دعت موسكو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم (الاثنين)، للبحث في المزاعم حول ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج كييف.
وتأتي الدعوة الروسية بعد إعلان موسكو، مساء أمس، أن صور القتلى المدنيين في بوتشا كانت «بأوامر» من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى روسيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «من هم أساتذة الاستفزاز؟ بالطبع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي».
ولفتت زاخاروفا إلى أن التنديد الغربي الذي اجتذبته صور القتلى المدنيين على الفور يشير إلى أن الرواية جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا. وأضافت: «في هذه الحالة، يبدو لي أن هذه التصريحات (بشأن روسيا) التي جاءت في الدقائق الأولى بعد ظهور هذه المواد لا تترك مجالاً للشك فيما يتعلق بمن أمر في هذه القضية».
وكتب نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي على «تويتر»: «في ضوء الاستفزازات البغيضة من جانب المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين 4 أبريل (نيسان)».
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد القادة الروس بارتكاب عمليات «تعذيب وقتل»، بعد اكتشاف مقابر جماعية في بوتشا بمنطقة كييف والعثور على مئات الجثث العائدة لمدنيين.
ونفت موسكو قتل مدنيين. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صور الجثث في شوارع المدينة هي «إنتاج جديد لنظام كييف من أجل وسائل الإعلام الغربية».
ونددت مسؤولة في الإدارة الأميركية بطلب روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن.
وقالت مسؤولة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، وهي سفيرة سابقة لبلادها لدى الأمم المتحدة، أن «روسيا تلجأ إلى السيناريو نفسه كما في القرم وحلب». وأضافت أنّ روسيا «المُجبرة على الدفاع عمّا لا يُمكن الدفاع عنه (هنا فظائع بوتشا)، تُطالب باجتماع لمجلس الأمن الدولي حتى تتمكّن من التظاهر بالغضب وتدعو إلى المحاسبة»، معتبرة أنّ «لا أحد يُصدّق ذلك».
ولم تعلن الأمم المتحدة بعد ما إذا كان الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن سيُعقد الاثنين أم لا؟
روسيا: صور القتلى في بوتشا التُقطت «بأوامر» أميركية
دعت إلى اجتماع لمجلس الأمن لبحث مزاعم ارتكاب قواتها فظائع ضد مدنيين أوكرانيين
روسيا: صور القتلى في بوتشا التُقطت «بأوامر» أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة