مصر تقدم حزمة تسهيلات لتنشيط السياحة و«تجاوز الصدمات»

زيادة قائمة الدخول بالتأشيرة الإلكترونية من أبرزها

مدير منظمة السياحة العالمية وعدد من وزراء السياحة العرب
مدير منظمة السياحة العالمية وعدد من وزراء السياحة العرب
TT

مصر تقدم حزمة تسهيلات لتنشيط السياحة و«تجاوز الصدمات»

مدير منظمة السياحة العالمية وعدد من وزراء السياحة العرب
مدير منظمة السياحة العالمية وعدد من وزراء السياحة العرب

قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، إن مصر بصدد تقديم عدة تسهيلات لاجتذاب السائحين الأجانب والعرب خلال الفترة المقبلة، واتخاذ إجراءات مستدامة لتجاوز الصدمات المستقبلية.
وكشف العناني خلال لقائه بالصحافيين على هامش ختام أعمال اليوم الأول للاجتماع الـ48 للجنة الإقليمية لـ«الشرق الأوسط» التابعة لمنظمة السياحة العالمية، مساء أول من أمس، أن مصر ستضاعف عدد الدول المسموح لمواطنيها بالدخول إلى مصر عبر التأشيرة الإلكترونية، ومن المتوقع أن يصدر القرار النهائي بها خلال الساعات المقبلة، مع تقديم ضمانات تضمن حماية الأمن القومي لمصر وتنشيط السياحة في الوقت نفسه.
وأضاف أن قطاع السياحة المصري شهد تعافياً سريعاً ولافتاً في النصف الأخير من عام 2021، بنسبة تقترب من المعدلات التي حققها القطاع في التوقيت ذاته من عام 2019، التي تعد الأفضل خلال العقد الماضي، وذلك بفضل التزام العاملين في القطاع السياحي بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بوباء كورونا، بجانب عدم تسريح العمالة المدربة بالقطاع، خلال الجائحة كما حدث في بعض الدول.
ويتوقع العناني تعافي السياحة المصرية من أزمة التضخم العالمية، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى أن السوقين الروسية والأوكرانية كانتا تمثلان نسبة 40 في المائة من السياحة الأجنبية في مصر، موضحاً أن مصر تحركت سريعاً لتنشيط السياحة عبر الترويج لمعالمها في أسواق بديلة على غرار دول أوروبا الغربية والدول العربية، وأميركا التي شهدت زيادة لافتة في أعداد السائحين الوافدين منها إلى مصر خصوصاً بعد حفلي «موكب المومياوات» و«طريق الكباش» المبهرين.
ولفت إلى أن زيارته إلى بريطانيا وألمانيا، جاءت بعد زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من الدولتين بشكل لافت، وأوضح أنه التقى بمنظمي الرحلات للتعرف على مطالبهم ورؤاهم لاجتذاب المزيد من السائحين، ولفت إلى أن أبرز مطالب الشركات والغرف السياحية بالعاصمتين الأوروبيتين الكبيرتين تمثلت في تثبيت سعر البرنامج السياحي لمدة عام، لإتاحة الحجر للموسم الشتوي المقبل من الآن، بجانب طلب سرعة إنهاء خط السكة الحديد السريع بين الأقصر والغردقة، للمزج بين السياحة الشاطئية والثقافية، وزيادة الرحلات الداخلية بين المدن السياحية المصرية.
وبحسب وزير السياحة والآثار، فإن مصر تلقت الكثير من الإشادات الدولية، لتعاملها بشكل متحضر مع السائحين الروس والأوكرانيين في بداية اندلاع الحرب الشهر الماضي، مؤكداً أن الفنادق المصرية تحملت إقامة نحو 17 ألف سائح من البلدين لمدة أسبوع مجاناً، رغم تداعيات وباء «كورونا» السلبية خلال العامين الماضيين، قبل أن تتحمل الحكومة المصرية تكلفة إقامتهم في فنادق 3 نجوم، في ظل غموض الوضع في بداية الحرب، كما تحملت مصر التكلفة الباهظة لعملية نقل السائحين الأوكرانيين إلى دول جوار أوكرانيا بناء على رغباتهم، لافتاً إلى أن هناك بعض السائحين الروس والأوكرانيين طلبوا البقاء في مصر وعدم السفر لبلادهم خلال تلك الفترة وتمت الموافقة على ذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية المصرية.
وأشار العناني إلى أن تصرف الجانب المصري مع السائحين خلال الأزمة أكسبه احترام دول العالم، معتبراً ذلك دعاية إيجابية لمصر، على حد تعبيره.
ولتنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة، قال العناني إن مصر تسعى لتعزيز السياحة الوافدة إلى مصر من الدول العربية وخصوصاً خلال شهر رمضان المقبل وشهور الصيف.
ووفق العناني، فإن مصر قامت بتغيير 4 قوانين مرتبطة بصناعة السياحة خلال الفترة الماضية، بعضها كان يعود إلى ستينات وسبعينات القرن الماضي، وكانت لا تتناسب مع تغيرات العصر الحالي، مضيفاً أنه تم الانتهاء من إعداد مشروع قانون شركات السياحة.
وأوضح أن تخصيص مصر منفذ واحد للتعامل مع المستثمرين الأجانب بدلاً من نحو 27 وزارة في الماضي، يشجعهم على الاستثمار المباشر بمصر.
وقدمت مصر عدداً من التوصيات خلال اجتماع اللجنة الإقليمية أول من أمس، للنهوض بقطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط، من بينها أهمية تنويع المقومات والمنتجات السياحية بين دول المنطقة وتكاملها، وإدراج السياحة ومبادئها في المناهج التعليمية لمرحلة التعليم الأساسي في كل دول المنطقة.
كما تضمنت هذه التوصيات ضرورة إعداد قواعد بيانات للعاملين المباشرين، وغير المباشرين بالقطاع السياحي على أن تتسم هذه القواعد بالمرونة، ويتم تحديثها بشكل منتظم، لحمايتهم خلال الأزمات.
وأصدر العناني أمس، قراراً وزارياً بتحديد مواعيد عمل المطاعم والكافتيريات المرخصة سياحياً خلال شهر رمضان المبارك، على أن تكون مواعيد فتحها يومياً من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الثانية من صباح اليوم التالي، اعتباراً من يوم الجمعة الموافق 1 أبريل (نيسان) المقبل، وحتى نهاية إجازة عيد الفطر المبارك.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.