البرتغال تخشى مفاجآت مقدونيا والسويد تصطدم ببولندا على بطاقتي المونديال

رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريب قبل موقعة مقدونيا الحاسمة (رويترز)
رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريب قبل موقعة مقدونيا الحاسمة (رويترز)
TT

البرتغال تخشى مفاجآت مقدونيا والسويد تصطدم ببولندا على بطاقتي المونديال

رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريب قبل موقعة مقدونيا الحاسمة (رويترز)
رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريب قبل موقعة مقدونيا الحاسمة (رويترز)

تواجه البرتغال ضيفتها مقدونيا الشمالية اليوم على بطاقة مؤهلة إلى مونديال 2022، وفي أذهانها المفاجأة المدوية التي حققتها الدولة المتواضعة كروياً الخميس الماضي، عندما حرمت إيطاليا من المشاركة في الحدث العالمي مرة ثانية توالياً، بينما تصطدم السويد مع بولندا على بطاقة ثانية.
وألحقت الدولة البلقانية الصغيرة خسارة تاريخية بإيطاليا في عقر دارها في باليرمو، بهدف ألكسندر ترايكوفسكي القاتل في اللحظات الأخيرة، لتبلغ نهائي المسار الثالث، وتواجه البرتغال التي تخطت تركيا 3-1.
وبدلاً من مواجهة توقعها كثيرون بين البرتغال وإيطاليا، حاملتي لقب آخر نسختين من كأس أوروبا، سيستضيف ملعب «دراغاو» في بورتو، مقدونيا الشمالية الباحثة عن تأهل أول في تاريخها إلى كأس العالم.
وكانت الدولة الناشئة بعد تفكك يوغوسلافيا، قد بلغت كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها الحديث الصيف الماضي، عندما ودعت من دور المجموعات.
وحذّر لاعب وسط البرتغال المخضرم جواو موتينيو: «في الوقت الراهن، كرة القدم مختلفة. يمكن لأي كان الفوز على أي كان. الأسماء والأرقام والإحصائيات لا تهمّ».
وعلّق على مواجهة الدولة البالغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة ومصنفة 67 عالمياً: «يجب أن نظهر في أرض الملعب أننا نملك نوعية أفضل، ونفرض أسلوب لعبنا».
وكان رجال المدرب فرناندو سانتوس قد أهدروا فرصة التأهل المباشر بخسارة في الوقت القاتل أمام ضيفتهم صربيا 1-2، في نوفمبر (تشرين الثاني).
وبحال عدم تأهل البرتغال سيشكّل ذلك مفاجأة أخرى مدوية أيضاً، نظراً للأسماء الرائعة التي تضمها تشكيلة المنتخب العريق، على غرار كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، والشاب جواو فيليكس، وصانع اللعب برناردو سيلفا.
وبالنسبة لرونالدو (37 عاماً)، ستكون منطقياً النسخة الأخيرة له في كأس العالم، بعد مسيرة زاخرة شهدت تربعه على قائمة أفضل المسجلين في تاريخ المباريات الدولية. ويعود إلى صفوف البرتغال المدافع المخضرم بيبي الذي شُفي من «كورونا»، والظهير جواو كانسيلو من الإيقاف.
وقال برناردو سيلفا، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي: «علينا مسؤولية التأهل إلى كأس العالم، لذا هناك ضغوط بصرف النظر عن هوية الخصم الذي نواجهه. نعرف جيداً أنه يجب أن نكون في قطر».
ولم تغب البرتغال، أحد أبرز المنتخبات على الساحة الدولية، عن كأس العالم منذ 1998، علماً بأن أبرز نتيجة حققتها عام 1966، عندما حلت ثالثة مع أسطورتها الموزمبيقي الأصل أيزيبيو.
وبرغم تشكيلتها التي عجت بالنجوم، وأبرزهم رونالدو، لم تتمكن من تخطي دور الـ16 في النسخ الثلاث الأخيرة، بعد حلولها رابعة في نسخة 2006.
في المقابل، حققت مقدونيا الشمالية مفاجأة ودية في التصفيات، بفوزها على أرض ألمانيا (2-1) وإيطاليا، كما أنها تعادلت سلباً في زيارتها الوحيدة إلى البرتغال في 2012.
وقال مدربها بلاغويا ميليفسكي: «نحن في طريقنا لنؤكد سبب وجودنا بين أفضل 20 منتخباً أوروبياً».
كما ذكر نجم وسطها إليف ألماز: «بصراحة قد تكون أصعب مباراة وأكثرها إثارة لنا جميعاً... أمامنا 90 دقيقة لتحقيق حلم طفولتنا، ليس لنا وحدنا؛ بل لكامل أبناء بلدنا. ببساطة يجب أن نعرف أنه ليس بمقدورنا تفويت هذه الفرصة، ويجب أن نحترق في أرض الملعب للوصول إلى قطر».
بدوره، رأى زميله إزغيان أليوسكي، جناح الأهلي السعودي: «فزنا على عملاق مثل إيطاليا؛ لكن أمامنا خطوة إضافية نحو كأس العالم. نحلم بالفوز على البرتغال».
وعن سعي رونالدو لمشاركة خامسة في كأس العالم، أضاف أليوسكي: «لا نريد أن نفسد شيئاً في مسيرة رونالدو؛ لكننا نعتقد بإمكانية انتزاعنا الفوز على البرتغال».
وتشهد مدينة خورزوف الجنوبية توزيع بطاقة ثانية بين بولندا المضيفة والسويد، بعد تأهل الأولى إلى نهائي المسار الثاني من دون أن تلعب، لإقصاء خصمتها روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية على حساب تشيكيا 1-صفر بعد وقت إضافي.
وتشكل السويد التي بلغت ربع نهائي نسخة 2018 عقدة لبولندا، بعد أن فازت عليها في آخر 6 مباريات. والتقى المنتخبان في دور المجموعات من كأس أوروبا الصيف الماضي، في سان بطرسبورغ، ففازت السويد في الرمق الأخير 3-2، أمام روبرت ليفاندوفسكي صاحب هدفين.
ويغيب عن بولندا مهاجمها أركاديوش ميليك الذي عانى إصابة عضلية بفخذه، خلال تعادل ودي مع اسكوتلندا (1-1) الخميس.
وستكون المباراة مفصلية في مسيرة كل من ليفاندوفسكي مع بولندا، والمخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مع السويد؛ حيث سيودّع أحدهما كأس العالم التي ربما هي الأخيرة لهما.
بالنسبة لإبراهيموفيتش الذي سيبلغ الحادية والأربعين في أكتوبر (تشرين الأول)، قبل المونديال القطري المقرر بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر (كانون الأول)، سيكون بالطبع المونديال الأخير، وبنسبة كبيرة لليفاندوفسكي (33 عاماً) الذي يعيش أفضل أيام مسيرته مع بايرن ميونيخ الألماني.
وسيكون ليفاندوفسكي -أفضل لاعب في العالم بحسب «فيفا» عامي 2020 و2021- سلاحاً متوقعاً للبولنديين أمام جماهيرهم في خورزوف الواقعة جنوب البلاد. في المقابل، لا يبدو زلاتان في فورمته. فبعد إصابة قوية، عاد إلى مقاعد البدلاء دون استعادة موقعه في تشكيلة ميلان الإيطالي الأساسية منذ منتصف مارس (آذار).
ويتأهل 13 منتخباً من أوروبا إلى المونديال القطري، ضَمَن منها الوصول حتى الآن كل من: ألمانيا، والدنمارك، وفرنسا؛ وبلجيكا، وكرواتيا، وإسبانيا، وصربيا، وإنجلترا، وسويسرا، وهولندا.
وتبقى البطاقة الأخيرة مؤجلة حتى يونيو (حزيران) المقبل بين ويلز والفائز في مباراة اسكوتلندا وأوكرانيا، بعد تأجيلها بسبب الحرب في الأخيرة.


