حظر التجول في العاصمة البيروفية بعد احتجاجات عنيفة

جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
TT

حظر التجول في العاصمة البيروفية بعد احتجاجات عنيفة

جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)

أعلن رئيس البيرو بيدرو كاستيو حظر التجول في العاصمة ليما، اليوم (الثلاثاء)، في مسعى لإيقاف احتجاجات عنيفة ضد التضخم تصاعدت خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة ونقص مؤقت في المواد الغذائية وتعطل سلاسل التوريد.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، أعلن الرئيس حظر التجوال في خطاب للأمة، خلال إعلانه حالة الطوارئ في ليما ومدينة كالاو الساحلية المجاورة. وقال الرئيس إن حظر التجوال سوف يبدأ من الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي حتى منتصف الليل.
وخفض كاستيو، الذي نجا الأسبوع الماضي من محاولة ثانية في البرلمان لعزله، ضرائب الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 في المائة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمساعدة مواطنيه في ظل أسرع معدل تضخم منذ 24 عاما.
ومع ذلك، لم يكن لهذه الإجراءات سوى القليل من التأثير فيما يتعلق بإرضاء سائقي الحافلات، الذين يعمل معظمهم بشكل غير رسمي دون رواتب ثابتة.
ونشرت الحكومة قوات من الجيش أمس بعدما أغلق سائقو الحافلات الطرق السريعة في إطار إضراب، لتتفاقم الأزمة التي بدأت الأسبوع الماضي عندما قطع السائقون والمزارعون المحتجون وصول الإمدادات الغذائية إلى العاصمة.
وانضمت ربات البيوت اللاتي تملكهن الغضب من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى الاحتجاجات أمس. وأظهرت تقارير إعلام محلية تعرض الأسواق الصغيرة للنهب في منطقة إيكا في الجنوب.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.