السعودية تحيي مهرجاناً لـ«الفقع» لدعمه تسويقاً وتصديراً

يهدف «مهرجان الفقع» لدعم الباعة المحليين
يهدف «مهرجان الفقع» لدعم الباعة المحليين
TT

السعودية تحيي مهرجاناً لـ«الفقع» لدعمه تسويقاً وتصديراً

يهدف «مهرجان الفقع» لدعم الباعة المحليين
يهدف «مهرجان الفقع» لدعم الباعة المحليين

أحيت هيئة فنون الطهي التابعة لوزارة الثقافة السعودية مهرجاناً لنبات الفقع (الكمأ) المشهور محلياً في المنطقة، وذلك لتعزيز قيمته التاريخية المرتبطة بالمطبخ السعودي والترويج له عالمياً، وتعزيز التنوع في المحصول السنوي وتحسين جودته، ودعم المزارعين والباعة المحليين لرفع عائدهم الاقتصادي.
وتنحدر النبتة من عائلة فطرية تسمى «الترفزية» أو «erfeziaceae» في اللاتينية، وتمتاز بفوائدها الصحية العديدة، كما تختلف مسمياتها بين البلدان، إذ تعد مفردة «الفقع» هي الدارجة بين سكان دول الخليج، ويطلق عليها مواطنو دول المغرب العربي «الترفاس»، لكن في السودان لا تعرف إلا بـ«عبلاج» أو «ابن الرعد»، إلا أن الاسم المشترك الذي اتفق عليه الجميع هو «الكمأة».
ويوجد الفقع بالعادة في المناطق الصحراوية على عمق يتراوح بين 5 سم و15 سم في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ينمو بكثرة في السعودية والكويت والأردن والعراق وشمال أفريقيا وفرنسا وإيطاليا وإيران، ويعرف مكان نبات الكمأة بتشقق سطح الأرض أو بوجود بعض النباتات التي ينمو حولها بالعادة.


الزبيدي والخلاسي أشهر أنواع الفقع في السعودية (تصوير صالح الغنام).

وينمو «الفقع» متكافلاً مع نبات الرقروق ويوجد متصلاً بجذوره، وكونه نوعاً من أنواع الفطر فهو نبات طفيلي لا يحتوي على الكلوروفيل فلا يقوم بعملية البناء الضوئي، بل يعتمد في غذائه على بقايا حيوية موجودة في التربة من نباتات وبقايا الحيوانات، حيث يقوم البرق بفك الروابط الهيدروجينية لهذه البقايا، ما يساعده على النمو.
واستضاف المهرجان، الذي انطلق الأربعاء ويستمر حتى السبت المقبل، عدداً من الباعة المحليين ليعرضوا محصولهم من الفقع، بالإضافة إلى منطقة للطعام تتضمن عروض الطهي السعودية والعالمية، ومعرضاً ثقافياً يحكي قيمته الغذائية والتاريخية.
بالإضافة إلى منطقة لتذوق المنتجات المختلفة المبتكرة من الفقع، كما يضم المهرجان مساحات رملية تقام فيها مسابقات للبحث عن الفقع لصنع تجربة تعليمية وترفيهية للأطفال.
ويتراوح وزن حبة الكمأ بين 40 و1500 غرام، وتختلف أنواعها، لكن أشهرها وأغلاها سعراً، هو ذو اللون الأبيض كبير الحجم ويسمى «الزبيدي»، الذي يعد الأشهر في السعودية، كما أنه توجد أنواع أخرى تظهر باللونين الرمادي والبني، إضافة إلى نوع آخر يطلق عليه «الخلاسي» يميل للاحمرار وهو أصغر حجماً من الزبيدي، ونوع يعرف بـ«الجبي» ذي لون أسود وحجمه صغير.
ويعد «الزبيدي» و«الخلاسي» هما الأشهر في السعودية والأغلى ثمناً، حيث يباع الأول بسعر يتراوح من 375 إلى 1125 ريالاً سعودياً (100 إلى 300 دولار) للكيلوغرام و225 إلى 560 ريالاً سعودياً (60 إلى 150 دولاراً) للأخير، وتختلف الأسعار حسب وفرته وجودته وحجمه.
وتهدف الفعالية إلى تغطية تراث فنون الطهي في السعودية، وإضافة تجارب تعليمية تثقيفية من خلال إنشاء مهرجان وتجربة شاملة، مع أنشطة في قطاع فنون الطهي لشرائح متنوعة من الجمهور المستهدف هم المحترفون، بالإضافة إلى الزوّار المحليين والسياح. وتوفر الفعالية تجارب عائلية وترفيهية في مناطق مخصصة، وفرص عمل جديدة للعاملين في القطاع، وجلسات تذوق للمهتمين، ومنصة أكبر للمنتجين، والمطاعم، والطهاة المحليين.


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات «عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.