«كوفيد ـ 19» قد يستهدف الدماغ رغم ضعف أعراضه التنفسية

«كوفيد ـ 19» قد يستهدف الدماغ  رغم ضعف أعراضه التنفسية
TT

«كوفيد ـ 19» قد يستهدف الدماغ رغم ضعف أعراضه التنفسية

«كوفيد ـ 19» قد يستهدف الدماغ  رغم ضعف أعراضه التنفسية

يُبلغ مرضى «كوفيد - 19» عادة عن إصابتهم بالصداع والارتباك وأعراض عصبية أخرى، لكن الأطباء لا يفهمون تماماً كيف يستهدف المرض الدماغ أثناء الإصابة.
الآن، أظهر باحثون في جامعة تولين الأميركية بالتفصيل كيف يؤثر «كوفيد - 19» على الجهاز العصبي المركزي، من خلال دراسة أجريت على القرود، ونُشرت في أول أبريل (نيسان) الحالي بدورية «نيتشر كومينيكيشن».
وتعد هذه النتائج هي أول تقييم شامل لعلم الأمراض العصبية المرتبط بعدوى «كوفيد - 19» في نموذج الرئيسيات غير البشرية.
ووجد فريق الباحثين التهابات وإصابات شديدة في الدماغ تتفق مع انخفاض تدفق الدم أو الأكسجين إلى الدماغ، بما في ذلك تلف الخلايا العصبية وموتها، ووجدوا أيضاً نزيفاً صغيراً في الدماغ.
والمثير للدهشة أن هذه النتائج كانت موجودة في قرود لم تعانِ من مرض تنفسي حاد من الفيروس، وهو أمر مذهل، دعا تريسي فيشر، الباحثة الرئيسية والأستاذ المشارك في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في مركز تولين القومي لأبحاث الرئيسيات، إلى قضاء عام كامل في تحسين ضوابط الدراسة للتأكد من أن النتائج كانت تعزى بوضوح إلى العدوى.
تقول فيشر في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة تولين بالتزامن مع الدراسة، «لأن القرود لم تعان من أعراض تنفسية كبيرة، لم يتوقع أحد أن يكون لديها شدة المرض التي وجدناها في الدماغ، لكن النتائج كانت مميزة وعميقة، ولا يمكن إنكارها نتيجة للعدوى».
وتتوافق هذه النتائج أيضاً مع دراسات تشريح الجثث للأشخاص الذين ماتوا بسبب «كوفيد - 19»، مما يشير إلى أن الرئيسيات غير البشرية قد تكون بمثابة نموذج أو وكيل مناسب لفهم ما يحدث في البشر نتيجة الإصابة.
وغالباً ما تكون المضاعفات العصبية من بين الأعراض الأولى لعدوى الفيروس، ويمكن أن تكون الأكثر خطورة واستمرارية، كما أنها تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار بشكل عشوائي، وتظهر بدرجات متفاوتة، وفقاً لشدة المرض. وتأمل فيشر أن تساهم الدراسات المستقبلية التي تبحث في كيفية تأثير الفيروس على الدماغ في فهم وعلاج المرضى الذين يعانون من العواقب العصبية لـ«كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
TT

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وقال ترودو، أمام الصحافيين في أوتاوا: «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أتت الخطوة بعدما واجه ترودو خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من عدة محاولات لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته، منتصف الشهر الفائت، البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تَلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.