الريم القبيسي: والدي ألهمني في لعبة الغولف... واللاعبات السعوديات يملكن الموهبة

الريم القبيسي أول مدربة سعودية للعبة الغولف خلال عمليات التدريب للاعبات (الشرق الأوسط)
الريم القبيسي أول مدربة سعودية للعبة الغولف خلال عمليات التدريب للاعبات (الشرق الأوسط)
TT

الريم القبيسي: والدي ألهمني في لعبة الغولف... واللاعبات السعوديات يملكن الموهبة

الريم القبيسي أول مدربة سعودية للعبة الغولف خلال عمليات التدريب للاعبات (الشرق الأوسط)
الريم القبيسي أول مدربة سعودية للعبة الغولف خلال عمليات التدريب للاعبات (الشرق الأوسط)

تتطلع السعودية الريم القبيسي، أول مدربة سعودية للعبة الغولف، والحاصلة على بكالوريوس اللغات والترجمة من جامعة القصيم، للوصول إلى أبعد نقطة في مجال احتراف التدريب، حيث تلتقي يومياً بالمتدربات في لعبة الغولف التي أصبحت تلقى شعبية كبيرة في أوساط الشباب والشابات بدعم من الاتحاد السعودي وشركة غولف السعودية.
وتؤكد الريم في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أنها اختارت لعبة الغولف لإكمال مسيرة والدها صالح القبيسي الذي عشق اللعبة ومارسها لاعباً، وشجعها على خوض التجربة كلاعبة وهو الأمر الذي أطلق حلمها الرياضي.
وقالت: «كان شعوراً لا يوصف حينما مسكت لأول مرة مضرب الغولف، لم أتخيل أنني سأكون عاشقة للعبة بهذا الشكل، أصبحت جزءاً من حياتي، الأمر يعود الفضل لوالدي الذي شجعني بقوة وأطلق قدراتي وموهبتي وأعطاني تذكرة الدخول لهذا العالم الرائع».
وحول وصفها لواقع اللعبة بالسعودية توضح الريم: «الأمر في الحقيقة يشبه الحلم، حققت اللعبة قفزة هائلة خلال مدة قصيرة لا يمكن وصفها وانتشرت بشكل واسع بفضل الاهتمام الحكومي الكبير والدعم الكبير من القيادة السعودية واهتمام ولي العهد بالشباب والشابات السعوديين من خلال رؤية السعودية 2030 ووجود قيادة متميزة للاتحاد السعودي للغولف بقيادة ياسر الرميان والرئيس التنفيذي للاتحاد ماجد السرور وبقية الأعضاء».
وأضاف: «تم إطلاق برنامج (السيدات أولاً) الأول من نوعه عالمياً وهو من ابتكار الشركة السعودية للغولف، الذي انطلق بالتزامن مع انطلاق بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف، ويقدم البرنامج عضوية مجانية تشمل حصصاً في الغولف، وميزة الدخول إلى ملعب تصويب الكرات، وجولات في ثلاثة ملاعب مختلفة ذات الـ18 حفرة، وهو مفتوح للسيدات بشكل عام بجميع المناطق، إضافة للبرامج المنفذة بالمدارس من خلال شراكة الغولف السعودي مع وزارة التعليم، والآن نرى الإقبال الكبير للسيدات على اللعبة وهناك مواهب أتوقع لهن مستقبلاً هائلاً ومثيراً».
وتنظر الريم بعين الفخر لتجربة تدريب ذوي الإعاقة لممارسة اللعبة، وقالت: «اتحاد الغولف السعودي لديه خطة مسؤولية اجتماعية شاملة وكان أمراً مفرحاً لي أن أشارك بتدريب ذوي الإعاقة سواء ممن هم على الكراسي المتحركة أو متلازمة داون، نشعر بأن رياضة الغولف هي رياضة الجميع وهذا أحد أسباب انتشارها بشكل كبير وبوقت قياسي في السعودية».
وحول منهجية التدريب بالمدارس تقول الريم: «لدى اتحاد وشركة غولف السعودية برنامج تدريب المدربين في المدارس حيث يتم اختيار عدد من المدارس ومن ثم إطلاق برنامج تدريبي للراغبين من الجنسين، بالتركيز على وضع أساسات اللعبة بأدوات بسيطة يمكن أن يتم التدريب عليها بالمدرسة ومن ثم نقل الخبرات للطلاب والطالبات حتى يتمكنوا من تعلم أساسيات اللعبة وقد حققت تلك الخطوة نجاحا لافتا».
وأشارت الريم إلى أنها تطمح الآن لإحداث نقلة لنيل الشهادات التدريبية العالمية، وأكدت: «نحظى هنا بدعم كبير واهتمام مدربات ولاعبات وأخطط الآن للانطلاق الفعلي لنيل الشهادات التدريبية وصولاً لشهادة (بي.جي.ايه)».
وتنوّه بأن اللاعبات السعوديات لديهن الكثير من المقومات والبيئة المثالية للصعود لنجومية الغولف: «الشيء الذي يبعث الاطمئنان لمستقبل اللاعبات هنا هو امتلاكهن للموهبة وحماسهن للعبة ولذلك سيكون على سبيل المثال بمقدور اللاعبتين سارة سلهب ولجين عمر الوصول لمستوى كبير والحضور الإقليمي البارز قريبا، وأنا متأكدة أن هناك الكثير في الطريق للبروز والتألق، لا سيما أن الجميع يحظى بكثير من الدعم والاهتمام من قبل الاتحاد السعودي للعبة الذي سابق الزمن لنكون في القمة دائماً».
واختتمت القبيسي حديثها قائلة: «شعور عظيم أن ترى الانطباعات الجميلة من قبل أفضل نجوم اللعبة عن الغولف السعودي وتنظيم البطولات العالمية هنا، لقد أبهرنا العالم بأعلى معايير التنظيم ومحظوظون كثيراً بوجود قيادة متميزة للغولف السعودي».


