شائعات عائلية تطارد بوتين «بطل» الحرب والسلام

شائعات عائلية تطارد بوتين «بطل» الحرب والسلام
TT

شائعات عائلية تطارد بوتين «بطل» الحرب والسلام

شائعات عائلية تطارد بوتين «بطل» الحرب والسلام

أكثر من 150 عاماً مرت على نشر رواية «الحرب والسلام» للروسي ليو تولستوي، ولا يزال العنوان مطروحاً للتداول في تلك البقعة من العالم.
يقف فلاديمير بوتين في قلب الأحداث، حالياً، بعد الحرب التي أعلنها على أوكرانيا. ومثل كل شخصية سياسية تستقطب الأضواء، تحول الرئيس الروسي إلى موضوع جذاب للشائعات. وبما أن مئات المراسلين يغطون تفاصيل المعارك الجارية على الأرض، فإن هناك في مكاتب التحرير وأرشيفات الصور من ينبش للفوز بمعلومات سرية تخص حياة الرجل العائلية والعاطفية. ومن بين كل التقولات استحوذت حكايتان على اهتمام المتابعين؛ الأولى تتعلق بوالدة بوتين والثانية بشريكة حياته.

ينظر لها باعجاب

ومن المعروف أن والدة الرئيس الروسي تدعى ماريا إيفانوفنا شلوموفا. وقد توفيت بالسرطان في عام 1998، وهناك حكاية مثيرة تتعلق بهذه الفلاحة المولودة في أسرة فقيرة، التي تزوجت والد بوتين وهي في السابعة عشرة من عمرها. وهي قد عملت خياطة في أحد المصانع بعد إصابة زوجها في الحرب، وتعرضت للإغماء، ذات يوم، بسبب الجوع وظنت زميلاتها أنها ماتت. وجاء في تقرير لقناة «سكاي نيوز عربية»، أنها نقلت إلى أحد المدافن الجماعية قبل أن ينتبه الموجودون إلى أنها ما زالت تتنفس. وأُنقذت قبل الدفن بدقائق معدودة ونقلت إلى المستشفى. بعد شفائها اجتمعت بزوجها وأنجبت بوتين وهي في الأربعين من العمر. هذه هي الحكاية الرسمية، لكن حكاية جديدة تؤكد أن ماريا ليست والدة بوتين بل امرأة أخرى تدعى فيرا.

ينظر لها باعجاب

حكاية الأم الثانية، ليست جديدة، لكنها عادت لتطفو على السطح في الأيام الماضية. ففي عام 2008 أُنتج فيلم وثائقي عن سيدة تقيم في جورجيا وتدعى فيرا بوتينا، كانت تبلغ من العمر 81 عاماً وقت ظهورها في الفيلم، حين زعمت أنها الوالدة الحقيقية للرئيس الذي يشغل العالم حالياً، وفيما تبنته أسرة ثانية. وهي قد استقبلت الصحافيين وطاقم التصوير في قرية ميتيخي الصغيرة، وقالت إن اسم طفلها المفقود كان «فوفا»، اختصاراً لفلاديمير، وهي كانت قد تركته لدى والديها في عام 1960 حين كان بعمر العاشرة. وشهد جيران فيرا أنهم يتذكرون الولد، وتضاربت أقوالهم بين كونه طفلاً مرحاً أو طفلاً دائم التعرض للضرب.
تبلغ فيرا من العمر حالياً 95 عاماً. وهي لم تر ابنها منذ ذلك الوقت، لكنها تؤكد أنها تعرفت عليه في 1999، حين رأته على شاشة التلفزيون. وكان بوتين يومذاك رئيساً للوزراء في عهد بوريس يلتسين.

