الفطر يتواصل بعضه مع بعض باستخدام ما يصل إلى 50 كلمة

الفطر يتواصل خلال هياكل خيطية تحت الأرض (شاترستوك)
الفطر يتواصل خلال هياكل خيطية تحت الأرض (شاترستوك)
TT

الفطر يتواصل بعضه مع بعض باستخدام ما يصل إلى 50 كلمة

الفطر يتواصل خلال هياكل خيطية تحت الأرض (شاترستوك)
الفطر يتواصل خلال هياكل خيطية تحت الأرض (شاترستوك)

يعتقد بروفسور إنجليزي أن النبضات الكهربائية التي ترسلها الكائنات الفطرية يمكن أن تتشابه مع اللغة البشرية، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. ويرى أن الفطريات المدفونة في نفايات الغابات أو التي تنبت من الأشجار ربما تعطي انطباعاً بأنها كائنات صامتة وقائمة بذاتها نسبياً، غير أن دراسة جديدة أشارت إلى أنه قد يكون بينها نوع من التواصل.
وحدد التحليل الرياضي لفطريات الإشارات الكهربائية التي يبدو أنها يرسل بعضها إلى بعض أنماطاً تحمل تشابهاً بنيوياً مذهلاً للكلام البشري.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الفطريات تصدر نبضات كهربائية من خلال هياكل خيطية طويلة تحت الأرض تشبه الخيوط -على غرار الطريقة التي تنقل بها الخلايا العصبية المعلومات لدى البشر.وأظهرت الأبحاث أيضاً أن معدل إطلاق هذه النبضات يزداد عندما تتلامس خيوط الفطريات التي تهضم الكتل الخشبية، مما يزيد من احتمال استخدام الفطريات هذه «اللغة» الكهربائية لمشاركة المعلومات حول الطعام أو إصابة أجزاء بعيدة منها ببنيتها هي نفسها، أو مع شركاء مرتبطين بالخيوط مثل الأشجار.
لكن هل لموجات النشاط الكهربائي هذه أي شيء مشترك مع لغة البشر؟ للتحقق من ذلك، قام البروفسور أندرو أداماتسكي، الباحث بمختبر الحوسبة غير التقليدية بجامعة غرب إنجلترا في بريستول، بتحليل أنماط التموجات الكهربائية الناتجة عن أربعة أنواع من الفطريات: فطريات «إينوكي»، والخياشيم المنقسمة، وفطريات الأشباح، واليرقة.
فعل البروفسور أداماتسكي ذلك بإدخال أقطاب كهربائية دقيقة في الركائز المحاطة بالخيوط المتصلة وبفطرياتها.
وأضاف أداماتسكي قائلاً: «لكننا حتى الآن لا نعلم ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين أنماط الكلام لدى الفطريات والكلام البشري. غير أن هناك الكثير من أوجه التشابه في معالجة المعلومات في الطبقات التحتية الحية لمختلف الطبقات والعائلات والأنواع. لديّ فضول للمقارنة».
وقد خلُصَ البحث، الذي نُشر بمجلة «Royal Society Open Science» إلى أن هذه النتوءات غالباً ما تتجمع في مجموعات نشطة يصدر عنها ما يشبه المفردات التي تصل إلى خمسين كلمة وأن توزيع «أطوال الكلمات الفطرية» يتوافق تماماً مع اللغات البشرية.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.