كاميرون يقلب طاولة التوقعات.. وبريطانيا تكتسي بالأزرق والبرتقالي

القوميون الاسكوتلنديون أكبر الفائزين.. واستقالة قادة 3 أحزاب خاسرة

كاميرون وزوجته سمانثا لدى استقبالهما في أجواء احتفالية من قبل موظفي مقر رئاسة الوزراء (10 داونينغ ستريت) في لندن أمس (أ.ف.ب)
كاميرون وزوجته سمانثا لدى استقبالهما في أجواء احتفالية من قبل موظفي مقر رئاسة الوزراء (10 داونينغ ستريت) في لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

كاميرون يقلب طاولة التوقعات.. وبريطانيا تكتسي بالأزرق والبرتقالي

كاميرون وزوجته سمانثا لدى استقبالهما في أجواء احتفالية من قبل موظفي مقر رئاسة الوزراء (10 داونينغ ستريت) في لندن أمس (أ.ف.ب)
كاميرون وزوجته سمانثا لدى استقبالهما في أجواء احتفالية من قبل موظفي مقر رئاسة الوزراء (10 داونينغ ستريت) في لندن أمس (أ.ف.ب)

صنع حزب المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون المفاجأة في الانتخابات البريطانية، إذ تمكن من الفوز بـ331 مقعدًا برلمانيًا من أصل 650 في الانتخابات العامة التي جرت أول من أمس، أي أكثر من الغالبية المطلقة، مخالفا التوقعات السابقة.. وبهذا تمكن من البقاء في السلطة وتشكيل حكومة غالبية من دون الحاجة لإشراك أحزاب أخرى. ومني حزب العمال بقيادة إد ميليباند بهزيمة كبرى، إذ حصل على 232 مقعدًا فقط، متراجعًا بـ26 مقعدًا غالبيتها في معقله التقليدي (السابق) باسكوتلندا. وكان من النتائج البارزة لهذه الانتخابات أيضا اكتساح الحزب القومي الاسكوتلندي المطالب بالاستقلال للمقاعد المخصصة لإقليمهم في مجلس العموم، إذ حاز الحزب 56 من أصل 59 مقعدًا مخصصًة لهم في مجلس العموم. وحل الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة نك كليغ ثالثًا بثمانية مقاعد، يليه حزب الاستقلال بقيادة نايجل فاراج بمقعد واحد. وعلى الفور، تقدم كل من ميليباند وكليغ وفاراج باستقالاتهم أمس.
وبنتائج الانتخابات اكتسح اللون الأزرق المعبر عن المحافظين والبرتقالي المعبر عن القوميين الاسكوتلنديين الخريطة السياسية البريطانية.
وقال إيان بيغ، الباحث بمعهد «تشاتهام هاوس» في لندن لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاقتصاد ونظام الرعاية الصحية كانا حاسمين في قرار الناخبين الذين قرروا إعادة انتخاب كاميرون. غالبية الناخبين لا يزالون يلومون (العمّال) على تداعيات الأزمة المالية العالمية وفضّلوا وضع ثقتهم في (المحافظين) للمرة الثانية على التوالي».
وبعد ظهور النتائج أمس، توجه كاميرون إلى قصر بكنغهام، حيث استقبلته الملكة إليزابيث الثانية وطلبت منه تشكيل الحكومة المقبلة. وبعدها عاد إلى مقر رئاسة الوزراء (10 داونينغ ستريت) مبتسما وممسكا بذراع زوجته سامنثا في أول يوم من ولايته الثانية. وقال بعد خمسة أعوام قضاها على رأس الحكومة الائتلافية مع الليبراليين الديمقراطيين: «أريد الآن تشكيل حكومة من الغالبية المحافظة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».