الولايات المتحدة تجري اختباراً سريّاً لصاروخ «هايبرسونيك»

الرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)
TT

الولايات المتحدة تجري اختباراً سريّاً لصاروخ «هايبرسونيك»

الرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أن الولايات المتحدة أجرت اختباراً لصاروخ هايبرسونيك (أسرع من الصوت خمس مرات على الأقل) في منتصف مارس (آذار)، لكنها أبقت على التجربة طي الكتمان تفادياً للتوترات مع روسيا.
ونقلت الشبكة عن مصدر عسكري لم تكشف عن هويته، قوله، إن «الولايات المتحدة اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ هايبرسونيك في منتصف مارس، لكنها تحفظت على الأمر سراً لمدة أسبوعين لتفادي تصعيد التوترات مع روسيا، حيث كان الرئيس جو بايدن يستعد لجولة أوروبية».
وكان بايدن حينها بصدد المشاركة في الجلسة الاستثنائية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وقمة مجموعة السبع.
وأشارت «سي إن إن» إلى أن التجربة جاءت بعد أيام من إعلان روسيا أنها استخدمت الصاروخ أثناء غزوها أوكرانيا، حيث قالت موسكو، إن الصاروخ استهدف مستودع ذخيرة غرب أوكرانيا.
وقلل المسؤولون الأميركيون من أهمية استخدام روسيا لصاروخ هايبرسونيك الأسرع من الصوت.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن، إنه لا ينظر إلى الأمر على أنه «نوع من تغيير قواعد اللعبة» بعدما أعلن الروس إطلاق الصاروخ.
ثم قال المسؤول الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، إنه «من الصعب معرفة التبرير» للإطلاق؛ لأنه استهدف منشأة تخزين ثابتة. وقال كيربي حينها «إنها مطرقة كبيرة جداً لإخراج هدف كهذا».
وذكرت «سي إن إن» في تقريرها، أن الاختبار الصاروخي جرى أثناء استعداد الرئيس الأميركي جو بايدن لزيارة أوروبا، في جولة شملت بولندا؛ إذ زار مخيماً للاجئين من أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة حرصت على عدم اتخاذ خطوات أو الإدلاء بتصريحات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع روسيا بلا داعٍ، وأن الولايات المتحدة ألغت اختباراً للصاروخ الباليستي العابر للقارات «مينيوتمان 3» لتجنب أي تفسير خاطئ من قبل روسيا.
وكان أوستن أرجأ بالفعل الاختبار في أوائل مارس لتجنب أي تصرفات يمكن أن تسيء روسيا تفسيرها في مثل هذا الوقت الحساس.
ونقلت «سي إن إن» عن المسؤول الدفاعي قوله، إن المسؤولين الأميركيين التزموا الصمت بشأن الاختبار الأخير الذي تفوق سرعته سرعة الصوت لمدة أسبوعين لأسباب مماثلة، وحرصوا على عدم استفزاز الكرملين أو الرئيس فلاديمير بوتين، خاصة أن القوات الروسية وسعت قصفها لأوكرانيا.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.