بدء محاكمة صديقة روسية لصحافي معارض في بيلاروسيا

الروسية صوفيا سابيغا صديقة المعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش خلال محاكمتها (أ.ف.ب)
الروسية صوفيا سابيغا صديقة المعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش خلال محاكمتها (أ.ف.ب)
TT

بدء محاكمة صديقة روسية لصحافي معارض في بيلاروسيا

الروسية صوفيا سابيغا صديقة المعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش خلال محاكمتها (أ.ف.ب)
الروسية صوفيا سابيغا صديقة المعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش خلال محاكمتها (أ.ف.ب)

بدأت اليوم (الاثنين) محاكمة الروسية صوفيا سابيغا؛ صديقة المعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش الذي اعتقل بعد اعتراض طائرته وإجبارها على الهبوط في مينسك عام 2021، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
في مايو (أيار) 2021، ألقي القبض على صوفيا سابيغا ورومان بروتاسيفيتش، رئيس التحرير السابق لشبكة «نكستا»؛ وهي وسيلة إعلامية لعبت دوراً رئيسياً في حركة الاحتجاجات المناهضة لإعادة انتخاب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عام 2020، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وجرى الاعتقال في مينسك بعدما أجبرت مقاتلة عسكرية بيلاروسية الطائرة التي كانا فيها والمتجهة من أثينا إلى فيلنيوس، على تحويل مسارها.
وسابيغا متهمة خصوصاً بالتحريض على الكراهية والعنف ضد الشرطة وجمع بيانات شخصية لعناصر من الشرطة بشكل غير قانوني.
وافقت المرأة؛ البالغة من العمر 24 عاماً والتي بدأت محاكمتها الاثنين في مدينة غرودنو (غرب)، على التعاون مع التحقيق ودعت الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إلى إطلاق سراحها، وهي تواجه عقوبة السجن لمدة 6 سنوات.
بعيد بدء الجلسة الأولى، قررت المحكمة، بناءً على طلب النيابة، عقد جلسات محاكمة مغلقة.
ومباشرة بعد إلقاء القبض عليهما، ظهر كل من بروتاسيفيتش وسابيغا في مقاطع فيديو تتضمن «اعترافات» أكد مؤيدوهما أنها سجلت تحت الإكراه، وهو أسلوب شائع للنظام للضغط على معارضيه.
وبروتاسيفيتش قيد الإقامة الجبرية حالياً في بيلاروسيا فيما تجري محاكمته.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.