السعوديون يتأهبون لرمضان بالفوانيس ودواوين الزيارات العائلية

انتعاش كبير في الحركة الشرائية... ووفرة وتنوع بالسلع الغذائية

تعليق الفوانيس أحد أبرز مظاهر الاحتفال والفرح بشهر رمضان (واس)
تعليق الفوانيس أحد أبرز مظاهر الاحتفال والفرح بشهر رمضان (واس)
TT

السعوديون يتأهبون لرمضان بالفوانيس ودواوين الزيارات العائلية

تعليق الفوانيس أحد أبرز مظاهر الاحتفال والفرح بشهر رمضان (واس)
تعليق الفوانيس أحد أبرز مظاهر الاحتفال والفرح بشهر رمضان (واس)

بدأ المواطنون والمقيمون في السعودية في التأهب وإكمال استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان المبارك، وبدأت المنازل تتزين بتعليق الفوانيس النحاسية على مداخلها، كأبرز مظاهر الاحتفال والفرح بالشهر الفضيل.
وحرص البعض منهم على تجهيز الدواوين والاستراحات الرمضانية، التي تسمى بالمركاز في المناطق الغربية، ويتم من خلالها استقبال الزيارات العائلية والأصدقاء، حيث تتسم الأجواء الرمضانية في السعودية، بحرص السكان على تبادل الزيارات العائلية، ومشاركة الموائد الرمضانية، وزيارة كبار السن وروح التكاتف بين أفراد المجتمع، كما تحرص بعض العوائل على تخصيص إفطار في كل يوم من أيام رمضان، بمنزل أحد أفراد العائلة بشكل دوري.

وحظيت المساجد والجوامع بنصيبٍ وافر من مظاهر الاحتفال بدخول الشهر، حيث يحرص المسلمون على زيادة التقرب إلى الله فيه، وأداء الشعائر الدينية، وعلى إفطار المحتاجين والمساكين، ومد سفر الإفطار والسحور بأغلب المساجد والجوامع.
ونالت الاستراحات وأماكن الأنشطة الرياضية، نصيبها من الاستعداد والتأهب لدخول شهر رمضان، حيث بدأ البعض بتجهيز ملاعب كرة الطائرة وكرة القدم الخماسية، إذ تحضر كأبرز الأنشطة الرياضية ممارسة في ليالي الشهر.
وشهدت معظم الأسواق التجارية في مختلف مناطق ومحافظات السعودية، انتعاشاً كبيراً في الحركة الشرائية ووفرة وتنوعاً في السلع الرمضانية المعروضة، وإقبالاً من المواطنين والمقيمين على شراء السلع الغذائية التي لا تخلو منها الموائد الرمضانية في العادة، والتي يأتي في مقدمتها التمور والشوربة والمكرونة والمعجنات والعصائر والحلويات.
وقابل ذلك الانتعاش في الحركة الشرائية، تكثيف الأسواق التجارية عروضها وتخفيضاتها على السلع الرمضانية، وعرضها بكميات وفيرة وأصناف متعددة وبخيارات متنوعة.

وشهدت أسواق التمور حركة نشطة وإقبالاً كبيراً، حيث تُعد التمور من أهم أصناف الموائد الرمضانية لدى جميع المسلمين، وحظيت أصناف معينة منها بكثرة الطلب عليها، ويأتي في مقدمتها عجوة المدينة ورطب الروثانة والسكري والخلاص، وهي من إنتاج محلي من أشهر المزارع في مناطق القصيم والمدينة المنورة والخرج والأحساء وبيشة.
كما شهدت أسواق الخضار واللحوم الطازجة، انتعاشاً في الحركة الشرائية، وتنوعاً في أصناف اللحوم المتوفرة فيها ما بين الإنتاج المحلي والمستورد، حيث تأتي غالبية اللحوم في السعودية من إنتاج محلي، كما تتوفر في الأسواق لحوم مستوردة من أستراليا والهند والبرازيل، حيث يحرص أغلب المتسوقين على وجود اللحوم في أطباقهم الرمضانية، وبالذات في الشوربة والسمبوسة والقرصان.
من جانب آخر، حرصت وزارة التجارة على القيام بجولات مكثفة ومستمرة على الأسواق التجارية، للتأكد من وفرة السلع التموينية وتنوعها، ومراقبة الأسعار للحد من الغش التجاري والتلاعب بالأسعار، كما تقوم أمانات المدن والمحافظات بأداء مهامها من خلال فرقها الرقابية للتأكد من سلامة المواد الغذائية وصلاحيتها، وحصول جميع العاملين بتلك المراكز على الشهادات الصحية.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.