الحوثيون يرضخون.. وصالح يقر بالتحالف معهم

خادم الحرمين: «الحزم» جنبت اليمن التحول إلى منطلق «لمؤامرة إقليمية» > إنابة ولي العهد لترؤس وفد السعودية إلى «كامب ديفيد»

يمنيون يبتعدون عن منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء قصف قوات التحالف له في صنعاء أمس (رويترز)
يمنيون يبتعدون عن منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء قصف قوات التحالف له في صنعاء أمس (رويترز)
TT

الحوثيون يرضخون.. وصالح يقر بالتحالف معهم

يمنيون يبتعدون عن منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء قصف قوات التحالف له في صنعاء أمس (رويترز)
يمنيون يبتعدون عن منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء قصف قوات التحالف له في صنعاء أمس (رويترز)

رضخ الحوثيون أمس, وأعلنوا موافقتهم على هدنة إنسانية اقترحتها السعودية لوقف العمليات العسكرية وإدخال المساعدات لليمنيين تبدأ غدا وتستمر 5 أيام.
وقال الحوثيون في بيان «سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع تلك المعاناة والسماح للمساعدات والإمدادات والسفن بالتحرك بسلاسة من وإلى اليمن».
في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف لليوم الثاني على التوالي، أمس، منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في شارع حدة وسط صنعاء. وعقب الاستهداف خرج صالح من مخبئه ووقف على أنقاض منزله ليقر بتحالفه مع الحوثيين. زاعما أنه سوف «يتحالف مع كل اليمنيين ممن يدافعون عن مقدرات الوطن».
من جهة أخرى، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن «عاصفة الحزم» جنبت اليمن التحول إلى منطلق لـ«مؤامرة إقليمية». وشدد في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين وأمير منطقة مكة المكرمة، في حفل أمس، على أنه ما كان للسعودية من غرض في «عاصفة الحزم»، سوى «إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق، من فئة تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وعصفت بأمنه واستقراره، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية».
إلى ذلك، أعلن عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، أن خادم الحرمين الشريفين أناب الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد، لترؤس وفد السعودية في قمة كامب ديفيد الخليجية - الأميركية المرتقب عقدها الخميس المقبل. وأوضح الجبير أن قرار الإنابة يأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين على سرعة تقديم المساعدات لليمنيين، ولأن القمة تتزامن مع «الهدنة الإنسانية وتكثيف العمليات الإغاثية}.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».