احتجاز يخوت روسية فاخرة بملياري دولار في أوروبا

يخت «تانغو» المملوك لرجل الأعمال الروسي فيكتور فيكسيلبرغ في ميناء بالما دي مايوركا الإسباني بعد مصادرته بموجب العقوبات على موسكو (إ.ب.أ)
يخت «تانغو» المملوك لرجل الأعمال الروسي فيكتور فيكسيلبرغ في ميناء بالما دي مايوركا الإسباني بعد مصادرته بموجب العقوبات على موسكو (إ.ب.أ)
TT

احتجاز يخوت روسية فاخرة بملياري دولار في أوروبا

يخت «تانغو» المملوك لرجل الأعمال الروسي فيكتور فيكسيلبرغ في ميناء بالما دي مايوركا الإسباني بعد مصادرته بموجب العقوبات على موسكو (إ.ب.أ)
يخت «تانغو» المملوك لرجل الأعمال الروسي فيكتور فيكسيلبرغ في ميناء بالما دي مايوركا الإسباني بعد مصادرته بموجب العقوبات على موسكو (إ.ب.أ)

جرى احتجاز ومصادرة أكثر من 12 يختاً فاخراً في موانئ أوروبية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، في إطار العقوبات الشاملة المفروضة على الأثرياء الروس.
ومن هامبورغ في شمال ألمانيا إلى مايوركا قبالة السواحل الإسبانية، تم احتجاز ما لا يقل عن 13 يختاً أو ما يسمى القصور العائمة، مع مجرد أطقم هيكلية للحفاظ على حالتها جاهزة للإبحار.

ويستهدف مسؤولون أميركيون وبريطانيون ومن الاتحاد الأوروبي القوارب اللافتة للنظر في إطار جهودهم لتجميد الأصول الخاصة بالمواطنين الروس الأكثر ثراء والذين لديهم صلات بالكرملين والرئيس فلاديمير بوتين.
كان اليخت الأكبر والأغلى الذي تم احتجازه هو «ديلبار» الذي يبلغ طوله 156 متراً (512 قدماً)، ويمتلكه أليشير أوسمانوف، الذي فرضت عليه عقوبات الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن شركة «لورسن» المصنعة لليخت، قولها إنه «واحد من أكثر اليخوت تعقيداً وتحدياً على الإطلاق» وتتراوح قيمته بين 587 و625 مليون دولار. وقد ظل عالقاً في هامبورغ لنحو شهر.
وكان أحدث اليخوت التي تم احتجازها هو يخت فاخر يمتلكه رجل الأعمال الروسي فيكتور فيكسلبيرغ في مايوركا، بعد عملية مشتركة للشرطتين الأميركية والإسبانية.

ويعد فيكسلبيرغ أحد أكبر الأثرياء الروس وتعرض لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة في عام 2018، بتهم التهرب الضريبي وغسل الأموال وتزوير وثائق، ويرجع ذلك جزئياً إلى محاولاته المزعومة للتحايل على العقوبات من خلال إخفاء شرائه للقارب. ومع ذلك، لم يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه.
وتمت مصادرة ملفات وجهاز كومبيوتر خلال عملية تفتيش اليخت الذي تبلغ قيمته 95 مليون دولار. وتم نشر صور تظهر الشرطة الإسبانية وهي تحمل بنادق هجومية وتقف على رصيف الميناء أمام اليخت الذي يبلغ طوله 78 متراً يحمل اسم «تانغو». كما أظهرت صور أخرى مسؤولين أميركيين وهم يصعدون إلى اليخت.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».