كشفت صور حديثة نوعاً جديداً من الأجسام الغامضة في الفضاء، حيث يقترب علماء الفلك خطوة واحدة من فهم هذه الظواهر السماوية الغريبة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وحيّرت «الدوائر الراديوية الغريبة»، أو ORCs العلماء منذ اكتشافها عام 2020 باستخدام تلسكوب «سكا باثفايندر» الأسترالي، الذي تديره وكالة العلوم الوطنية الأسترالية.
هذه الحلقات الفضائية ضخمة جداً لدرجة أنها تبلغ نحو مليون سنة ضوئية - 16 مرة أكبر من مجرتنا درب التبانة.
يعتقد علماء الفلك أن الدوائر تستغرق مليار سنة للوصول إلى أقصى حجم لها، وهي كبيرة جداً لدرجة أن الأجسام قد توسّعت لتتجاوز المجرات الأخرى.
الآن، توفر الصورة الجديدة التي تم التقاطها بواسطة تلسكوب «مير كات» التابع لمرصد علم الفلك الراديوي في جنوب أفريقيا، مزيداً من التفاصيل والمعلومات.
https://twitter.com/CSIRO/status/1506511057237458946?s=20&t=dOcJo-2VAP7qiv926MwXiw
*3 نظريات محتملة
قام الباحثون، مؤخراً، بتضييق نطاق النظريات إلى ثلاث.
قد تكون دوائر الراديو هذه بقايا انفجار هائل في مركز مجرة، على عكس ما يحدث عندما يندمج ثقبان أسودان فائقا الكتلة.
ثانياً، قد تكون نفاثات قوية تضخ جزيئات نشطة من مركز المجرة.
أو، الاحتمال الثالث هو أنها قد تكون نتيجة لموجة صدمة انفجار نجمي ناجمة عن ولادة نجوم في مجرة.
تم العثور على خمس دوائر راديوية فقط في الفضاء حتى الآن.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة راي نوريس، الأستاذ في جامعة وسرتن سيدني: «نعلم أن ORCs عبارة عن حلقات من الانبعاثات الراديوية الباهتة التي تحيط بمجرة بها ثقب أسود شديد النشاط في مركزها، لكننا لا نعرف حتى الآن ما الذي يسببها، أو سبب ندرة حدوثها».
حتى الآن، تم العثور على دوائر راديوية غريبة فقط بواسطة التلسكوبات التي ترصد من خلال أطوال موجات الراديو. الضوء المرئي، وتلسكوبات الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية لم تتمكن من رصدها بعد، رغم حجمها الهائل.