مقالات ذات صلة

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

رياضة سعودية الفريق التركي تألق بشكل واضح في البطولة (الشرق الأوسط)

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لفت الفريق التركي «آر دبليو. إن آر إكس» الأنظار في مرحلة «سوڤايڤر ستيج» ضمن منافسات «ببجي موبايل».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرازيلي لنادي الهلال السعودي استمتع بوقته وآزر الفرق البرازيلية المنافسة في كأس العالم (الشرق الأوسط)

نيمار يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تواجد النجم البرازيلي ولاعب نادي الهلال السعودي نيمار، السبت، في سيف أرينا ببوليفارد رياض سيتي، وحضر منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب سانتياغو بيرنابيو مرشح لاستضافة مونديال 2030 (إ.ب.أ)

ملعبا ريال مدريد وبرشلونة مرشحان لاستضافة مونديال 2030

اقترح الاتحاد الإسباني لكرة القدم 11 ملعبا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030... بينها ملاعب أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غراهام بوتر (د.ب.أ)

بوتر يرفض الحديث عن ترشيحه لتدريب إنجلترا

تفادى غراهام بوتر، مدرب سابق لفريقي تشيلسي وبرايتون، التحدث عن التكهنات التي تربط اسمه بتولي تدريب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لُعبت الأربعاء 7 مواجهات بنظام الإقصاء (الشرق الأوسط)

«كونتر سترايك» تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

انطلقت، الأربعاء، منافسات بطولة «كونتر سترايك 2» ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية والتي يتنافس فيها 15 من نخبة فرق العالم على لقب البطولة.

