«أوبك بلس» تنهي اعتماد تقديرات «الطاقة الدولية»

شعار أوبك قبل اجتماع سابق للمنظمة (رويترز)
شعار أوبك قبل اجتماع سابق للمنظمة (رويترز)
TT

«أوبك بلس» تنهي اعتماد تقديرات «الطاقة الدولية»

شعار أوبك قبل اجتماع سابق للمنظمة (رويترز)
شعار أوبك قبل اجتماع سابق للمنظمة (رويترز)

كشف مصدر على صلة بمنظمة «أوبك» لـ«الشرق الأوسط»، أن إطار «أوبك بلس» الذي يجمع الدول الأعضاء بمنتجين من خارج المنظمة، قرر في اجتماع استثنائي، عُقد الأربعاء، إنهاء اعتماد وكالة الطاقة الدولية مصدراً ثانوياً لتقدير إنتاج أعضائه من النفط، على خلفية اتهامات لها بـ«التسييس».
وقال المصدر إن الاجتماع القصير للجنة الفنية المشتركة لـ«أوبك بلس» وافق أيضاً على استبدال الوكالة بـ«وود مكينزي» و«رايستاد إنيرجي». وأوضح أن القرار جاء على خلفية «تخبط وكالة الطاقة في تقديرات حجم الطلب (على النفط) وانحيازها للمستهلكين على حساب المنتجين، ما ينعكس على تحديد مستويات الإنتاج والأسعار».
وكانت الوكالة قادت العام الماضي حملة تحذيرات ضد الاستثمار في مشروعات النفط والغاز الجديدة بلغت ذروتها في تقرير بعنوان «صفر انبعاثات في 2050». لكن مع ارتفاع أسعار النفط على خلفية الحرب الروسية – الأوكرانية، دعت الوكالة - على لسان رئيسها التنفيذي فاتح بيرول - الدول المنتجة للنفظ إلى ضخ مزيد من الخام «لتحقيق الاستقرار في الأسواق».

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اعتبر أن بيانات وكالة الطاقة الدولية المتضاربة حول موقفها من قطاع النفط والغاز «مثيرة للضحك»، وأشار إلى التناقض الكبير بين توقعات ومطالب الوكالة بشأن الوقود الأحفوري ومستقبله، قائلاً: «هي تحث على وقف الاستثمار في الطاقة التقليدية، ومن جهة أخرى تحذّر من تقليص الإنتاج مستقبلاً وتأثيره على الأسواق».
وتقدم وكالة الطاقة الدولية المشورة للحكومات الغربية بشأن سياسات الطاقة، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر ممول لها. ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالة الطاقة الدولية قولها إن بياناتها وتحليلاتها «موضوعية»، وإن تحديثها الشهري بشأن إنتاج «أوبك بلس» النفطي سيكون متاحاً للجمهور.
وفي تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»، قال المدير السابق لصندوق «أوبك» للتنمية الدولية «أوفيد» وممثل السعودية السابق في مجلس محافظي «أوبك» سليمان الحربش، إن مأزق الدول المستهلكة بعد ارتفاع أسعار النفط سببه «تقارير المؤسسة التي صنعتها عام 1974»، في إشارة إلى الوكالة الدولية للطاقة. ورأى أن تقرير «صفر انبعاثات في 2050» الذي أصدرته الوكالة العام الماضي «يبدو أنه تم إعداده لمساعدة الحكومة البريطانية في إدارتها لمؤتمر المناخ 26 الذي عُقد في جلاسكو» نهاية 2021.
 



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.