أوكرانيا تتحدث عن «مجزرة» وروسيا تنفي

عواصم غربية تدعو للتحقيق والمحاسبة > «الناتو» يشكك في سحب القوات من محيط كييف > زيلينسكي منفتح على بحث شرط الحياد

موظفان محليان ينقلان جثة أحد الضحايا في بلدة بوتشا أمس (أ.ف.ب)
موظفان محليان ينقلان جثة أحد الضحايا في بلدة بوتشا أمس (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تتحدث عن «مجزرة» وروسيا تنفي

موظفان محليان ينقلان جثة أحد الضحايا في بلدة بوتشا أمس (أ.ف.ب)
موظفان محليان ينقلان جثة أحد الضحايا في بلدة بوتشا أمس (أ.ف.ب)

اتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بارتكاب «مجزرة» غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا، الواقعة شمال غربي كييف، بعد انسحاب القوات الروسية، ما أثار تنديد مسؤولين غربيين.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا، موضحة في بيان أمس: «بينما كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف». كما شككت الوزارة في صحة الصور المتداولة لجثث مدنيين بشوارع بوتشا، معتبرة أنها «فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية».
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن «صدمته العميقة لصور المدنيين القتلى في بوتشا» قرب العاصمة الأوكرانية، مضيفاً: «لا بد من تحقيق مستقل يتيح محاسبة» المسؤولين عن هذه الجريمة. وبدورهم، عبر مسؤولون غربيون عن غضبهم حيال ما اعتبروه «أعمالاً وحشية» ضد المدنيين. وطالب عدد منهم بمحاسبة موسكو، بينما دعا البعض الآخر إلى تقديم مسؤولين روس إلى محكمة الجنايات الدولية، والتحقيق في أي «جرائم حرب محتملة».
ورغم ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه مستعد للحوار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق تصريحات أدلى بها لقناة «سي بي إس» الأميركية. وبدا زيلينسكي منفتحاً على نقاش شرط موسكو التزام كييف الحياد، وقال: «عندما تنتهي الحرب، سنناقش الضمانات الأمنية معاً، وحالة الحياد»، مع «الحفاظ على سيادتنا وجيش قوي».
إلى ذلك، شكك الأمين العام لحلف (الناتو) ينس ستولتنبرغ في انسحاب القوات الروسية من محيط كييف، وقال: «ما نراه ليس انسحاباً حقيقياً، بل إعادة تموضع للقوات».



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.