند المنشأ الأصلي للسمبوسة، وكانت تقدم للضيوف من الطبقة المخملية. وانتقلت بعدها، إلى اليمن إبان الاستعمار البريطاني للهند واليمن، ومن ثم إلى الخليج مع التجار، ومع حجاج بيت الله الحرام. ومن دول الخليج انتشرت بين سكان الدول المجاورة.


الأصل في السمبوسة أن تكون مثلثة الشكل (الشرق الأوسط)

الأصل في السمبوسة، أن تكون مثلثة الشكل، وأن تصنع بعجينة الرقائق «ورق السمبوسة»، التي يزيد عليها الطلب في رمضان، وتعمل المخابز على توفيرها للمتسوقين بشكل يومي، ويوضع في داخلها اللحم، بيد أن الطهاة، وربات المنازل، ابتكروا طرقاً جديدة لها، فأصبحت تصنع بالجبن والتونة والخضار.
وتختلف طريقة تحضير السمبوسة واختيار الحشوة، ما بين الأسر في السعودية، مع اتفاق الغالبية على أنها زينة سفرة الإفطار، ولا يمكن التخلي عنها في الشهر الفضيل، فالجميع يحب مذاقها، كباراً وصغاراً.
وتعد متاجر بيع السمبوسة في العاصمة الرياض، مصدر جذب في شهر رمضان، حيث تزدحم أماكن بيعها، خصوصاً في فترة العصر وما قبل الإفطار، ويتهافت الناس على شرائها جاهزة بحشواتها المختلفة.
يعد «غوار» في الرياض، أحد أشهر المتاجر المتخصصة بتقديم السمبوسة، وفي كل عام، يتزاحم عليه الناس يوميا، في شهر رمضان ليزينوا سفرهم بهذه المثلثات الذهبية. ورغم الزحام، وقد يطول الانتظار لأكثر من ساعة أحياناً، إلا أن الجميع يخرجون سعداء لشرائهم وجبتهم المفضلة.
يقول رزق الزعبي، مدير متجر غوار لـ«الشرق الأوسط»: «نقدم السمبوسة بشكل يومي، لمئات الزبان من كافة أحياء الرياض، وبحشوات مختلفة هي: الجبن، واللحم، والدجاج، والخضراوات». ويكمل قائلاً: «سيتمكن الزبائن خلال رمضان الحالي، من دخول المتجر، بعدما كان مغلقاً لأسباب الجائحة، والإجراءات الاحترازية».
ويقول أحد المنتظرين في الطابور أمام متجر غوار: «تعد السمبوسة جزءاً أساسياً من السفرة الرمضانية، لهذا أحرص أن آتي بها بشكل دوري من المحال التجارية، التي توفرها جاهزة، لتوفير الوقت في تحضيرها» ويقول آخر، إنه اعتاد رؤيتها على الإفطار يوميا، مذ كان صغيراً، والآن بعدما أصبح يعيش وحده، بسبب ظروف العمل، أصبح يذهب إلى المتاجر التي تبيعها كونه لا يملك الوقت الكافي لتحضيرها.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.