أسدل خبر وفاة الفنان المصري أحمد حلاوة، الستار على شائعات وفاته التي تكررت خلال الآونة الأخيرة عقب دخوله المستشفى، والتي أعلنت ابنته تأثيرها السلبي على أسرته وعلى حالته الصحية.
ورحل حلاوة، أمس، عن عمر ناهز 73 عاماً متأثراً بإصابته بفيروس «كوفيد - 19»، بعد نحو أسبوع من ظهوره في بث مباشر على «فيسبوك»، أكد فيه تحسن حالته الصحية، وقرب خروجه من المستشفى.
وشغلت الحالة الصحية لحلاوة، الرأي العام المصري، خلال الأيام الماضية، وتصدر الترند، بفعل الشائعات التي تحدثت عن وفاته، وحالات الجدل التي صاحبتها في كل مرة، والتي كان آخرها أول من أمس، وكان مصدرها فنانين مصريين سقطوا في فخ نعي الراحل قبل إعلان وفاته بنحو يومين. حتى أكد خبر وفاته نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، أمس.
ونعت نقابة المهن التمثيلية، حلاوة في بيان لها قالت فيه: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله، تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنان أحمد حلاوة»، بالإضافة إلى عدد من الفنانين، من بينهم محمد هنيدي، الذي كتب عبر حسابه على موقع «تويتر»: «البقاء لله في الفنان الكبير أحمد حلاوة، ربنا يرحمك ويغفر لك ويصبر أهلك»، كما كتب الفنان أكرم حسني، عبر «تويتر»، «الفنان أحمد حلاوة في ذمة الله، الله يرحمك يا حبيبي».
ونعاه الفنان محمد صبحي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً: «رحل الفنان والصديق والزميل الحبيب أحمد حلاوة، فنان فريد، أعطى بحب وإخلاص لفنه».
وشهدت الساعات الأخيرة من حياة حلاوة مناشدات عدة من ابنته هبة، لتكثيف الدعاء له لتدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة ووضعه تحت جهاز التنفس الصناعي، منذ عدة أيام، متأثراً بإصابته بكورنا، حيث وصفت ابنة أحمد حلاوة الحالة الصحية لأبيها بـ«الخطيرة للغاية»، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.
ورغم تقديم حلاوة أنماطاً فنية عدة، فإنه تألق في الأدوار الكوميدية، وشارك في نحو مائتي عمل فني من بينها «رأفت الهجان»، و«دموع في عيون وقحة»، و«أهل كايرو» و«الاختيار 2».
وشارك حلاوة الفنان الكبير عادل إمام في أعمال مميزة من بينها «دموع في عيون وقحة»، و«فرقة ناجي عطا الله»، و«العراف»، و«صاحب السعادة»، و«أستاذ ورئيس قسم»، و«عفاريت عدلي علام». وتميز بظهوره ذي الطابع الكوميدي.
ومن أبرز أعماله أيضاً «الرجل الأخطر»، و«قمر في سكة سفر»، و«شقة فيصل»، و«العذاب امرأة»، و«أمن دولت»، و«الأب الروحي»، و«أرملة رجل حي»، و«أفراح إبليس»، و«أحمد نوتردام»، و«ورا كل باب».
وحصل حلاوة على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون من جامعة الفن المسرحي والسينما ببوخارست في رومانيا عن موضوع (تقنيات إخراج الكوميديا في المسرح المصري المعاصر) عام 1994، كما كان أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة حلوان في تخصص علوم المسرح.
واعترف حلاوة في لقاء تلفزيوني تمت إذاعته العام الماضي، بأنه من محبي الفنان المصري الراحل زكي رستم، والذي وصفه بأنه «ممثل شاطر»، لأن أدواره مختلفة ومتباينة، وقال إنه تأثر بعدد من الفنانين على غرار الفنان دانيال لويسيس والفنان صلاح منصور ونور الشريف وعبد الفتاح القصري وزينات صدقي وعبد السلام النابلسي.
وكشف حلاوة في اللقاء التلفزيوني ذاته، أنه تأثر كثيراً بوفاة صديقه الفنان هادي الجيار، الذي غيبه الموت في بداية عام 2021، والذي كان يعتبره حلاوة «صديق طفولته في حي باب الشعرية (وسط القاهرة)، لافتاً إلى أن الجيار، قال له خلال لقاء جمعهما بعد تفشي وباء «كورونا»... لو أصبت بفيروس كورونا فلن أنجو منه، ثم هاتفه الجيار وأخبره بإصابته بالفيروس ثم مات، قبل أن يصاب حلاوة بالفيروس ذاته بعد نحو عام من إصابة ووفاة صديق طفولته به، ويرحل متأثراً به هو الآخر، في نهاية درامية كان بطلها وباء «كورونا» الذي تسبب في وفاة نجوم مصريين بارزين من بينهم دلال عبد العزيز ورجاء الجداوي وأحمد خليل ويوسف شعبان وفايق عزب، وفق صحف مصرية.
وظهر الجيار وحلاوة سوياً في مسلسل «الاختيار 2»، في موسم رمضان الماضي، وجسدا شخصيتي صديقين بالعمل، وحظيت مشاركتهما بإشادات لافتة من الجمهور.
وذكر حلاوة في تصريحات سابقة أنه صُدم لوفاة شقيقه وشقيقته بـ«كورونا»، قبل أن يصاب هو الآخر بالفيروس الخطير، ويتوفى متأثراً به، مُسكتاً كافة الشائعات التي تحدثت عن وفاته، وهو ما زال على قيد الحياة.
أحمد حلاوة يُسكت الشائعات برحيل درامي
عن عمر ناهز 73 عاماً متأثراً بـ«كورونا»
أحمد حلاوة يُسكت الشائعات برحيل درامي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة