«التعليم السعودية»: هيأنا البيئة التعليمية لاستمرار الدراسة حضورياً خلال رمضان

وسط مطالب بتحويلها إلى «افتراضية»

واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)
واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)
TT
20

«التعليم السعودية»: هيأنا البيئة التعليمية لاستمرار الدراسة حضورياً خلال رمضان

واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)
واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)

أكدت وزارة التعليم السعودية أنها عملت على تهيئة البيئة التعليمية المحفّزة لاستمرار الدراسة حضورياً، خلال شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي تشهد فيه منصات التواصل الاجتماعي مطالب متزايدة بتحويلها إلى افتراضية «عن بُعد».
وقالت المتحدث الرسمي باسم التعليم العام، ابتسام الشهري، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزارة عملت على تهيئة البيئة التعليمية المحفّزة والداعمة لاستمرار العملية التعليمية حضورياً خلال الشهر الفضيل، مبينة أنها «حرصت على توفير البيئة المناسبة للطلاب والطالبات أثناء الدراسة حضورياً، وتعزيز البرامج التوعوية والتثقيفية للطلبة بهدف إبراز القيمة الحقيقية لطلَب العلم».

وأشارت إلى أن جميع إدارات التعليم في المناطق والمحافظات تميزت أثناء الدراسة في رمضان بالجدية والانضباط لدى طلابها وطالباتها في كل المراحل الدراسية، بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة.
ومنذ الأيام القليلة التي سبقت شهر رمضان، تشهد منصات التواصل الاجتماعي طلبات متزايدة من منسوبي ومنسوبات التعليم وأولياء الأمور حول تحويل الدراسة خلال الشهر من حضورياً إلى «عن بُعد»، معللين ذلك بوجود عدة صعوبات في التعليم الحضوري برمضان، وإرهاقه للأمهات والآباء خلال الشهر، وبكثرة الغياب وقلة الطلاب والطالبات الملتزمين بالحضور في المدارس، وكذلك في التسبب بزحمة الطرقات خصوصاً بالمدن الكبرى.

وفي السياق ذاته، أشارت عدة إدارات تعليمية، من خلال حساباتها في «تويتر»، إلى سير العملية التعليمية في مدارسها، وسط همة وحماس ونشاط عالٍ وارتفاع نسبة الالتزام بالحضور المدرسي من قبل الطلاب والطالبات ومعلميهم. وزار عدد من مديري التعليم في المناطق عدة مدارس، واطمأنوا على سير الدراسة فيها ميدانياً، مشيدين بانتظام العملية التعليمية فيها. ونوّهوا بدور الأسرة شريكاً رئيسياً للمدرسة فيما يخدم الرحلة التعليمية لأبنائهم، مشيرين إلى تعويلهم على ذلك الدور في إنجاح انتظام الطلبة في الدراسة خلال الشهر المبارك، من أجل غرس قيم المسؤولية، والانضباط والجدية في نفوسهم.
وكانت وزارة التعليم قد أكدت، في بيان صحافي، انتظام أكثر من 6 ملايين طالبٍ وطالبة حضورياً في جميع المراحل الدراسية بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة، وسط أجواءٍ من الإيجابية والجدية، مشددة على أهمية الشراكة الفاعلة لأولياء الأمور في هذه المرحلة، من خلال تعزيز دورهم في تشجيع أبنائهم على الدراسة في رمضان، وإعانتهم على تنظيم أوقاتهم، بما في ذلك حصولهم على القسط الكافي من النوم، إلى جانب تأمين البيئة المناسبة والجو النفسي والاجتماعي والصحي للمراجعة والاستذكار.

وأشارت الوزارة إلى حرصها على مواءمة العملية التعليمية مع الظروف البدنية أثناء الصوم، وتعزيز الاستعداد النفسي لعودة الدراسة خلال رمضان، مبينةً أن اليوم الدراسي يبدأ ما بين الساعة التاسعة إلى العاشرة صباحاً، مع تخصيص الوقت الزمني للحصة الدراسية بما لا يتجاوز 35 دقيقة، إلى جانب منح مديري التعليم في المناطق والمحافظات صلاحية تحديد زمن بدء اليوم الدراسي بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة أو المحافظة، ومواءمة العملية التعليمية بين طلبة التعليم العام خلال الفترة الصباحية، وطلبة التعليم المستمر خلال الفترة المسائية، بما يحافظ على جودة المخرجات والتحصيل العلمي للطلاب والطالبات.


