بورصة موسكو في عودة خجولة للعمل بعد شهر من الشلل

بوتين يرفض استقالة نابيولينا... ومزيد من العقوبات بالطريق

واجهة مبنى بورصة موسكو (إ ب أ)
واجهة مبنى بورصة موسكو (إ ب أ)
TT

بورصة موسكو في عودة خجولة للعمل بعد شهر من الشلل

واجهة مبنى بورصة موسكو (إ ب أ)
واجهة مبنى بورصة موسكو (إ ب أ)

استأنفت بورصة موسكو صباح الخميس تداول الأسهم جزئياً بعد توقف لنحو شهر، في خطوة تخضع لضوابط صارمة على خلفية العقوبات الغربية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
واستؤنف التداول على أسهم نحو 30 شركة فقط. وحقق مؤشر «مويكس» المسعر بالروبل مكاسب بنحو 10 في المائة بعد بدء التداولات، بينما خسر مؤشر «آر تي إس» المسعر بالدولار، 4 في المائة.
ومن بين الشركات التي كانت أسهمها قيد التداول الخميس؛ «غازبروم» و«روسنفت» العملاقتان، وكذلك مصرف «سبيربانك»، وكلها تخضع لعقوبات أميركية. وعلقت بورصة موسكو المداولات بعد ساعات من إطلاق الرئيس فلاديمير بوتين غزوه أوكرانيا الموالية للغرب في 24 فبراير (شباط) الماضي. وقد بدأت استعادة عملياتها تدريجاً الاثنين عبر التداول في سندات حكومية.
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت القوى الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا. ونتيجة لذلك، انخفض الروبل إلى أدنى مستوياته ورفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بأكثر من الضعف إلى 20 في المائة.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة إن محافظة البنك المركزي الروسي، إيلفيرا نابيولينا، قدمت استقالتها من منصبها في أعقاب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا أواخر الشهر الماضي، لكن بوتين رفض الاستقالة وطالبها بالبقاء في منصبها.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أنه لا يمكن حالياً معرفة رأي نابيولينا التي أعيدَ تعيينها لولاية جديدة مدتها 5 سنوات في الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه؛ أصبح عليها بصفتها محافظة للبنك المركزي إدارة تداعيات حرب أدت بسرعة إلى تبديد ما حققته نابيولينا من إنجازات اقتصادية خلال السنوات التسع الماضية.
وقالت المصادر إن مغادرة نابيولينا منصبها حالياً سيعدّ خيانة للرئيس الروسي الذي عملت معه من قرب لنحو عقدين من الزمن. ولم تعلق نابيولينا (58 عاماً) علانية على قرار تمديد بقائها في منصب محافظ البنك المركزي حتى الآن، كما لم ترد على طلب وكالة «بلومبرغ» التعليق على نبأ الاستقالة. ولم يرد المتحدث باسم البنك المركزي الروسي والمتحدث باسم الكرملين على طلب التعليق.
وتحظى نابيولينا بثقة المستثمرين، واختارتها مجلات مثل «يورو موني» و«ذي بانكر» ضمن أفضل صناع السياسة النقدية في العالم. وتواجه المصرفية الروسية الآن اقتصاد حرب معزولاً عن العالم نتيجة العقوبات الدولية التي فُرضت على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
ومع تدهور قيمة الروبل الروسي أمام الدولار على خلفية العقوبات الدولية التي طالت البنك المركزي الروسي نفسه، ضاعفت نابيولينا سعر الفائدة الروسية تقريباً وفرضت قيوداً على حركة الأموال للحد من خروجها من البلاد.
وأعلن البنك المركزي تخليه عن التدخل للدفاع عن الروبل بعد أن جمدت العقوبات الدولية أكثر من نصف احتياطات النقد الأجنبي لروسيا البالغة نحو 643 مليار دولار.
لكن من الواضح أن نابيولينا ستواجه مزيداً من المصاعب؛ إذ قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الخميس، إن بريطانيا وحلفاءها الغربيين سيزيدون الضغوط الاقتصادية على روسيا وإنهم ينظرون فيما إذا كان بوسعهم فعل المزيد لمنع الرئيس فلاديمير بوتين من استخدام احتياطات روسيا من الذهب.
وأضاف جونسون لإذاعة «إل بي سي»، قبيل اجتماع لـ«حلف شمال الأطلسي» في بروكسل، أن بوتين «تجاوز بالفعل خطاً أحمر»، وأنه يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال: «نحتاج لفعل المزيد... علينا القيام بالمزيد من الناحية الاقتصادية. هل نستطيع فعل المزيد لمنعه من استخدام احتياطاته من الذهب مثلاً؛ إضافة إلى احتياطاته النقدية؟». وأضاف: «أعتقد أنه كلما فرضنا ضغوطاً إضافية الآن، خصوصاً على أشياء مثل الذهب، استطعنا تقليص زمن الحرب».



