اندلع حريق ضخم مساء أمس الخميس في سوق المباركية الشعبي في الكويت، أشهر الأسواق التراثية في البلاد والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 120 عاماً ويعتبر أهم الوجهات السياحية هناك.
وقالت وزارة الصحة الكويتية إن 14 إصابة وقعت جراء حريق (المباركية)، تم نقل 4 منها إلى المستشفى الأميري وواحدة إلى مستشفى (البابطين للحروق)، بينما تم إسعاف 9 حالات في الموقع.
والتهم الحريق أكثر من 20 محلا تجارياً، وما ساهم في سرعة انتشار النيران أنها اندلعت في سوق السلاح الذي يضم عدداً من محلات العطور التي تحتوي على مصنعات كيماوية. وتفقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح الحريق الهائل في سوق المباركية، في حين عملت ثماني فرق من الإطفاء للمشاركة في إخماد النيران ولم يتبين بعد سبب اندلاع الحريق.
وأعلنت وزارة الصحة عن تفعيل خطة الطوارئ في المستشفيات العامة تزامنا مع اندلاع الحريق، مبينة أن طواقم الطوارئ الطبية تعاملت مع 14 حالة (حتى الآن) ما بين حروق بسيطة وحالات اختناق.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند في تصريح صحافي أنه تم نقل 4 إصابات إلى مستشفى الأميري وواحدة إلى مركز البابطين للحروق والتجميل فيما تم إسعاف 9 حالات في موقع الحدث وجميعها بحالة مستقرة.
وقال إنه وفقاً لخطة الطوارئ المعدة سلفا للتعامل مع مثل هذه الأحداث فقد تم تخصيص مستشفى الأميري كمستشفى رئيس لاستقبال الحالات بحكم موقعه القريب من الحريق. مشيرا إلى أن المستشفيات العامة الأخرى تعتبر مرافق مساندة.
وحتى ساعة متأخرة استمرت فرق الإطفاء في مكافحة النيران، في حين علم أن لجنة للتحقيق سوف تبدأ أعمالها اليوم الجمعة للوقوف على سبب اندلاع النيران، ونجح رجال المكافحة في محاصرة النيران لمنع انتشارها للبقية المحلات.
وأظهرت الصور التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي جانباً من الحريق الضخم.
وبعد تفقده الحريق الهائل الذي اندلع في سوق المباركية، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف أن «الوضع تحت السيطرة بعدما نجح رجال الإطفاء في محاصرة الحريق من جميع الجهات لعدم امتدادها».
وقالت وزارة الإعلام الكويتية، في حسابها عبر تويتر عن الفريق خالد المكراد، رئيس قوة الإطفاء العام، قوله إن «محلات العطور ساعدت على انتشار الحريق».
وأضاف عملت 8 فرق إطفاء في السيطرة على الحريق، واستطعنا محاصرة الحريق في بلوك واحد وعدم انتشاره للمحلات الكبرى.
بينما قال الرائد رضاً السلمان، من إدارة العلاقات العامة في قوة الإطفاء العام، إن «القوة تعمل وفق خطة للسيطرة على الحريق، (...) تم عمل طوق حول منطقة الحريق لعدم امتداد النيران إلى باقي المحلات وستتم السيطرة على الحريق في غضون الساعة القادمة».
وأضاف السلمان نطمئن الجميع بأنه لم ينتج عنه خسائر بشرية واقتصرت الخسائر على الممتلكات المادية فقط.
ويقع سوق المباركية في قلب العاصمة الكويت، ويعتبر أقدم أسواق الكويت على الإطلاق، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 120 عاماً.
ويعد السوق أقدم سوق شعبي ويعود تاريخه للعام 1897، ويعتبر من المعالم التراثية في البلاد، ويقع في قلب العاصمة الكويت، وينسب اسم السوق إلى الشيخ مبارك الصباح. بينما يقع «سوق السلاح»، الذي اندلعت فيه النيران أمس، في سوق الغربللي، في الجزء الجنوبي من سوق المباركية، وكان قديماً مكاناً لبيع السلاح، قبل أن يتحول إلى محلات لبيع العطور والجلود ومستلزمات مواد الصيد والفروسية مثل الجرابات والأسرجة الجلدية والحبال وغيرها، كما تباع فيه دلال القهوة المصنوعة من النحاس ومستلزماتها.
حريق ضخم يلتهم جانباً من أشهر الأسواق الشعبية والتراثية في الكويت
أسفر عن 14 إصابة... والنيران التهمت 20 محلاً في سوق «السلاح»
حريق ضخم يلتهم جانباً من أشهر الأسواق الشعبية والتراثية في الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة