الأمم المتحدة: التحقيق في وقائع بوتشا هو الخطوة التالية

آثار الدمار في أحد منازل بوتشا (رويترز)
آثار الدمار في أحد منازل بوتشا (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: التحقيق في وقائع بوتشا هو الخطوة التالية

آثار الدمار في أحد منازل بوتشا (رويترز)
آثار الدمار في أحد منازل بوتشا (رويترز)

أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، خلال زيارة لبوتشا أن التحقيق في ملابسات مقتل أشخاص يرتدون ملابس مدنية عثرت السلطات الأوكرانية على جثثهم بعد انسحاب الجيش الروسي من المدينة، سيكون «الخطوة التالية».
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لمسؤول في بلدية بوتشا إن «العالم أُصيب بصدمة كبيرة»، مؤكداً أن «الخطوة التالية هي إجراء تحقيق».
بدورها، أعلنت منظمة العفو الدولية تلقيها إشارات جديدة على ارتكاب الجيش الروسي جرائم حرب في أوكرانيا، وذلك استناداً إلى إفادات شهود عيان أوكرانيين.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1512053830267006981
وقالت المنظمة في برلين، اليوم (الخميس)، استناداً إلى معلومات هؤلاء الشهود إن القوات الروسية قتلت بشكل متكرر أشخاصاً عزلاً في منازلهم أو في الطرق، كما تحدثت المنظمة عن تعرض امرأة للاغتصاب عدة مرات بعد قتل زوجها.
وقالت خبيرة أوروبا ووسط آسيا في المنظمة الدولية، يانينه أولمانزيك: «من الواضح تماماً أن الصور الصادمة القادمة من بوتشا ما هي إلا قمة جبل الجليد للقسوة والوحشية، وكل الأدلة تشير إلى أننا هنا بصدد جرائم حرب».
وكان فريق تابع للمنظمة قد تحدث في الأسابيع الماضية مع أكثر من 20 شخصاً من مناطق قريبة من العاصمة الأوكرانية كييف ممن شهدوا جرائم عنف روسية أو تلقوا معلومات مباشرة عن جرائم العنف.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال متحدث باسم المنظمة إنه تم «التحقق» من كل الحالات وتأكيد كل الأقوال عن طريق مصادر أخرى.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1511766939814686725
وقالت المنظمة إنه في واحدة من الوقائع روت امرأة من منطقة بودانيفكا شمال شرقي كييف أن جنوداً روساً اقتحموا منزلها وأجبروها وزوجها على الدخول إلى غرفة المرجل ثم طلبوا من زوجها سجائر ولما أخبرهم أنه ليس معه سجائر أطلقوا الرصاص على ذراعه اليمنى أولاً قبل أن يطلقوا النار على رأسه. وذكرت المرأة أن زوجها ظل يتنفس طوال ست ساعات إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في الليل.
وأضافت المنظمة أن أحد الجيران شاهد الجنود الروس وهم يقتحمون منزل المرأة وأنه شاهد الجسد المنهار للزوج في غرفة المرجل، وقال إن الزوجة (46 عاماً) هربت في نفس اليوم بصحبة ابنتها (10 أعوام) فيما بقيت والدة زوجها (81 عاماً).


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.