لولوة العنقري (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
TT

المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)

عندما يتنافس منتخبا إنجلترا وهولندا، اليوم، في نصف نهائي كأس أوروبا 2024 المقامة حالياً في ألمانيا، سيستعيد الفريقان ذكريات المواجهات السابقة بينهما، التي على الرغم من قلتها فإنها تركت بصمة على البطولة القارية.

في نسخة كأس أوروبا 1988، البطولة الكبرى الوحيدة التي أحرزها المنتخب الهولندي عندما تألق ماركو فان باستن، وسجّل الهدف التاريخي في النهائي ضد الاتحاد السوفياتي، شهدت هذه البطولة القارية أيضاً نقطة سوداء في سجل المنتخب الإنجليزي حين خسر مبارياته الثلاث، وذلك حدث له للمرّة الأولى في تاريخه. وكان من بين تلك الهزائم السقوط المدوي أمام هولندا 1 - 3 بفضل «هاتريك» لفان باستن.

وفي مونديال 1990 في إيطاليا أوقعت القرعة المنتخبين مجدداً في مجموعة واحدة. وُجد عديد من لاعبي المنتخبين الذين شاركوا في المواجهة القارية عام 1988 على أرضية الملعب في كالياري، بينهما مدرب هولندا الحالي رونالد كومان. دخل المنتخبان المباراة في الجولة الثانية على وقع تعادلهما في الأولى، إنجلترا مع جارتها جمهورية آيرلندا، وهولندا مع مصر. ونجح دفاع إنجلترا في مراقبة فان باستن جيداً، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي قبل أن تحسم إنجلترا صدارة المجموعة في الجولة الثالثة وتكتفي هولندا بالمركز الثالث لتلتقي ألمانيا الغربية في ثُمن النهائي وتخرج على يدها.

وبعد أن غابت إنجلترا عن كأس العالم في بطولتي 1974 و1978، كانت هولندا أيضاً سبباً في عدم تأهل «الأسود الثلاثة» إلى مونديال الولايات المتحدة عام 1994.

خاضت إنجلترا بقيادة المدرب غراهام تايلور تصفيات سيئة، حيث حصدت نقطة واحدة من مواجهتين ضد النرويج المغمورة ذهاباً وإياباً. وفي المواجهتين الحاسمتين ضد هولندا، أهدر المنتخب الإنجليزي تقدّمه 2 - 0 على ملعب «ويمبلي» قبل أن يتوجّه إلى روتردام لخوض مباراة الإياب في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات ليخسر 0 - 2 لتنتزع هولندا بطاقة التأهل على حساب إنجلترا. واستقال تايلور من منصبه، في حين بلغت هولندا رُبع نهائي المونديال وخرجت على يد البرازيل.

وفي كأس أوروبا التي استضافتها إنجلترا عام 1996 التقى المنتخبان مجدداً، وحصد كل منهما 4 نقاط من أول مباراتين بدور المجموعات قبل لقائهما في الجولة الثالثة على ملعب «ويمبلي»، الذي ثأرت فيه إنجلترا وخرجت بفوز كبير 4 - 1. وكان ضمن تشكيلة إنجلترا مدرّبها الحالي غاريث ساوثغيت. وتصدّرت إنجلترا المجموعة وحلت هولندا ثانية على حساب أسكوتلندا، وانتزعت بطاقة التأهل إلى الدور التالي. خسرت هولندا أمام فرنسا بركلات الترجيح في رُبع النهائي، في حين ودّعت إنجلترا بخسارتها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي، حيث أضاع ساوثغيت الركلة الحاسمة.

وفي المباراة الرسمية الوحيدة بين المنتخبين منذ عام 1996، في نصف نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية عام 2019 بالبرتغال. كان ساوثغيت مدرّباً للمنتخب الإنجليزي، في حين كان كومان في فترته الأولى مع المنتخب الهولندي (تركه لتدريب برشلونة ثم عاد إليه).

تقدّمت إنجلترا بواسطة ركلة جزاء لماركوس راشفورد، لكن ماتيس دي ليخت عادل لهولندا ليفرض وقتاً إضافياً. تسبّب مدافع إنجلترا كايل ووكر بهدف عكسي قبل أن يمنح كوينسي بروميس الهدف الثالث لهولندا التي خرجت فائزة، قبل أن تخسر أمام البرتغال في المباراة النهائية.