«حبيبات زجاجية» قد توقف الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان

الزجاج لديه قدرة على تخزين الإلكترونات (أرشيف-رويترز)
الزجاج لديه قدرة على تخزين الإلكترونات (أرشيف-رويترز)
TT

«حبيبات زجاجية» قد توقف الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان

الزجاج لديه قدرة على تخزين الإلكترونات (أرشيف-رويترز)
الزجاج لديه قدرة على تخزين الإلكترونات (أرشيف-رويترز)

ابتكرت عالمة أفغانية طريقة جديدة قد توقف الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان، عن طريق «وضع حبيبات زجاج صغيرة داخل الجسم».
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أوضحت الفيزيائية الأفغانية الدكتورة شاكاردخت جعفري، التي تعمل في مركز «إن إتش إس كلاتر بريدج» في ليفربول، أن التقنية تعتمد على وضع العشرات من الحبيبات، حجم كل منها أقل من ملليمتر واحد، في خيط قطني رفيع وإدخالها في الجسم من خلال أنبوب ووضعها بالقرب من الورم قدر الإمكان.
وتمتص هذه الحبيبات الإشعاع في كل جلسة علاج إشعاعي للسرطان. وفي نهاية كل جلسة، تتم إزالتها وفحصها باستخدام ماسح ضوئي يقيس مقدار الإشعاع الذي تعرضت له.
وبهذه الطريقة يستطيع الأطباء تحديد ما إذا كانوا يوجّهون الكمية المناسبة من العلاج الإشعاعي للمريض.

وإذا كان الإشعاع المخزن في الحبيبات أقل من المخطط له وأضعف من أن يقضي على الخلايا السرطانية، فيمكن زيادة جرعة العلاج الإشعاعي التالية للمريض.
ولكن إذا أظهرت الحبيبات أن الجرعة كانت عالية جداً وتعرّض الأنسجة السليمة المحيطة بالأنسجة السرطانية للتلف، فيمكن خفضها في الجلسة التالية.
ويخضع نحو 40% من جميع مرضى السرطان للعلاج الإشعاعي، الذي يعمل عن طريق قتل الخلايا الخبيثة، أو إبطاء نموها من خلال إتلاف حمضها النووي.
وعادة تختلف جرعة العلاج الإشعاعي المستخدمة حسب نوع الورم ومكانه وحجمه. ولكن الصعوبة تكمن في تحديد مقدار الإشعاع الذي يصل إلى الورم، فالقليل منه قد لا ينجز المهمة، في حين أن الجرعة الزائدة قد تؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية، مثل الالتهاب.
وأشارت جعفري إلى أن ابتكارها الجديد، الذي أطلقت عليه اسم DOSEmapper، قادر على منع هذه الآثار الجانبية.
ولفتت إلى أنها استخدمت حبيبات مصنوعة من الزجاج على وجه الخصوص نظراً لقدرته على تخزين الإلكترونات، أي الجسيمات التي يوجهها العلاج الإشعاعي للورم.
وتحضر جعفري الآن لإجراء تجارب سريرية باستخدام تجربة هذه التكنولوجيا الجديدة للتأكد من فاعليتها.


مقالات ذات صلة

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الثدي مرض يتسم بنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي (رويترز)

ارتفاع معدلات سرطان الثدي بين النساء تحت سن الخمسين في أميركا

أظهرت دراسة نُشرَت أن عدد الوفيات بسرطان الثدي تراجع في الولايات المتحدة، رغم الارتفاع الحاد في معدل الإصابة بهذا المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم (رالف الخوري وليا كلاسي)

من باريس إلى بيروت بالدراجة... مرضى السرطان لن يُتركوا لأقدارهم

تنطلق رحلتهما الأحد بإرادة عالية لمجابهة ما قد يطرأ. يشاءان تأمين ثمن دواء واحد في كل كيلومتر يتحقّق. إنهما أمل الموجوعين ومَن أنهكهم مسار علاجهم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
صحتك العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

توصلت مجموعة من الباحثين إلى علاج جديد لسرطان الجلد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أميرة ويلز كيت ميدلتون بعد حفل تتويج الملك تشارلز ملك بريطانيا في لندن ببريطانيا في 6 مايو 2023 (رويترز)

