العثور على أول حفرية لبومة نهارية

حفرية البومة النهارية (الفريق البحثي)
حفرية البومة النهارية (الفريق البحثي)
TT

العثور على أول حفرية لبومة نهارية

حفرية البومة النهارية (الفريق البحثي)
حفرية البومة النهارية (الفريق البحثي)

اكتشف فريق بحثي من معهد علم الحفريات الفقارية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، الهيكل الأحفوري المحفوظ جيداً بشكل مثير للدهشة لبومة منقرضة عاشت قبل ستة ملايين عام في الصين، وأظهرت دراستهم التفصيلية لعظام العين المتحجرة للهيكل العظمي، والتي تم نشر نتائجها أول من أمس، في دورية «بروسيدنغز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس»، أن البومة كانت نشطة في النهار وليس الليل.
ويأتي الهيكل العظمي الأحفوري للبومة من الصخور التي ترسبت خلال أواخر عصر الميوسين على ارتفاع يزيد على 2100 متر (ما يقرب من 7000 قدم) في حوض لينشيا بمقاطعة قانسو الصينية، على حافة هضبة التبت.
وتحافظ الحفرية على الهيكل العظمي بأكمله تقريباً من طرف الجمجمة عبر الأجنحة والساقين إلى عظم الذيل، جنباً إلى جنب مع أجزاء الجسم التي نادراً ما تُرى بالأحافير، مثل عظام جهاز اللسان المسمى «اللامي»، والقصبة الهوائية، والرضفة (عظمة رأس الركبة)، وأوتار عضلات الجناح والساق، وحتى بقايا الوجبة الأخيرة من الثدييات الصغيرة، التي كانت تتناولها.
ويعد هذا النوع المنقرض، هو السجل الأول لبومة قديمة تكون نهارية (نشطة خلال النهار)، وأطلق الباحثون على هذا النوع اسم «ميوسنيا ديورنا»، وهي تشبه في خصائصها بومة الصقر الشمالية النهارية (سورنيا أولولا)، التي لا تزال حية حتى الآن.
وتبرز البومة عن معظم الطيور الأخرى بسبب أنشطتها الليلية إلى حد كبير، ومع ذلك، قد لا يدرك الكثير من الناس أن بعض أنواع البوم هي في الواقع نهارية إلى حد كبير، ومنها البومة المنقرضة وقريبتها التي لا تزال حية.
ويقول لي تشيهينغ، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للأكاديمية الصينية للعلوم بالتزامن مع نشر الدراسة «إن الحفاظ المذهل على عظام العين في هذه الجمجمة الأحفورية هو الذي سمح لنا برؤية أن هذه البومة فضّلت النهار وليس الليل».
وتحتاج الحيوانات الليلية إلى عيون أكبر بشكل عام ويكون أيضاً بؤبؤ العين أكبر للرؤية في ظروف الإضاءة المنخفضة، ولكنّ الحفرية المكتشَفة كانت تملك عيوناً أصغر بشكل عام وبؤبؤاً أصغر.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق 77 مشروعاً بحثياً تنتشر في مختلف المناطق السعودية (هيئة التراث)

دلائل أثرية لاستيطان العصور الحجرية في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي

بدأت نتائج المسح الأثري في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي تظهر مبكراً مع إطلاق هيئة التراث بالسعودية أعمال المسح الميداني ضمن مشروع اليمامة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين... فكيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تستهدف الندوة توسيع الفهم لأثر التنقل والترحال في تشكيل المجتمعات البشرية (هيئة العلا)

«ندوة العلا العالمية للآثار» تستكشف دور التنقل في تشكيل تاريخ البشرية

تهدف ندوة العلا العالمية إلى استكشاف الدور العميق للتنقل في تشكيل تاريخ البشرية، وتأمل السرديات حول القصص المتعددة عن أثر التنقل والترحال في حياة المجتمعات.

عمر البدوي (العلا)
ثقافة وفنون الحقد الاسرائيلي على صور لم ينحصر بحدود حاضرها الراهن (أ.ف.ب)

صُور مدينة الأرجوان والأساطير والمرايا العصية على الانكسار

لأسابيع خلت ظلت مدينة صور أقرب مدن الجنوب اللبناني إلى فلسطين، تعج بعشرات الآلاف من أبنائها المقيمين،

شوقي بزيع

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».