جدة عاشت ليلتها وصدحت على أصوات الفورمولا

من الفعاليات المصاحبة لسباقات الفورمولا 1 في جدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من الفعاليات المصاحبة لسباقات الفورمولا 1 في جدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

جدة عاشت ليلتها وصدحت على أصوات الفورمولا

من الفعاليات المصاحبة لسباقات الفورمولا 1 في جدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من الفعاليات المصاحبة لسباقات الفورمولا 1 في جدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

أثبتت جدة الواقعة في الشق الغربي من السعودية، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، أنها عصية على الحزن، قوية لا تنكسر، تعيش فرحتها الكبرى لاحتضانها إحدى أهم البطولات الرياضية على مستوى العالم «الفورمولا1» رغم سعي الميليشيات الإرهابية الحوثية ترويع الآمنين الذين أكملوا يومهم وعاشوا لحظاتهم كما ينبغي.
حاولت الميليشيات الحوثية أمس فعل ذلك باستهدافها محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو في شمال شرقي مدينة جدة، إلا أن أقرب الأحياء من هذه المحطة «بريمان» الذي لا يبعد عن الحدث سوى بضعة كيلومترات، مضى سكانه في تصريف أعمالهم اليومية ولم يغير الحدث الذي وصفوه بالجبان في مساراتهم وخططهم اليومية التي تتوافق مع نهاية الأسبوع.
يقول عدد من سكان الحي لـ«الشرق الأوسط» إن صوت دوي الانفجار الذي نجم عنه حريق في محطة توزيع النفط، لم يربك تحركاتنا في هذه اللحظات التي تشهد خروج الكثير من العائلات للتنزه أو للزيارة، فيما يتجمع الشباب في إحدى الاستراحات للاستماع بنهاية الأسبوع وقدوم رمضان وهو ما يعرف في جدة بـ«الشعبنة»، موضحين أن الوضع لم يتغير بل استمرت الحركة ولم تغلق منافذ البيع المختلفة.
وبالقرب من حي بريمان، رصدت «الشرق الأوسط» سلاسة الحركة التجارية في حي «النزهة» الذي يعد من المناطق الحيوية لكثرة الأسواق والمتاجر المتخصصة في المواد الغذائية والاستهلاكية، وسجلت الأسواق تدفق الزوار رغم قرب المنطقة من محطة التوزيع، في حين سجل أحد أهم المراكز التجارية القريب من المحطة ويقع على مساحة 60 ألف متر مربع وينتشر فيه أكثر من 233 متجراً تدفق المستهلكين لشراء حاجيات رمضان وقضاء بعض الوقت في مراكز الترفيه التي يحتضنها المركز.
وفي الشق الآخر وتحديداً على ساحل جدة الذي يمتد على مسافة 100 كيلومتر، كانت جدة تعيش فرحتها بانطلاق فعاليات اليوم الأول لـ«الفورمولا 1» للعام الحالي 2022 والتي تستمر على مدار 3 أيام، وذلك بعد أقل من 4 أشهر من الجولة الأولى على إحدى أهم أطول وأسرع حلبة شوارع في العالم، حلبة كورنيش جدة، التي زينت لاستقبال الزوار والمهتمين بهذه الرياضة.
ورصدت عدسة «الشرق الأوسط» توافداً كبيراً لعشاق سباقات «فورمولا1» مع الساعات الأولى لمساء يوم الجمعة، لمراقبة صراعات السباق تحت الأضواء الكاشفة بين كبار سائقي هذه المركبات، فيما ينتظر جمهور جائزة السعودية الكبرى في حلبة كورنيش جدة العديد من التجارب والفعاليات داخل المسار وخارجه، مع انطلاق فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الحافلة بالأحداث الرياضية والفعاليات الترفيهية المتواصلة والتي تصاحب عودة قمة رياضة السيارات في العالم للسعودية.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.