مع زوجته السابقة لودميلا

الحكاية الثانية تتعلق بألينا كاباييفا، شريكة حياة بوتين. وظهرت في الشهر الماضي معلومات تفيد بأن بوتين أرسلها وأبناءها إلى سويسرا لإبعادهم عن مخاطر الحرب التي يخوضها جيشه. ولألينا أربعة أطفال: توأم من الإناث يبلغ السابعة من العمر، وتوأم من الذكور في سنته الثالثة. ونشر أحد المواقع الغربية عريضة تطالب السلطات السويسرية بترحيلهم. وسرعان ما جمعت العريضة عشرات الآلاف من التوقيعات. ونشرت إحدى الصحف أن أصدقاء مقربين من ألينا طلبوا إليها التدخل لديه لوقف الحرب. وقال أحد هؤلاء الأصدقاء «المجهولين» لصحيفة «باج سيكس»، إن بوتين لا يستمع إلى أي أحد، لكنه قد يصغي لحبيبة قلبه ألينا.
رسمياً، انفصل بوتين عن زوجته لودميلا عام 2013، بعد ثلاثة عقود من الحياة المشتركة أثمرت ولادة بنتين. ومنذ ذلك الحين ارتبط اسمه باسم بطلة الجمباز الأولمبية ألينا كاباييفا. لقد قابلها للمرة الأولى عام 2001، ففي صيف ذلك العام تابع المواطنون الروس في نشرات الأخبار لقطات لرئيسهم وهو يهنئ البطلة التي استقبلها في «الكرملين» أكثر من مرة. واليوم يعرف الكل أنها شريكة حياته. لكنه السر الذي يعرفه الجميع ولا يثرثرون به خشية الانتقام. ويمكن القول إنه أكثر أسرار الدولة الروسية انتشاراً. فالرئيس لا يظهر مع شريكة حياته التي تصغره بنحو ثلاثين سنة.

بوتين والداه

وإذا كانت وسائل الإعلام الروسية محكومة بالصمت، فإن الصحافة الأجنبية تتطرق لتلك العلاقة التي باتت وكأنها زواج ثانٍ غير معلن. ويقول موريس لوروا، الوزير الفرنسي السابق الذي أقام في موسكو بحكم ارتباطات وظيفيته، إن الروس يحترمون الحياة الشخصية للأفراد إلى حدٍ كبيرٍ. لكن صحيفة واحدة تجرأت وخرقت جدار الكتمان في عام 2008. فأثناء مؤتمر صحافي لبوتين في إيطاليا، وقف مراسل صحيفة «موسكوفسكي» وطرح عليه السؤال في حقيقة زواجه من البطلة الروسية المعتزلة. ونظراً لوجوده أمام عشرات الصحافيين لم يستطع بوتين تجاهل السؤال، وجاء رده ناشفاً حين قال: «عندي دائماً مشاعر سلبية تجاه أولئك الذين يدسون أنوفهم المليئة بالقذارة وخيالاتهم الجنسية في حياة الغير». بعد ساعات قلائل أُغلقت الصحيفة.

فيرا وطفلها الذي تبنته عائلة ثانية

لكن التعتيم على كاباييفا هو بمثابة إخفاء الشمس بغربال. فهي أيقونة محبوبة في ضمير ملايين المواطنين الروس بفضل إنجازاتها الرياضية. وقبل لقائها ببوتين، كانت صورها تملأ الجرائد منذ أن كانت في الحادية عشرة من العمر، وحققت أول فوزٍ لها في رياضة الجمباز الإيقاعي في بطولة «كوب أوفال» التي جرت في مدينة كاليه الفرنسية عام 1995، لقد بهرت الجمهور بخفتها وطواعية جسدها. ولا تزال البطلة الفرنسية إيفا سارانو التي شاركت في البطولة تذكر تلك المتنافسة الروسية الصغيرة، وتقول: «لقد تصورنا أن جسمها يخلو من العظام». ولكي نفهم تعلق الروس بها، فلا بد من التوضيح أن رياضة الجمباز الإيقاعي والفني هي الرياضة المفضلة لملايين الشابات الروسيات.
وبالإضافة إلى براعتها الرياضية، فإن البطلة كانت جميلة جداً ولطيفة وكريمة ودائمة الابتسامة مع زميلاتها ومدربيها وكل المحيطين بها. وبفضل ميدالياتها الذهبية، كُرمت في «الكرملين» مرات عدة. وفي واحدة من تلك المرات التقت «القيصر بوتين» واندلعت بينهما الشرارة، فالرئيس الروسي عاشق للرياضة وبطل سابق في الجودو. وذكر أحد الذين عملوا في القصر الرئاسي سابقاً أن عيني بوتين كانتا تتجمدان حين ينظر إلى ألينا.
وفي عام 2007، حين رغبت البطلة بالتأهل لدورة بكين الأولمبية، اقترح عليها بوتين الانضمام إلى قائمة حزبه «روسيا الموحدة» في الانتخابات. كما منحها رئاسة مجموعة إعلامية كبرى. وبهذه الصفة دخلت ألينا مجلس «الدوما»، وأعلنت اعتزال المنافسات الرياضية، الأمر الذي ضايق مدربتها إيرينا فينر التي تجرأت وأبدت أسفها لأن البطلة واقعة في غرام «شخص ليس لها». إنها تقترب من سن الأربعين. لكن لا أحد يطرح السؤال عن اسم والد أطفالها الأربعة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.