62 % فقط من الإسرائيليين يوافقون على تقديم المساعدة ليهود العالم

TT
20

62 % فقط من الإسرائيليين يوافقون على تقديم المساعدة ليهود العالم

نشرت وزارة الاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية نتائج دراسة أجرتها في السنة الأخيرة، ويستدل منها أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين اليهود يتحفظون من أخذ مصالح يهود العالم بالاعتبار في رسم السياسة الرسمية.
وجاء في الدراسة، التي نشرت أمس الأحد، أن 62 في المائة من المواطنين اليهود في إسرائيل يوافقون على أن الدولة العبرية ملزمة أخلاقيا بمساعدة يهود العالم عندما يحتاجون ذلك. وأن هناك ضرورة لأخذ مواقف اليهود في دول العالم بخصوص القضايا اليهودية. ولكن فقط 37 في المائة قالوا إنهم يشعرون بالتزام شخصي لتقديم هذه المساعدة. والباقون يتحفظون من ذلك، لأن قرار هؤلاء اليهود عدم الهجرة لإسرائيل طعنة في ظهر الشعب اليهودي وتخليا عن التضامن والتعاضد بين أبناء الشعب الواحد.
وسئل اليهود الإسرائيليون عن المجالات التي ينبغي الاهتمام فيها بيهود العالم، فقال 49 في المائة إنهم يؤيدون أن تأخذ المؤسسات الدينية والاجتماعية رأي يهود العالم في القضايا الدينية، بما في ذلك الاعتراف بالتيار الإصلاحي ومؤسساته الدينية. وقال 57 في المائة إنهم يوافقون على أخذ مصالح يهود العالم ومصالحهم في مجال السياسة والأمن.
وصدم السياسيون الإسرائيليون بهذه النتائج وأعرب عدد منهم عن انزعاجه منها. وقال وزير شؤون استيعاب اليهود نحمان شاي: «الكثير من القرارات التي تتخذها حكومة إسرائيل تؤثر على حياة وأوضاع حوالي 8 ملايين يهودي منتشرين في دول العالم المختلفة. ولذلك فإن من واجبنا الوطني والأخلاقي أن نأخذ بالاعتبار مصالحهم واحتياجاتهم ومصالحهم ورغباتهم وأن نكون فاعلين في مواجهة ما يتعرضون له من أخطار من جراء سياسة العداء لليهود وللسامية. وسنعمل على أن تتغلغل هذه القيم في نفوس الإسرائيليين».
وقال رئيس الدولة يتسحاق هيرتسوغ إن «السنوات الأخيرة تشهد حواراً مهما بين يهود العالم ويهود إسرائيل وكذلك داخل كل مجموعة منهما. ففي ظل العولمة، تصاعدت ظاهرة التخلي عن الانتماء القومي والتركيز على الهواجس الشخصية. وبالتأكيد هذه الظاهرة تجد مكانا أيضاً لدى السعب اليهودي، وبشكل خاص لدى الشباب الذين يطرحون أسئلة صعبة مثل: ماذا يعني لي أن أكون ابنا لهذا الشعب أو ذاك، وهذا يحتاج إلى أجوبة مقنعة».
المعروف أن عدد اليهود في العالم، وفقاً لإحصائيات الوكالة اليهودية، يصل إلى 14 مليونا وهناك حوالي مليونين يعتبرون «نصف يهود»، وهم أولئك الذين لا تعترف بيهوديتهم المؤسسة الدينية الأرثوذكسية، التي تعترف فقط بمن هي والدته يهودية مؤكدة.
في إسرائيل يعيش 7 ملايين يهودي و300 ألف «نصف يهودي» وفي الولايات المتحدة 5.7 مليون وفي فرنسا 453 ألفا وفي كندا 390 ألفا وبريطانيا 290 ألفا والأرجنتين 180 ألفا وروسيا 172 ألفا وألمانيا 116 ألفا وأستراليا 113 ألفا والبرازيل 93 ألفا وجنوب أفريقيا 69 ألفا وأوكرانيا 50 ألفا (هاجر منهم لإسرائيل خلال الحرب 5700 شخص) وهنغاريا 47 ألفا والمكسيك 40 ألفا وهولندا 30 ألفا وبلجيكا 29 ألفا وإيطاليا 28 ألفا وسويسرا 19 ألفا وتشيلي 18 ألفا والأورغواي 17 ألفا وتركيا 15 ألفا وإسبانيا 12 ألفا وبنما 10 آلاف والنمسا 10 آلاف وبقية دول العالم 163 ألفا. وهم يساهمون في دعم إسرائيل ماديا وسياسيا بشكل كبير.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».