اعتقال شخصين في آيرلندا الشمالية على خلفية تهديد أمني

TT

اعتقال شخصين في آيرلندا الشمالية على خلفية تهديد أمني

أعلنت شرطة آيرلندا الشمالية، أول من أمس، أنها ألقت القبض على شخصين لصلتهما بتهديد أمني أدى إلى نقل وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني خلال مشاركته في مناسبة في بلفاست إلى مكان آخر أكثر أماناً. وقالت الشرطة في وقت سابق إن رجلين مسلحين استوليا على شاحنة صغيرة ووضعا قنبلة وهمية داخلها قبل أن يجبرا سائقها على ركنها بالقرب من المكان الذي كان كوفيني يتحدث فيه الجمعة. كان وزير الخارجية الآيرلندي يلقي كلمة رئيسية في عاصمة آيرلندا الشمالية عندما دفع الإنذار الكاذب إلى نقله لمكان آمن. وحددت الشرطة جماعة «ألستر فولونتير فورس» شبه العسكرية أنها المشتبه فيه الرئيسي. وقالت الشرطة، أول من أمس، إنها اعتقلت رجلاً يبلغ 41 عاماً بموجب قانون الإرهاب ويجري استجوابه في بلفاست. وفي وقت سابق، اعتُقلت امرأة تبلغ 38 عاماً للاشتباه في حيازتها سلاحاً نارياً في ظروف مريبة وإخفاء عناصر جرمية على صلة بالحادث. وكتبت الشرطة على «تويتر» أنها صادرت سلاحاً نارياً وسيارتين وكمية من المخدرات ومبلغاً كبيراً من النقود خلال مداهماتها. وعانت آيرلندا الشمالية العنف الطائفي في ظل الحكم البريطاني منذ أواخر الستينات حتى التسعينات. وشهد الصراع الدامي؛ الذي انتهى بتوقيع «اتفاقية الجمعة العظيمة» عام 1998، تنفيذ هجمات في آيرلندا الشمالية وكذلك في بريطانيا. وخفضت «المخابرات الداخلية البريطانية (إم آي فايف)» أخيراً وللمرة الأولى التهديد الإرهابي في آيرلندا الشمالية من «شديد» إلى «أساسي»، لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى زيادة عدم الاستقرار في الإقليم. وأثار خروج بريطانيا من التكتل مشكلات بشأن الترتيبات المتعلقة بالتجارة من آيرلندا الشمالية وإليها. وأحيت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين العام الماضي في آيرلندا الشمالية ذكريات أسوأ أيام العنف الطائفي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.