توافق يمني يفوق التوقعات في بداية مشاورات الرياض

العويشق: ما زال المجال مفتوحاً أمام الحوثيين للحضور

د. عبد العزيز العويشق لدى تحدثه مع وسائل الإعلام بمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
د. عبد العزيز العويشق لدى تحدثه مع وسائل الإعلام بمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

توافق يمني يفوق التوقعات في بداية مشاورات الرياض

د. عبد العزيز العويشق لدى تحدثه مع وسائل الإعلام بمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
د. عبد العزيز العويشق لدى تحدثه مع وسائل الإعلام بمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

أبدت الأطراف والمكونات اليمنية المشاركة في مشاورات الرياض التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، قدراً كبيراً من التوافق والحرص على مستقبل بلادهم، وسارت هذه المشاورات بروح ودية وتوافقية وتعاونية.
وأوضح الدكتور عبد العزيز العويشق، مساعد أمين عام مجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والمفاوضات، أن حالة التوافق والتعاون التي أظهرتها الأطراف والمكونات اليمنية فاقت «التوقعات».
وفي ردّه على سؤال «الشرق الأوسط» أفاد العويشق بأن المجال لا يزال مفتوحاً أمام الحوثيين للانضمام للمشاورات، كما كشف عن الاستعانة بدايةً من الأسبوع القادم ببعض المنظمات الدولية لإبداء رأيها. وقال: «ما زال المجال مفتوحاً للحوثيين ولمجاميع أخرى حدث بعض الإشكالات في وصولهم إلى الرياض أو الوصول إليهم. أرسلنا دعوات كثيرة لبعض المكونات وبعض المستقلين لم تصل إليهم الدعوات بسبب عدم وجود وسائل اتصال. كلها حُلت».
وتابع: «الدعوة ما زالت قائمة للحوثيين ولعدد من الشخصيات اليمنية في اليمن، نأمل أن يتمكنوا من الوصول، والمجال مفتوح إلى نهاية الأسبوع القادم، الحوثيون كانوا مدعوين ووجودهم يساعدهم ويساعد اليمن على وحدة الصف إذا اختاروا الحضور، فهم مدعوون وإذا اختاروا عدم الحضور فالمكونات اليمنية الموجودة تشكل أكثر من 90% من الجسم السياسي اليمني وسيخرجون بتوصيات إيجابية».
ولفت الدكتور عبد العزيز الذي قدم ملخصاً لأهم فعاليات اليوم الثاني للمشاورات، إلى أن المسار السياسي على سبيل المثال كانت معظم المكونات اليمنية ممثلة فيه بالإضافة إلى المستقلين، كان النقاش فيه مثمراً جداً وتعهد الجميع بأن يعملوا صفاً واحداً لمستقبل اليمن.
وأضاف: «اليوم (أمس) بدأ العمل على ستة مسارات متوازية: السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والإغاثي والإعلامي. المشاورات كانت مركّزة على تقييم الوضع الحالي، وأدهشنا التوافق بين جميع المكونات في اليمن على حرصهم على مستقبل اليمن وعلى أن تدور هذه المشاورات بروح ودية وتوافقية وتعاونية».
وأشار الدكتور العويشق إلى أن المجتمعون ناقشوا المسار الأمني وتم تقييم الثغرات الموجودة فيه، إلى جانب المسار الاقتصادي والتحديات الموجودة. وتابع: «سنستعين ببعض المنظمات الدولية لتأتي وتعطي رأيها، ونأمل ونتطلع أن يكون التوافق يوم الأحد كما وجدناه اليوم وأن تستمر هذه الروح التوافقية والتعاونية والبناءة التي فاقت جميع التوقعات».
وكشف الأمين العام المساعد أن «المشاورات بدأت بتشخيص الوضع في كل مسار من المسارات، وبدءاً من الأحد سيتم الحديث عن الصعوبات والتحديات، فيما سيكون يوم الاثنين فرصة للمتشاورين والمشاركين للاجتماع مع الحكومة اليمنية بكامل هيئتها ومناقشتها في المواضيع التي ناقشوها منذ بداية المشاورات».
وأضاف: «الثلاثاء تعود المجموعات على المسارات الستة، لتقديم الحلول والمقترحات وآليات التنفيذ للمستقبل، فيما التوصيات ستكون يومَي الأربعاء والخميس،
من جانبه قال أحمد الصالح، أحد المشاركين في المحور السياسي، إن المشاورات في يومها الثاني سارت بشكل جيد رغم الخلافات والتباينات بين الأطراف. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «إدارة الحوار كانت منظمة وأُعطيت المساحة للجميع بسقف مفتوح، دون تحفظ، وبكل شفافية مطلقة».
وتابع: «الجميع كان متفهماً جميع الخلافات والتباينات الموجودة بين الأطراف، وكان هناك نوع من الاستيعاب والصبر خصوصاً على الخلافات القديمة، لكن الجميل أن هناك الكثير من نقاط الالتقاء بين الأطراف، وهي نقطة مهمة جداً يمكن البناء عليها».
ولفت الصالح إلى «الحاجة إلى آلية ضغط لبناء إطار يخرج بالمشاورات لبر الأمان في ظل وجود فرصة وفرصة كبيرة جداً»، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.