مقالات ذات صلة

سيطرة نسائية على مسلسلات النصف الثاني من دراما رمضان المصرية

يوميات الشرق أمينة خليل على الملصق الترويجي لمسلسل «لام شمسية»-  الشركة المنتجة

سيطرة نسائية على مسلسلات النصف الثاني من دراما رمضان المصرية

يشهد النصف الثاني من موسم الدراما الرمضاني بمصر الذي سيبدأ خلال أيام قليلة «سيطرة نسائية» على المسلسلات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق حيث تقف أركان المسجد اليوم شاهدة على نزل النبي محمد وصحابته في طريق فتح مكة (واس)

«مسجد الفتح» نافذة تاريخية وشاهد على قصة فتح مكة

في مدينة الجموم 25كلم شمالي الحرم المكي، تطلّ مئذنة مسجد تاريخي بقي منذ السنة الثامنة للهجرة شاهداً قائماً على قصة فتح مكة زمن النبوة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق شارع سراي الأزبكية (الشرق الأوسط)

«وسط البلد» بمصر وجهة الباحثين عن «البهجة» في ليالي رمضان

في حين يبحث كثيرون من زائري وسط القاهرة عن «ملابس العيد» الجديدة خلال أيام وليالي شهر رمضان، فإن آخرين يقصدونها بغرض الترفيه.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
شمال افريقيا المعاناة نفسها في كل أنحاء السودان (أ.ف.ب)

السودان: معاناة متفاقمة للنازحين في رمضان

قال أحد المشرفين لــ«الشرق الأوسط»، في الصباح «نسمع صراخ الأطفال الجوعى، إنهم يحتاجون إلى وجبة الإفطار أو المال لشرائها».

وجدان طلحة (بورتسودان)
يوميات الشرق «الجامع الكبير» جامع الإمام تركي بن عبد الله يقع في منطقة قصر الحكم وسط مدينة الرياض (واس)

المؤذن بن ماجد... مسيرة 7 عقود في رفع النداء من أشهر جوامع الرياض

مسيرة طويلة لهذا الصوت الفريد وهو ينبعث من مئذنة أشهر جوامع الرياض على مدى سبعة عقود، في حين واصل على أثره ابنه عبد الرحمن الذي ورث مهمة والده ونداوة صوته.

عمر البدوي (الرياض)

الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
TT
20

الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)

أكد علماء آثار، اليوم (الأربعاء)، أنهم عثروا على أحفورة وجه جزئي لأحد أسلاف الإنسان هي الأقدم في أوروبا الغربية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

عُثر على الجمجمة غير المكتملة - وهي جزء من عظم الخد الأيسر والفك العلوي - في شمال إسبانيا عام 2022 يتراوح عمر الأحفورة بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة، وفقاً لبحث نُشر في مجلة «نيتشر».

وقال إريك ديلسون، عالم الحفريات في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، الذي لم يشارك في الدراسة: «هذه الأحفورة مثيرة للاهتمام. إنها المرة الأولى التي نعثر فيها على بقايا مهمة يزيد عمرها على مليون سنة في أوروبا الغربية». عُثر سابقاً على مجموعة من الحفريات الأقدم من أسلاف البشر الأوائل في جورجيا، بالقرب من مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا. ويُقدر عمرها بـ1.8 مليون سنة.

قال ريك بوتس، مدير برنامج أصول الإنسان في مؤسسة سميثسونيان، إن الحفرية الإسبانية هي أول دليل يُظهر بوضوح أن أسلاف البشر «كانوا يقومون برحلات استكشافية إلى أوروبا» في ذلك الوقت.

لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن الوافدين الأوائل استمروا هناك لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف بوتس: «قد يصلون إلى موقع جديد ثم ينقرضون».

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)

وأوضحت روزا هوغيت، عالمة الآثار في المعهد الكاتالوني لعلم البيئة القديمة البشرية والتطور الاجتماعي في تاراغونا بإسبانيا، إن الجمجمة الجزئية تحمل العديد من أوجه التشابه مع الإنسان المنتصب، ولكن هناك أيضاً بعض الاختلافات التشريحية.

وأشار بوتس إلى أن الإنسان المنتصب نشأ منذ نحو مليوني عام وانتقل من أفريقيا إلى مناطق في آسيا وأوروبا، وانقرض آخر أفراده منذ نحو 100 ألف عام.

وقد صرّح كريستوف زوليكوفر، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة زيوريخ، الذي لم يشارك في الدراسة، بأنه قد يكون من الصعب تحديد أي مجموعة من البشر الأوائل تنتمي إليها الحفرية إذا كانت تحتوي على قطعة واحدة فقط مقابل العديد من العظام التي تُظهر مجموعة من السمات.

كما قدّمت الكهوف نفسها في جبال أتابويركا الإسبانية؛ حيث عُثر على الحفرية الجديدة، أدلة مهمة أخرى على الماضي البشري القديم؛ حيث عثر الباحثون العاملون في المنطقة على حفريات أحدث من إنسان نياندرتال والإنسان العاقل المبكر.