مشاورات الرياض تختتم بمجلس رئاسي وصفحة يمنية جديدة

السعودية تحث على التفاوض وتعلن منحة مليارية... والعالم يرحب

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمس (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمس (واس)
TT

مشاورات الرياض تختتم بمجلس رئاسي وصفحة يمنية جديدة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمس (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمس (واس)

اختتمت مشاورات الرياض اليمنية، أمس، ببداية صفحة جديدة لليمن، توازت مع استباق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي انعقاد آخر يوم من جلسات المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية خليجية، ليعلن جملة إصلاحات في جسد الشرعية اليمنية أبرزها نقل صلاحياته كاملة إلى مجلس رئاسي.
ويرأس المجلس الحديث الدكتور رشاد العليمي بعضوية سبعة أعضاء من مختلف القوى السياسية اليمنية، هم: سلطان العرادة، وطارق صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعثمان مجلي، وعيدروس الزبيدي، وفرج البحسني، وعبد الله باوزير.
وعبّر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي اليمني وتطلعه لأن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية، مؤمِّلاً أن تكون المرحلة القادمة مختلفة، منوهاً بما لمسه من عزم وتفاؤل الجميع. وأكد ولي العهد حرص المملكة على أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار ويعمّ الازدهار في اليمن. جاء ذلك، لدى لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس.
ووسط ترحيب دولي، جاء الترحيب السعودي محملاً ببشرى دعم اقتصادي ملياري، إذ أعلنت الرياض أنه تقرر تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بـ3 مليارات دولار.
ومن مقر مجلس التعاون الخليجي، انتهت مشاورات الرياض بخريطة طريق ومخرجات حملت 11 بنداً، رسمها نحو 800 يمني مثلوا مختلف المكونات السياسية. وأعلن المشاركون البيان الختامي الذي حمل «مخرجات تفصيلية» في كل مسار من مسارات المشاورات الستة: (السياسي، والاقتصادي والتنموي، والمسار الأمني، والاجتماعي، والإعلامي، والإنساني والإغاثي).
وأكد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن الآمال تتجدد على ضوء مخرجات المشاورات برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي اختتمت بعد 10 أيام من المشاورات «استطاع خلالها أبناء وبنات اليمن من الاضطلاع وبكل مسؤولية بدورهم التاريخي في هذه المحطة المهمة في تاريخ اليمن الشقيق».

....المزيد

....المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.