«موسم الرياض» يجمع أفضل العازفين لتتويج «ملك العود»

عازف مشارك في الأمسية (تصوير: صالح الغنام)
عازف مشارك في الأمسية (تصوير: صالح الغنام)
TT

«موسم الرياض» يجمع أفضل العازفين لتتويج «ملك العود»

عازف مشارك في الأمسية (تصوير: صالح الغنام)
عازف مشارك في الأمسية (تصوير: صالح الغنام)

امتداداً لفعاليات موسم الرياض حاضن الفنون المُتميزة والموهوبين انطلقت مسابقة «ملك العود» في ساحات منطقة الموسيقى في بوليفارد رياض سيتي، بقيادة لجنة تحكيم تضم نخبة من العازفين والمؤلفين الموسيقيين في الوطن العربي، الذين أثاروا الدهشة وتفردوا في التأليف، وهم حمد بروسلي وخالد محمد علي وممدوح الجبالي، إضافة إلى عبد الله باحشوان وشربل روحنا، وبمشاركة عدد من الموهوبين في مجال العزف والتأليف.
وتعد المسابقة استثنائية من نوعها وتُعنى باحتضان وإحياء هذا التراث الموسيقي، إذ تُمثل أكبر تجمع عربي لعازفي العود، كما تتضمن معرضاً يجمع الأعواد النادرة في أنحاء العالم، ومعرضاً آخر لأشهر وأميز مُصنّعي العود عالميّاً، كما يعد فرصة للاستماع إلى وصلات العزف وألوانها المتنوعة من مختلف العازفين المشاركين.


جانب من فعالية ملك العود (تصوير: صالح الغنام)

وسادت لحظات موسيقية رنانة قدم فيها أشهر أساتذة العزف المشاركين في المسابقة وصلات عزف موسيقية تصدح إلى المسامع، ويختلف تناسق موسيقاها باختلاف ضاغطي الوتر ومهاراتهم المتنوعة وخبراتهم في العزف على العود.
وشارك في المسابقة أميز عازفي العود الذين ربطتهم علاقة متينة مع هذه الآلة الموسيقية ونشأوا معها حتى أصبحوا يُنغمون الوتر بكل سلطنة وتجلٍّ، كما أنّ بعضهم شارك في العديد من المسارح العربية والأجنبية، وقدم عزفاً مُنفرداً بعوده، مثل إسلام القصبجي، ومحمد سبسبي، وحسين سبسبي، وكيرياكوس، إضافة إلى مدثر أبو الوفا ومصطفى زاير، وعارف جمن، وندي محمود، ويوسف عباس، ومحمد بتماز.
ويملك عازفو العود المتنافسون في مسابقة ملك العود مؤلفات موسيقية فريدة متنوعة النغم والوتر، أخذت السامعين ونقلتهم بين عدة مقامات موسيقية وطربية، حيث تنافسوا فيما بينهم في عدد من الوصلات العازفة، التي أشعلت منطقة الموسيقى ومنحتها أجواء رنانة وحية، أدّى فيها المشاركون تجربتهم في عزف العود، وكل واحد من العازفين المُشاركين في المسابقة يطمح إلى نيل لقب ملك العود.
وقد وصل العازفون المشاركون في المسابقة إلى مستويات متقدمة في عزف العود من خلال مسيرتهم في المجال الفني، ويعود ذلك إلى سنوات الخبرة التي قضوها في تعلم العزف وتعليمه لمُحبيه والشغوفين به، وإخراج أنغام جديدة بهذه الآلة الموسيقية صاحبة التراث الموسيقي والفن العريق المتجدد والمتنوع.
وتأتي المسابقة ضمن خطة موسم الرياض لاستقطاب المبدعين في كل المجالات، لتكون هذه المرة من نصيب مُحبي عزف العود الذين يتوقون لسماع المعزوفات الحية من الموسيقيين الأكثر شُهرة وفنّاً في تاريخ العود، كما عزف بعضهم برفقة أبرز الفنانين العرب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.