أعلن متحف بول غيتي بلوس أنجليس، أمس، عن توفير تجربة معرض «بلاد الرافدين» الرقمية باللغة العربية. ويقدِّم معرض بلاد الرافدين نظرة عن قرب لمقتنيات قديمة من معرض استضافته فيلا غيتي مؤخراً وضم لُقى يعود تاريخها إلى 5000 عام.
وبذلك، تصبح تجربة معرض بلاد الرافدين الرقمية متاحة الآن بست لغات، هي العربية، والفرنسية، والهندية، والماندرين الصينية، والإسبانية، والإنجليزية، ضمن رؤية جديدة لتوظيف المجموعات الفنية والأرشيف؛ بهدف زيارة المعرض عبر الإنترنت واصطحاب المستخدمين في رحلة تقدِّم المقتنيات بأدق تفاصيلها وكأنها أمام أعين الزوار. بوسع الزوار بكل بساطة القيام بجولة عبر الإنترنت واستكشاف جوانب المعروضات بالسرعة التي يرغبون فيها، مستفيدين من الجوانب السردية للمعرض التي تقدِّم تفاصيل عن المعاني الرمزية والدينية - والعملية في بعض الأحيان – لهذه الأعمال الفنية القديمة، بالإضافة إلى الغرض منها.
وقد تم توثيق الأعمال التي يضمها معرض بلاد الرافدين باستخدام تكنولوجيا «المسح التصويري»، بينما تم في بعض الأحيان اللجوء إلى عمليات مسح إضافية باستخدام تقنيتي ليدار (LIDAR) (الاستشعار عن بُعد باستخدام نبضات ضوئية) والمسح الضوئي ثلاثي الأبعاد لإظهار التفاصيل كافة. يسمح ذلك للمستخدمين بمعاينة كل نقش موجود على لوح سومري يعود تاريخه إلى 4000 عام، أو التشققات متناهية الصِّغر على ألواح أثرية أخرى. حتى أن بوسع زوار التجربة الرقمية مشاهدة فقاعات طبقة التزجيج على التزيين النافر بشكل أسد الذي ازدانت به بوابة عشتار في بابل.
ومن أجل محاكاة قياس وحجم الأعمال والسياق المرتبط بها، حافظت هذه التجربة على تقديم المعروضات بالترتيبات نفسها المعمول بها في صالة العرض بحيث يتم ربط فصول تجربة الزيارة الافتراضية عبر تقنية الفيديو (Steadicam). يخلق هذا تجربة تسمح للزائر أن يطوف في فضاء العرض ويتنقل بين أجمل اللُّقى الأثرية.
وبهذه المناسبة، قالت سيرينا بار، مسؤولة العروض ألغامرة في «غيتي»، «مع الاستمرار في تطور التكنولوجيا وما ينتظره الجمهور من تجارب بصرية أكثر ديناميكية، يلتزم متحف غيتي بتجريب أساليب فريدة لتقديم السرديات بشكل بصري». «معرض بلاد الرافدين هو مثال على هدف (غيتي) المتمثل في جسر الهوة بين تاريخ الفن القديم والتعلّم عبر الإنترنت. ونتطلّع لاستمتاع الجمهور حول العالم بالغوص في هذه الفترة الزمنية الساحرة».
وكان المتحف قد نظم العالم الماضي بالتعاون مع متحف اللوفر بباريس معرضاً ضخماً بعنوان «بلاد الرافدين: بداية الحضارة» ضم مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية، جاء بعضها من مجموعة إدارة آثار الشرق الأدنى في متحف اللوفر، باريس، مع قروض إضافية مختارة من المكتبة الوطنية الفرنسية، باريس، ومتحف متروبوليتان للفنون، نيويورك.
وغطى المعرض ثلاثة آلاف عام من تاريخ بلاد الرافدين، من ظهور المدن الأولى في نحو 3300 قبل الميلاد إلى غزو الإسكندر الأكبر لبابل في 331 قبل الميلاد. وضم العرض العديد من روائع الفن الأكثر شهرة في بلاد الرافدين، بما في ذلك إناء من الفضة للملك السومري إنميتينا، وختم أسطواني للكاتب الملكي ابن شاروم، وتماثيل كوديا وملوك بابل الآخرين، وأسد من الطوب المصقول. من باب عشتار في بابل.
معرض «بلاد ما بين النهرين: بداية الحضارة» هو جزء من مبادرة «غيتي» العالمية عوالم قديمة الآن، وتم تنظيم المعرض في ثلاثة أقسام مواضيعية: المدن الأولى، والكتابات الأولى، والملوك الأول.
متحف «بول غيتي» يقدم نسخة عربية من معرض بلاد الرافدين الرقمي
متحف «بول غيتي» يقدم نسخة عربية من معرض بلاد الرافدين الرقمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة