دي بلانتييه لـ «الشرق الأوسط» : لبنان بوابة الشرق للسينما الفرنسية

مديرة «غومون» للأفلام ضيفة بيروت

افتُتح «الويك إند الكبير للسينما الفرنسية» بفيلم «أوهام ضائعة»
افتُتح «الويك إند الكبير للسينما الفرنسية» بفيلم «أوهام ضائعة»
TT

دي بلانتييه لـ «الشرق الأوسط» : لبنان بوابة الشرق للسينما الفرنسية

افتُتح «الويك إند الكبير للسينما الفرنسية» بفيلم «أوهام ضائعة»
افتُتح «الويك إند الكبير للسينما الفرنسية» بفيلم «أوهام ضائعة»

لا تزال الأفلام الفرنسية لها جمهورها في لبنان. فهو يتابع أخبارها باستمرار، وينتظر النشاطات التي تتناولها كي يشارك فيها. مؤخراً، نظّم «المركز الثقافي الفرنسي» في بيروت «الويك إند الكبير للأفلام الفرنسية». وفتحت أبواب سينما «مونتانيي» مجاناً في حرم المركز، أمام هواة هذه الأفلام. عطلة الأسبوع هذه التي امتدت من 24 لغاية 27 مارس (آذار)، تضمنت عرض عدة شرائط سينمائية فرنسية. واتسمت ليلة الافتتاح بعرض أحد أهم هذه الأفلام «أوهام ضائعة» (illusions perdues). وهو حائز على سبع جوائز «سيزار»، من بينها أفضل فيلم سينمائي لعام 2022.
تابع الحضور عرض الفيلم وهو من بطولة بنجامين فوازان، وسيسيل دي فرنس، وفنسان لاكوست، ومدته نحو 154 دقيقة. يتناول قصة شاعر شاب، فقير مثالي التفكير من الريف الفرنسي، وتدور أحداثه في أوائل القرن التاسع عشر. يسافر إلى باريس سعياً وراء تحقيق طموحاته، وهناك يكتشف قساوة هذه المدينة المشوشة. وتكون صدمته كبيرة عندما يدرك أنّ الحياة الأدبية والثقافية والفنية ليست سوى واجهة لأهم أعمال الفساد في المدينة. الفيلم من إخراج كزافييه غوانولي وإنتاج وتوزيع الشركة الفرنسية «غومون للأفلام».
وفي هذه المناسبة حلّت مديرة شركة «غومون فيلم» للإنتاج والتوزيع السينمائي أريان توسكان دي بلانتييه، ضيفة على بيروت، وبالتحديد على هذا المهرجان بدعوة من المركز الثقافي.
أشارت دي بلانتييه في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّ زيارتها هذه، تأتي تطبيقاً لسياسة الشركة التي تديرها، ألا وهي تصدير الأفلام الفرنسية والسفر معها حول العالم. وتضيف في سياق حديثها: «كان من الضروري أن آتي إلى لبنان وبصورة مستعجلة كي أعيد مكانة الفيلم الفرنسي عند الجمهور اللبناني. فهذه الإنتاجات غابت لفترة ومن مسؤوليتنا أن نعمل من لبنان، بوابة الشرق للسينما الفرنسية».
دي بلانتييه التي أبدت سعادة كبيرة بزيارتها بيروت لأول مرة، أكدت أنّه عندما دعاها غيوم دي شيمان، مدير المركز في لبنان، لم تتردد بالتلبية: «جئت وفي جعبتي مجموعة أفلام فرنسية جديدة، حققت نجاحات واسعة مؤخراً».
ورأت دي بلانتييه، أنّ الجائحة أثرت بشكل مباشر على صالات السينما وروادها، فأقفلت لفترات متقطعة مما أسهم في تحول هؤلاء إلى المنصات الإلكترونية. وتتابع: «الجائحة من دون شك سرّعت في انتشار هذه المنصات، مع أنّها كانت تسير ببطء قبلها. من هنا وُلدت مسؤولية كبرى في هذا الاتجاه، لإعادة رونق السينما الفرنسية إلى حالته الطبيعية. وهذا الأمر تطلب منّا عملية اختيار أدق للأفلام، وفي كيفية انتقاء موضوعاتها وعمليات تسويقها وتوزيعها، لبثِّ الحياة فيها من جديد. خياراتنا هذه كانت حاجة ملحة وحافزاً كي نعيد تجربة السينما الفرنسية إلى سابق عهدها».
وعن مدى استفادتها من هذه الزيارة لتبني تعاوناً مع مخرجين لبنانيين، لا سيما أنّ «غومون فيلم» تولّت توزيع فيلم نادين لبكي «كفرناحوم» ردّت: «لا يوجد في هذا الوقت بالذات أي تعاون جديد. ولكن يمكنني وصف تجربتنا مع نادين لبكي بالرائعة والغنية جداً، وسنكون سعداء بإعادتها مرة ثانية. فنحن نتابع صناعة السينما اللبنانية بتأنٍّ، ونحرص على التعرف على كل جديد فيها. ولكن في المقابل علينا أن نختار الفيلم والوقت والمزاج المناسب عند الناس كي نتبناه».
وعمّا إذا كانت لديها فكرة شاملة عن مخرجين لبنانيين ومواهب جديدة نجحت في مجال السينما ترد: «طبعا لدينا فكرة، ونحن نتابع مجمل أعمال هذه الصناعة في بلدان مختلفة. ولطالما تعاونّا في إنتاجات أفلام أجنبية غير فرنسية من إيطاليا وألمانيا وغيرها في حقبات مختلفة عشناها في شركة (غومون فيلم). نحن اليوم نتطلع للعمل بشكل أكبر في صناعة الإنتاجات الدرامية والمسلسلات والأفلام الخاصة بالمنصات، وهذا الأمر سيزودنا بآفاق واسعة وجديدة».
وفي ظل أوضاع مضطربة تجتاح العالم مشبعة بالعنف والقسوة وبهموم ومشكلات كثيرة، سألنا دي بلانتييه عما إذا كانت شركتها تخطط لإنتاج أفلام كوميدية فقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نركز على هذه الأفلام في ظل مروحة منوعة من صناعتنا للأفلام تشمل تلك الخاصة بالأطفال والعائلة والرومانسية منها. وننتج ما بين 10 و12 فيلماً سنوياً، وهي تتضمن أفلاماً كوميدية أيضاً، إذ هناك جمهور كبير يحبها في دول مختلفة. وكما في فرنسا كذلك في بلدان أخرى، الناس تفتقد الضحكة وتحتاج إليها. كما أنّ هواة السينما ما عادوا يهتمون بمشاهدة أفلام تحمل موضوعات قاسية وعنيفة لأنّها مرهقة».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.