في محاولة لإيجاد أسواق سياحية بديلة لروسيا وأوكرانيا، في ظل الحرب الدائرة حالياً، بدأت مصر تنفيذ خطة للترويج لمعالمها السياحية في دول أوروبية غربية أبرزها بريطانيا وألمانيا، عبر لقاءات وزيارات رسمية، حيث يزور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، حالياً العاصمة البريطانية لندن، ضمن جولة تشمل بريطانيا وألمانيا.
والتقى وزير السياحة والآثار المصري، وزير الدولة البريطاني للسياحة والتراث والرياضة والمجتمع المدني نايغل هادلستون، أول من أمس، لمناقشة تطورات حركة السياحة الوافدة إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة ومن السوق البريطانية بصفة خاصة، وقال العناني إن «السوق البريطانية تعد من الأسواق السياحية الرئيسية المصدِّرة للسياحة إلى مصر، ولها أهمية كبيرة بالنسبة للمقاصد السياحية المصرية التي يحبها السائحون البريطانيون ويعرفونها جيداً». بدوره قال الوزير البريطاني إنه «وفقاً لإحصائيات اتحاد وكلاء السياحة والسفر في بريطانيا (ABTA)، فإن هناك زيادة في الطلب على زيارة مصر، وهناك ثقة من السائحين بالمقصد السياحي المصري».
وعقد العناني عدة لقاءات خلال زيارته للعاصمة البريطانية مع مسؤولي اتحاد وكلاء وشركات السياحة والسفر البريطانية، تم خلالها استعراض أبرز المستجدات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، والقرارات التي تم اتخاذها مؤخراً من أجل تحقيق التنمية السياحية المستدامة وتحويل قطاع السياحة المصري لقطاع أخضر ومستدام، والإشارة إلى القرار الوزاري الصادر في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، بإلزام جميع المنشآت الفندقية والسياحية في مدينة شرم الشيخ (كمرحلة أولى)، بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة تفيد بقيامها بتطبيق جميع اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة وفقاً لمفهوم السياحة المستدامة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة خارجية تشمل بريطانيا وألمانيا، تستهدف «دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من الأسواق السياحية المختلفة، عبر إجراء مقابلات رسمية مع مسؤولي الحكومة في هذه الدول، وعقد لقاءات مهنية مع كبار منظمي الرحلات وشركات الطيران وشركات السياحة العالمية والتي من شأنها أن تسهم في مناقشة سبل دفع هذه الحركة»، وفقاً للوزارة.
الخبير السياحي محمد كارم، أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «أهمية البحث عن أسواق سياحية بديلة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة»، وقال إن «وزارة السياحة والآثار تعمل منذ فترة على تنويع الأسواق السياحية، اعتماداً على مشروعات ترميم المناطق الأثرية، والاكتشافات المتعددة، وافتتاح عدد من المتاحف الجديدة».
وأضاف كارم أن «الجولة الخارجية الحالية لوزير السياحة والآثار تستهدف عرض المناطق السياحية الجديدة في مصر، وكيفية تطورها خلال الفترة الماضية، إضافةً إلى فتح أسواق سياحية جديدة حيث لا تعتمد مصر على السياحة الروسية فقط، بل تتجه إلى أوروبا وشرق آسيا، وأميركا اللاتينية».
وتناولت اللقاءات التي عقدها وزير السياحة والآثار في بريطانيا استعراض القرارات التي اتُّخذت مؤخراً لدعم السياحة، مثل إلزام جميع المنشآت الفندقية بجميع أنواعها برفع كفاءة سرعة الإنترنت، وتطوير جودة الخدمات المقدمة بالمنشآت الفندقية والسياحية المختلفة، والاهتمام برفع كفاءة العنصر البشري، والإجراءات التي اتخذتها مصر لعودة جميع السائحين من الجنسيات التي حالت مستجدات ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم، وقال العناني إن «الفترة المقبلة، والتي تشهد عطلتي عيد الفصح والربيع والصيف، تعد فترة مثالية للسائح الإنجليزي لقضاء عطلته في مصر سواء في المقاصد الشاطئية أو الثقافية».
ويرى كارم أن «السائح الإنجليزي من السياح الذين يفضلون تغيير المقصد السياحي سنوياً، وعادةً ما يركز على السياحة الثقافية، وهو من السياح المهمين لمصر»، مطالباً السلطات المصرية بالاتجاه للسوق الأفريقية أيضاً كونها إحدى الأسواق الواعدة والجديدة والتي لا تختلف كثيراً عن السوق الروسية.
مصر تعوّل على بريطانيا وألمانيا لتنشيط السوق السياحية
وزير الآثار يلتقي منظمي الرحلات في لندن
مصر تعوّل على بريطانيا وألمانيا لتنشيط السوق السياحية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة