رواد الأعمال السعوديون... خطوات متسارعة للوصول إلى العالمية

شباب الأعمال يبرزون مناهج تجاربهم خلال مؤتمر ريادة الأعمال العالمي الذي بدأ أمس (الشرق الأوسط)
شباب الأعمال يبرزون مناهج تجاربهم خلال مؤتمر ريادة الأعمال العالمي الذي بدأ أمس (الشرق الأوسط)
TT

رواد الأعمال السعوديون... خطوات متسارعة للوصول إلى العالمية

شباب الأعمال يبرزون مناهج تجاربهم خلال مؤتمر ريادة الأعمال العالمي الذي بدأ أمس (الشرق الأوسط)
شباب الأعمال يبرزون مناهج تجاربهم خلال مؤتمر ريادة الأعمال العالمي الذي بدأ أمس (الشرق الأوسط)

في وقت تثبت المساعي خطواتهم المتسارعة لتخطي «محلية» الريادة إلى «العالمية»، أكد رواد الأعمال السعوديين أن الدعم التي تقدمه الجهات الحكومية عبر مختلف الخدمات يسر أعمالهم التجارية لاسيما مساندتهم في تخطي آثار جائحة كورونا (كوفيد – 19) وتداعياتها المرهقة.
جاء ذلك في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال المقام بالعاصمة السعودية الرياض بحضور أكثر من 150 متحدثاً من حول العالم للنقاش عن التحديات والعقبات ومشاركة الخبرات وفتح أبواب للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين في أحد أكبر المؤتمرات المهتمة بقطاع الأعمال في المنطقة.
«الشرق الأوسط» التقت بالعديد من رواد الأعمال السعوديين الذين حضروا المؤتمر بهدف التواصل واكتساب الخبرات وحضور الجلسات الحوارية وتعزيز العلاقات مع المستثمرين ورواد الأعمال من حول العالم وتبادل الخبرات معهم.
وقال مؤسس وكالة نوب للدعاية والإعلان ناصر العودة إنه بعد الجائحة زادت التحديات والصعوبات بسبب موجات الإغلاق التي أثرت على الأعمال التجارية مما أثر على عملنا كوكالة تسويق إلا أن الجهات الحكومية السعودية تواصلت معي لمساعدتي على معالجة الوضع وحصر الخسائر المادية وإعادتنا للعمل بأقل الخسائر الممكنة.
وأشار العودة إلى أن مثل هذا الدعم يعطي لرائد الأعمال الثقة في بدء نشاطه التجاري وهو يعلم أن جميع الخدمات متوفرة وميسرة له، بالإضافة إلى وجود العديد من التسهيلات المقدمة لتذليل كل الصعوبات أمام المستثمرين والتجار مما جعل حركة السوق تعود كالسابق في وقت قياسي بعد تداعيات الجائحة.
وأضاف ان التوجهات الأخيرة لجلب الاستثمارات الأجنبية إلى السعودية كفيلة بأن تزيد المنافسة مع رواد الأعمال السعوديين مما سيحفزنا على مواكبة التطورات السريعة مما سيخلق فرصاً أكبر ستساهم في صنع بيئة تجارية مثالية ستساعد في رفع الاقتصاد المحلي وتصدير الشركات السعودية إلى الخارج.
من ناحيتها، قالت رائدة الأعمال السعودية الدكتورة حنان السبيعي المؤسسة لدار رنت إنها فخورة بالمشاركة في مثل هذه المحافل العالمية التي تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي، حيث نجحت في أول يوم من المعرض بالحصول على استثمار لتطبيقها المتخصص في الربط بين المستأجرين وملاك العقار مما سيساعدها على تطويره بشكل أكبر والوصول إلى شرائح أكبر من المستخدمين وخدمة مدن أكثر.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.