مقالات ذات صلة

الأخضر يواصل التحضير... والكاحل يغيب المالكي

المالكي لم يكمل الحصة التدريبية بسبب آلام في مفصل الكاحل (المنتخب السعودي)

الأخضر يواصل التحضير... والكاحل يغيب المالكي

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، برنامجه الإعدادي في المعسكر المقام حالياً في محافظة جدة، استعداداً لمواجهة منتخب إندونيسيا يوم الخميس المقبل.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة سعودية كريم البركاوي يحتفل بهدف سابق له بقميص الرائد (الدوري السعودي)

الرائد يُعيد «البركاوي» بعد تعثر انتقاله للزمالك

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» وجود المهاجم المغربي كريم البركاوي في مدينة بريدة، وذلك لإتمام التوقيع مع ناديه السابق الرائد عقداً احترافياً جديداً.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)

«الجوهرة المشعة»... موطن أفراح الأخضر يتأهب لزفة مونديالية جديدة

يحظى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعلاقة جيدة مع ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الشهير بالجوهرة المشعة،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية عبد الإله العمري (نادي النصر)

الاتحاد يحسم صفقة «عمري النصر»... ومحاولة أخيرة لـ«كاراسكو»

يستعد نادي الاتحاد، الأحد، للإعلان عن صفقة المدافع عبد الإله العمري قادماً من نادي النصر على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، ليعزز بذلك الاتحاد صفوفه الدفاعية.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الخيبري خلال مباراة لفريقه أمام الفتح (نادي الرياض)

النصر يتجه لـ«خيبري الرياض» بعد انهيار صفقة الحربي

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن نادي النصر وضع ظهير نادي الرياض، عبد الإله الخيبري، خياراً أول لتعويض انهيار صفقة متعب الحربي.

نواف العقيّل (الرياض )

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».