الفضة ترتفع إلى 60 دولاراً لأول مرة

سبائك من الفضة (رويترز)
سبائك من الفضة (رويترز)
TT

الفضة ترتفع إلى 60 دولاراً لأول مرة

سبائك من الفضة (رويترز)
سبائك من الفضة (رويترز)

وصل سعر الفضة في المعاملات الفورية إلى 60 دولاراً للأونصة لأول مرة على الإطلاق يوم الثلاثاء، مدفوعاً بعجز السوق وزيادة الطلب على المعدن الأبيض.

وتترقب أسواق المعادن الثمينة بحذر نتائج اجتماع «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، حيث قد تحدد تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، مصير الدولار الأميركي على المدى القريب؛ مما ينعكس مباشرة على أسعار الفضة؛ لأنها مقيّمة بالعملة الأميركية. وأي ضعف في الدولار من شأنه أن يعزز المسار الصعودي للفضة.


محادثات «متقدمة» لإقرار صفقة الغاز الإسرائيلية لمصر بقيمة 35 مليار دولار

وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
TT

محادثات «متقدمة» لإقرار صفقة الغاز الإسرائيلية لمصر بقيمة 35 مليار دولار

وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)

أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن المباحثات حول اتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي دخلت «مراحل متقدمة»، رغم تأكيدها أن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى حل.

تأتي هذه التطورات بعد التوصل إلى تفاهمات ليلية بين شركاء حقل «ليفياثان» ووزارة الطاقة، تمهيداً لتصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر، بقيمة إجمالية تصل إلى 35 مليار دولار في أكبر اتفاقية تصدير غاز توقعها إسرائيل في تاريخها.

كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد صرَّح بأنه يعرقل الموافقة النهائية على الصفقة بهدف تأمين شروط تجارية أفضل للسوق الإسرائيلية. وأكد يوم الثلاثاء أن المفاوضات لا تزال جارية، وفق «رويترز».

وقد تم التوصل إلى تفاهمات تُلزم شركاء «ليفياثان»، (ومنهم «شيفرون»، و«نيوميد إنرجي») بتحديد سعر مضمون لبيع الغاز للاقتصاد المحلي الإسرائيلي، مع إعطاء الأولوية القصوى للاقتصاد المحلي في حال حدوث أي أعطال في حقول الغاز الأخرى.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى مارسوا ضغوطاً لحل الجمود، لضمان استمرار التزام شركة الطاقة الأميركية الكبرى «شيفرون» التي تمتلك 39.66 في المائة من «ليفياثان»، بالصفقة. وقد دفع إقرار الاتفاقية الشركاء لإعادة تأكيد تعهداتهم، تمهيداً لاتخاذ قرار استثماري لتوسيع البنية التحتية لحقل «ليفياثان» خلال أسبوعين، بمجرد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية.


«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي» غداً

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي» غداً

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

استقرت الأسهم الأميركية نسبياً يوم الثلاثاء، بينما تترقب وول ستريت قرار «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الأربعاء بشأن توجه أسعار الفائدة.