كيت أميرة ويلز تعلن انتهاء برنامج علاجها الكيميائي من السرطان

قالت الأميرة كيت أميرة ويلز، اليوم (الاثنين)، إنها أنهت برنامج علاجها الكيميائي الوقائي ضد السرطان وستشارك في عدد من المناسبات العامة في وقت لاحق من العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
TT

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)

طوَّر فريق بحثي من جامعة «بينغهامبتون» الأميركية، نباتات اصطناعية قادرة على أن تتغذّى على ثاني أكسيد الكربون، وتُطلق الأكسجين وتُولّد قدراً محدوداً من الطاقة الكهربائية؛ يأمل الباحثون أن تزيد معدلاته في المستقبل.

وأعاد أستاذ جامعة «بينغهامبتون» سوكهيون تشوي، وطالبة الدكتوراه مريم رضائي، استخدام بحوثهما حول البطاريات الحيوية التي تستمدّ طاقتها من كائنات حيّة مثل البكتيريا، في تطبيق فكرة جديدة للنباتات الاصطناعية التي يمكنها التغذّي على ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق الأكسجين وتوليد القليل من الطاقة، وفق نتائج دراستهما المنشورة في مجلة «أدفانسد سيستنابل سيستمز» المعنيّة بنشر بحوث نُظم الاستدامة المتقدمة.

وقال تشوي، وهو عضو هيئة التدريس في كلية «توماس جيه واتسون للهندسة والعلوم التطبيقية» في جامعة بينغهامبتون: «بعدما مررنا بفترة انتشار وباء (كوفيد-19)، نعلم بشكل خاص أهمية جودة الهواء الداخلي في أي منشأة».

وأضاف في بيان نُشر، الجمعة، على موقع الجامعة: «يمكن لعدد من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا أن تولّد مواد سامّة جداً، مثل مواد البناء والسجاد. نتنفّس ونستنشق هذه السموم بشكل مباشر، كما يؤدّي إطلاقها إلى تراكم مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجوّ. وثمة مخاطر تأتي من عمليات الطهي، في حين يتسلّل بعضها إلينا من الخارج».

باستخدام 5 خلايا شمسية بيولوجية تتضمّن بكتيريا التمثيل الضوئي الخاصة بها، ابتكر تشوي ومريم رضائي ورقة اصطناعية «كانت في البداية لمجرّد المتعة وقضاء الوقت في ابتكار شيء مفيد»، ثم أدركا أنّ هذا المفهوم الجديد يمكن أن تكون له آثار وتطبيقات أوسع.

لقد بنيا أول تطبيق تكنولوجي لهما بـ5 أوراق، ثم اختبرا معدلات التقاطه لغاز ثاني أكسيد الكربون الضار من الأجواء المحيطة وقدرته على توليد الأكسجين المفيد في المقابل.

ورغم أنّ عملية توليد الطاقة من هذه التكنولوجيا الجديدة يُقدَّر بنحو 140 ميكروواط فقط، مما يعدّ مجرّد فائدة ثانوية، فإن تشوي يأمل في تحسين هذه التكنولوجيا لتحقيق إنتاج يزيد، في حده الأدنى، على 1 ملي واط. ويريد أيضاً دمج نظام لتخزين الطاقة، مثل بطاريات الليثيوم أيون أو المكثفات الفائقة إلى هذه التكنولوجيا.

وهو ما يعلّق عليه بالقول: «أريد التمكُّن من استخدام هذه الكهرباء المتولّدة لشحن الهاتف المحمول أو استخدامها في عمليات أخرى».

ويضيف: «مع بعض الضبط الدقيق، يمكن أن تكون هذه النباتات الاصطناعية جزءاً من كل منزل. ومن السهل رؤية فوائد هذه الفكرة».

وأشارت الدراسة إلى أنّ الأميركيين يقضون في المتوسط نحو 90 في المائة من وقتهم داخل البيوت وأماكن العمل، وأن الهواء الذي نتنفّسه في العمل أو داخل المدرسة أو المنزل يؤثر في صحتنا، ومعظم أنظمة تنقية الهواء باهظة الثمن ومرهقة وتتطلّب التنظيف المتكرّر.