«طالبان» توقف الموظفين الحكوميين غير الملتحين عن العمل

الحركة حظرت بث «بي بي سي» باللغات المحلية في أفغانستان

جنود من «طالبان» في ضواحي كابل (أ.ب)
جنود من «طالبان» في ضواحي كابل (أ.ب)
TT

«طالبان» توقف الموظفين الحكوميين غير الملتحين عن العمل

جنود من «طالبان» في ضواحي كابل (أ.ب)
جنود من «طالبان» في ضواحي كابل (أ.ب)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء، إن وزارة الآداب العامة التابعة لإدارة حركة «طالبان» قامت، اليوم (الاثنين)، بدوريات في مداخل جميع المكاتب الحكومية الأفغانية للتأكد من إطلاق الموظفين لِحاهم والتزامهم بالزي الرسمي.
وقالت ثلاثة مصادر، إن ممثلين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمروا جميع الموظفين الحكوميين بعدم حلاقة لِحاهم وارتداء لباس محلي مكون من قميص طويل وفضفاض وسروال وعمامة.
وأضافت المصادر، أنه تم إبلاغ الموظفين بأنهم من الآن فصاعداً لن يتمكنوا من دخول المكاتب، وسيتم فصلهم من وظائفهم في نهاية الأمر إذا لم يلتزموا بالزي الرسمي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1508235429438361602
وفي سياق متصل، قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن حركة «طالبان» منعت بث أخبار تلفزيون الهيئة باللغات المحلية الرئيسية الثلاث في أفغانستان.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام بحكومة «طالبان» على طلب للتعليق.
وقال طارق كفالة، رئيس قسم اللغات في الخدمة العالمية لـ«بي بي سي» في بيان، أمس (الأحد)، «تم وقف بث نشرات أخبار تلفزيون (بي بي سي) بلغات البشتون والفارسية والأوزبكية في أفغانستان بعد أن أمرت (طالبان) القنوات التلفزيونية الشريكة بإزالة المحطات الدولية من موجات البث الخاصة بها».
وقال كفالة، إن «هذا تطور مقلق في وقت يواجه فيه الشعب الأفغاني غموضاً واضطراباً» ودعا إلى رفع الحظر.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1507440934115442688
ومنذ تولي «طالبان» السلطة في أغسطس (آب) أثارت جماعات حقوقية وصحافيون مخاوف بشأن آفاق حرية التعبير في أفغانستان. وكانت الأمم المتحدة قد انتقدت اعتقال العديد من الصحافيين.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان وقف نشرات «بي بي سي»، وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان على «تويتر» «تطور مروع آخر... وخطوة قمعية أخرى ضد شعب أفغانستان».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».