واستقر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تقريباً في التعاملات المبكرة بعد أن سجل خسارته الثانية فقط خلال الأحد عشر يوماً الماضية، وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 145 نقطة، أي بنسبة 0.3 في المائة، اعتباراً من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

حقق سهم «سي في إس هيلث» أحد أكبر المكاسب في السوق بعد الكشف عن توقعات مالية جديدة، بما في ذلك نمو سنوي مركب في أرباح السهم بنسبة منتصف العشرينات على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وقال المدير المالي برايان نيومان، الذي أشار أيضاً إلى أن «سي في إس هيلث» تختتم عام 2025 بزخم قوي: «نحن ملتزمون بما نقوله». وارتفع سهم الشركة بنسبة 5 في المائة، مما ساعد في الحد من انخفاض سهم شركة بناء المنازل «تول براذرز» بنسبة 4.6 في المائة وسهم «أوتوزون» بنسبة 4.4 في المائة، بعد أن أعلنت الشركتان عن نتائج أضعف للربع الأخير من توقعات المحللين.

وصرح دوغلاس ييرلي الابن، الرئيس التنفيذي لشركة «تول براذرز»، بأن الطلب على المنازل الجديدة لا يزال ضعيفاً في العديد من الأسواق، لكنه أشار إلى أن منازل شركته الفاخرة تستهدف العملاء الأثرياء، الذين قد يكونون أقل تأثراً بضغوط القدرة على تحمل التكاليف مقارنة بمشتري المنازل المحتملين الآخرين.

وتُعد أسعار الرهن العقاري أحد العوامل الرئيسية في مسألة القدرة على تحمل التكاليف، فقد كانت أقل مما كانت عليه في بداية العام، لكنها انتعشت قليلاً بعد أكتوبر، نتيجة التساؤلات في سوق السندات حول حجم التخفيض الذي سيُجريه «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة الرئيسي.

ويُتوقع على نطاق واسع أن يُخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بعد ظهر الأربعاء، وهو ما سيكون ثالث تخفيف له هذا العام. ومن شأن هذا الانخفاض أن يعزز الاقتصاد وأسعار الاستثمارات، رغم أن الجانب السلبي المحتمل هو زيادة التضخم.

وقد وصلت سوق الأسهم الأميركية إلى حافة تسجيل أرقام قياسية جزئياً بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة مجدداً.

والسؤال الأهم يتمحور حول التلميحات التي سيقدمها «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن اتجاه أسعار الفائدة بعد ذلك، حيث يستعد الكثيرون في وول ستريت لأحاديث تهدف إلى تقليص توقعات المزيد من التخفيضات في عام 2026.

وظل التضخم أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، وينقسم المسؤولون حول ما إذا كان ارتفاع التضخم أو تباطؤ سوق العمل يشكل التهديد الأكبر للاقتصاد.

وفي بورصة وول ستريت، ارتفع سهم شركة «آريس مانجمنت» بنسبة 6 في المائة بعد أن أعلنت مؤشرات «ستاندرد آند بورز داو جونز» أن الشركة الاستثمارية ستنضم إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، لتحل محل شركة «كيلانوفا» التي استحوذت عليها شركة مارس (آذار).

في المقابل، انخفض سهم «إنفيديا» بنسبة 0.8 في المائة بعد أن سمح الرئيس دونالد ترمب للشركة ببيع شريحة متقدمة تُستخدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي لعملاء معتمدين في الصين، رغم أن المنتج «إتش 200» ليس المنتج الرئيسي للشركة.

وعالمياً، تباين أداء المؤشرات في أوروبا وآسيا، حيث انخفضت المؤشرات بنسبة 1.3 في المائة في هونغ كونغ و0.5 في المائة في باريس في اثنتين من أكبر التحركات العالمية.

وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة قليلاً قبيل إعلان «الاحتياطي الفيدرالي»، وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.15 في المائة من 4.17 في المائة في أواخر يوم الاثنين.