رمضان «يُوحّد» السوريين... وحرب أوكرانيا تفاقم معاناتهم

«الشرق الأوسط» ترصد الأوضاع في «مناطق النفوذ»

محل لبيع الخضراوات في العاصمة السورية دمشق في 18 مارس الماضي (رويترز)
محل لبيع الخضراوات في العاصمة السورية دمشق في 18 مارس الماضي (رويترز)
TT

رمضان «يُوحّد» السوريين... وحرب أوكرانيا تفاقم معاناتهم

محل لبيع الخضراوات في العاصمة السورية دمشق في 18 مارس الماضي (رويترز)
محل لبيع الخضراوات في العاصمة السورية دمشق في 18 مارس الماضي (رويترز)

مع حلول شهر رمضان المبارك هذا العام، «وحدت» المعاناة السوريين في «مناطق النفوذ» الثلاث، وتفاقمت بعد الحرب الروسية في أوكرانيا بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ورصدت «الشرق الأوسط» الأوضاع المعيشية في دمشق ودرعا وإدلب والقامشلي، إذ شهدت أسعار المواد الغذائية والأساسية في العاصمة السورية ارتفاعاً غير مسبوق في البلاد، ووصلت أسعار الخضراوات والفواكه إلى «أرقام قياسية».
ومنذ منتصف الشهر الماضي، قفزت الأسعار بشكل كبير لعموم المواد الغذائية والاستهلاكية بسبب ارتفاع أجور النقل. كما ارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه بسبب الأحوال الجوية التي مرت على سوريا منذ بداية شهر مارس (آذار).
وفي درعا، بين دمشق وحدود الأردن، اقتصرت التقاليد الرمضانية على عائلات «ميسورة الحال»، لأنها تستلزم سيولة مالية. ولم تعد هذه التقاليد ضمن آمال كثير من العائلات محدودة الدخل.
واستقبل أهالي محافظة إدلب وريف حلب في شمال البلاد، والنازحون في المخيمات، اليوم الأول من رمضان بنشر الزينة في الشوارع والأسواق وتنظيف المساجد. وشهدت هذه المناطق، الخارجة عن سيطرة دمشق، مبادرات إنسانية وتطوعية لمساعدة الفقراء.
أما في القامشلي الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» شمال شرقي البلاد، فقد شهدت الأسواق المركزية ازدحاماً غير مسبوق وإقبالاً شعبياً في أول أيام شهر رمضان، تزامنا مع ارتفاع شديد في الأسعار، خصوصاً المواد المتعلقة بالشهر الفضيل.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».