انتخابات مبكرة في باكستان عقب فشل إزاحة رئيس وزرائها

خان لمّح إلى «تدخل خارجي» في مؤسسات الدولة

مناصرون لرئيس الوزراء الباكستاني يهتفون تأييداً له (رويترز)
مناصرون لرئيس الوزراء الباكستاني يهتفون تأييداً له (رويترز)
TT

انتخابات مبكرة في باكستان عقب فشل إزاحة رئيس وزرائها

مناصرون لرئيس الوزراء الباكستاني يهتفون تأييداً له (رويترز)
مناصرون لرئيس الوزراء الباكستاني يهتفون تأييداً له (رويترز)

تترقب باكستان عقد انتخابات مبكرة في غضون ثلاثة أشهر، عقب فشل محاولة لإطاحة رئيس وزرائها عمران خان من السلطة.
وكان من المقرر أن تناقش الجمعية الوطنية (البرلمان)، أمس، مذكرة لحجب الثقة بدا نجاحها مرجّحاً إلى حد كبير، لكن نائب رئيس البرلمان رفضها، نظراً لـ«ارتباطها الواضح» بدولة أجنبية تهدف لتغيير الحكومة. وألقى خان خطاباً متلفزاً أشار فيه إلى وجود «تدخّل خارجي» في مؤسسات باكستان الديمقراطية. وقال: «أرسلت نصيحة إلى الرئيس بحل الجمعية. سنجري انتخابات ونترك الأمة تقرر». ووافقت الرئاسة على الطلب.
واحتجّت المعارضة الباكستانية بقوة ضد قرار رئيس البرلمان، واعتبرته «غير دستوري». وشرع حزب الشعب الباكستاني - أحد الأحزاب المؤلفة لتيار المعارضة - في تحدّي قرار رئيس البرلمان أمام المحكمة العليا، مطالباً إياها بسرعة إصدار أمر مؤقت لوقف قرار حل الجمعية الوطنية.
وشهدت الأجواء السياسية في إسلام آباد توترات بالغة خلال الأسبوعين الماضيين، إثر اتهام رئيس الوزراء زعماء المعارضة في البلاد بتقاضي رشىا من الاستخبارات الأميركية بهدف إطاحته من رئاسة الحكومة.
من جهته، صرح فؤاد تشودري، وزير الإعلام الباكستاني، بعد فترة موجزة من بدء جلسة الجمعية الوطنية أمس، بأن الولاء للدولة هو الواجب الأساسي لكل مواطني البلاد. ثم أكد تصريحات رئيس الوزراء بوجود مؤامرة أجنبية وراء التحركات الأخيرة لإطاحة الحكومة الباكستانية. وقال: «في 7 مارس (آذار)، وجهت الدعوة إلى سفيرنا الرسمي لحضور اجتماع حضره ممثلون عن بلدان أخرى. وتم إبلاغ الاجتماع بأن هناك تحركات جارية ضد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان»، في إشارة إلى أن ذلك حدث قبل يوم من تحرك المعارضة الباكستانية رسمياً في مسار حجب الثقة عن رئيس الوزراء. وتابع: «أبلغونا بأن العلاقات مع باكستان باتت تعتمد على نجاح اقتراح سحب الثقة من رئيس الحكومة. كما أبلغونا بأنه حال فشلت التحركات، فإن مسار باكستان سوف يكون عسيراً للغاية. فهذه عملية تستهدف تغيير النظام الحاكم من طرف حكومة أجنبية».
ويواجه خان أكبر تحدٍ لحكمه منذ انتخابه في عام 2018، إذ يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة المالية والفشل في السياسة الخارجية.
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.