تحرك وزاري عربي باتجاه روسيا وأوكرانيا

موسكو «تسحب» قواتها من الشمال > وواشنطن تبحث نقل دبابات إلى الدونباس > والصين لا تلتف «عمداً» على العقوبات

آلية عسكرية روسية مدمّرة في تقاطع الطريق المؤدي إلى إربين وبوتشا وزابوتشايا أمس (الشرق الأوسط)
آلية عسكرية روسية مدمّرة في تقاطع الطريق المؤدي إلى إربين وبوتشا وزابوتشايا أمس (الشرق الأوسط)
TT

تحرك وزاري عربي باتجاه روسيا وأوكرانيا

آلية عسكرية روسية مدمّرة في تقاطع الطريق المؤدي إلى إربين وبوتشا وزابوتشايا أمس (الشرق الأوسط)
آلية عسكرية روسية مدمّرة في تقاطع الطريق المؤدي إلى إربين وبوتشا وزابوتشايا أمس (الشرق الأوسط)

قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن وفداً وزارياً عربياً يضم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية مصر سامح شكري، سيقوم بزيارة موسكو غداً (الاثنين) للقاء كبار المسؤولين الروس، بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف. وأضافت المصادر أن الوفد الذي يضم أيضاً وزراء خارجية الأردن والجزائر والعراق والسودان، سيتوجه الثلاثاء إلى بولندا للقاء وزير خارجية أوكرانيا، ديميترو كوليبا.
في سياق متصل، قالت أوكرانيا أمس إن القوات الروسية «تنسحب بسرعة» من منطقتي كييف وتشيرنيهيف في شمال البلاد، بهدف «تثبيت أقدامها» في الشرق والجنوب. وكتب ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، على تليغرام: «بعد انسحاب سريع للروس من المناطق المحيطة بكييف ومن تشيرنيهيف (...) يتضح تماماً أن روسيا اختارت أن تعطي الأولوية لتكتيك مختلف» يقضي بـ«الانعطاف نحو الشرق والجنوب والحفاظ على السيطرة على الأراضي الواسعة المحتلة وتثبيت أقدامهم هناك بطريقة قوية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
في هذه الأثناء، جددت موسكو تمسكها بمطلب حياد أوكرانيا. وقال مكتب الرئاسة في قازاخستان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس البلاد قاسم غومارت توكاييف اتفقا، خلال اتصال هاتفي أمس، على أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق بأن تكون أوكرانيا «دولة محايدة غير منحازة عسكرياً وخالية من الأسلحة النووية».
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفياتية الصنع إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها في منطقة الدونباس. وقال المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إن عمليات النقل التي طلبها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «ستبدأ قريباً».
من جهتها، أكدت الصين أمس أنها لا تلتف «عمداً» على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وقال مسؤول الشؤون الأوروبية في الخارجية الصينية وانغ لوتونغ، غداة تحذير الاتحاد الأوروبي لبكين من أن أي دعم لموسكو سيضر بعلاقاتها الاقتصادية مع أوروبا: «نحن لا نفعل أي شيء للالتفاف عمداً على العقوبات المفروضة على روسيا». وتابع وانغ: «الصين ليست طرفاً في الأزمة الأوكرانية، لذلك لا ينبغي استهداف مبادلاتنا التجارية مع موسكو» بعقوبات.
وتعارض الصين العقوبات المفروضة على روسيا، وتعتبر أنها تفضي إلى نتائج عكسية على صعيد حل الوضع في أوكرانيا.
...المزيد

...المزيد

...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».