بايدن يعلن موازنة تناهز 6 تريليونات دولار

زيادة قياسية للضرائب... والبيت الأبيض يتوقع انحسار التضخم

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن الموازنة الجديدة مع زيادة قياسية في الضرائب (رويترز)
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن الموازنة الجديدة مع زيادة قياسية في الضرائب (رويترز)
TT

بايدن يعلن موازنة تناهز 6 تريليونات دولار

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن الموازنة الجديدة مع زيادة قياسية في الضرائب (رويترز)
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن الموازنة الجديدة مع زيادة قياسية في الضرائب (رويترز)

قالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبيت الأبيض، مساء أول من أمس (الاثنين)، إن حرب روسيا في أوكرانيا ستدفع أسعار الطاقة والغذاء إلى الارتفاع، لكنّ معدلات التضخم في الولايات المتحدة من المنتظر أن تنحسر العام المقبل.
وأضافت سيسيليا روس، التي ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، إن خطة الميزانية البالغة 5.79 تريليون دولار للسنة المالية 2023 التي نشرها البيت الأبيض تتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي 2.8% في العام المالي 2023، مقارنةً مع 4.2% في العام 2022 و5.5% في العام 2021. وتتوقع أيضاً زيادة قدرها 2.3% في مؤشر أسعار المستهلكين في العام المالي 2023، انخفاضاً من 4.7% في العام 2022 و4.6% في العام 2021.
وأوضحت روس أن هذه التقديرات تم وضعها في نوفمبر (تشرين الثاني) قبل الغزو الروسي لأوكرانيا وأن البيت الأبيض سيُجري مراجعة لافتراضاته الاقتصادية في وقت لاحق هذا العام لتتضمن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على التضخم. ولم تقدم أي توقعات محددة لتأثير الحرب أو حجم الزيادة التي قد تترتب عليها في معدل التضخم.
وكشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن الموازنة مع زيادة قياسية في الضرائب لتهدئة الديمقراطيين المعتدلين، مع مقترح يؤكد خفض العجز وتمويل إضافي للشرطة وقدامي المحاربين ومرونة للتفاوض على برامج جديدة للإنفاق الاجتماعي.
ويتحفظ الكونغرس بشكل تاريخي على الموازنات الرئاسية، وتعني الأغلبية الضئيلة للديمقراطيين أن معظم المقترحات لديها فرصة محدودة لأن يتم تمريرها، لكنها تشكّل أداة مهمة لتوجيه رسائل. وقد أدرج البيت الأبيض تدابير تضاف إلى أكبر زيادة ضريبية في التاريخ، للمساعدة في تثبيت العجز المرتبط بحجم الاقتصاد.
وتنص موازنة 2023 على تخصيص 1.598 تريليون دولار لما يسمى الإنفاق التقديري، في مجالات ليست مرتبطة ببرامج إلزامية مثل الضمان الاجتماعي، وتخصيص 813 مليار دولار للبرامج المرتبطة بالدفاع و769 مليار دولار للإنفاق الداخلي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتعد هذه زيادة بنسبة 5.7% عن قانون الإنفاق الشامل للعام المالي 2022 الذي وقّعه بايدن في وقت سابق من الشهر الجاري.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.